|
عن : لوموند الإجابة على هذا التساؤل الاساسي لفهم ما آل اليه مصير الكوكب الاحمر . لكن النتائج التي توصلت اليها جعلتنا نستبعد الافتراض الذي يقول بأن المريخ ربما كان رطباً ومعتدلاً ولكن اليوم لانعرفه سوى بارداً وقليل المطر . توصل باحثون من المركز السويدي للفيزياء الفضائية ومركز الدراسات الفضائية للاشعاعات في طولوز الى نتيجة أن العاصفة الشمسية لم تكن مسبب حت معظم الطبقة الجوية الحامية للكوكب على مر مليارات السنين لاسيما وأن هذه الطبقة مركبة من ديوكسيد الكربون والاوكسجين وبخار الماء . لماذا كنا نظن لفترة زمنية طويلة أن ذلك الكم الهائل من الذرات التي أفلتت من كوكبنا جابت كل النظام الشمسي , ووصلت الى كوكب عرفت كيف تحافظ على غلافها الجوي ? هذا لان المريخ لم يعد يملك الدرع الذي يحمي الارض : فلقد خمد حقله المغناطيسي منذ زمن بعيد معرضاً الكوكب لتأثيرات العاصفة الشمسية . قبل ثلاث سنوات , قريباً من مسبر الوكالة الفضائية الاوروبية , حلل المنظار الطيفي اسبيرا -3 نتائج هذا التأثير على الطبقة الغازية الرقيقة جداً التي تغطي كوكب المريخ , وهي تعتمد على الأيون , ذرات مشحونة متجهة نحو الفضاء . سهل هذا التحليل معرفة نسبة الانفلات من الغلاف الجوي , الذي استكمل في ال 3,5 مليارات سنة الماضية . يقول الباحثان اندريه فيدروف وجان أندريه سوفو من مركز الدراسات الفضائية للاشعاعات : ثبت لنا انه خلال تلك الفترة أشارت الارقام أن فعل العاصفة الشمسية غير كافية لتفسير فقدان الغلاف الجوي . فهي فقط خفضت من عدة مليارات الضغط الجوي الذي كان مسيطراً أساساً . وإن عدنا الى فرضية أن كتلة من الماء السائل عمقها كيلو متر كانت تغطي سطح المريخ في الأزمنة الماضية فلن تستطيع العاصفة الشمسية الجارفة من تخفيض هذا المنسوب اكثر من عشرة سنتميترات . قد تؤكد هذه الدراسة فرضية انفلات مفاجىء للغلاف الجوي في المريخ خلال المليار سنة الاولى من تاريخه بالاضافة الى تغير مناخي كبير , وهكذا استطاعت أشعة الشمس فوق البنفسجية بالاضافة الى عاصفة شمسية قوية جداً في ذلك العصر والانفجار العظيم ل نيزك ضخم , استطاعت نزع وإبعاد الطبقة الحامية للكوكب بسرعة هائلة . كان المريخ عاجزاً عن إعادتها بسبب كبر حجمه . بحال لم يحدث هذا الانفلات والمريخ يخزن في أرضه ديوكسيد الكربون واختفى الماء . هناك أداتان لمارس اكسبرس لم تقر بهذا الاحتمال . لم يكشف المنظار الطيفي أوميغا السطح , إذ لايوجد أي مؤشر على تشكل طمي . ايضا لم يجد الرادار ( مارسيس ) اختفاء للماء السائل . |
|