|
دمشق المفاوضات تدرس شروط الوفد السوري بهدوء وروية تعتبر وزارة النقل أن اتمام صفقة الطائرات مقترن بموافقة الروس على انشاء مركز صيانة وخدمة الطائرات الروسية المتواجدة في الشرق الأوسط على الأراضي السورية. وقال وزير النقل الدكتور يعرب بدر للثورة ان موضوع شراء الطائرات الروسية هوعلاقة استراتيجية مبنية من ناحية على تزويد السورية بالطائرات ومن ناحية اخرى على انشاء مركز لخدمة وصيانة الطائرات الروسية المتواجدة في الشرق الأوسط على الأراضي السورية. بحيث يكون ضامنا لصيانة تلك الطائرات التي ستمتلكها السورية اضافة الى كونه مركزا اقتصاديا يولد أرباحا. وردا عن سؤال بشأن الجدل الزمني للصفقة الروسية أجاب ليس هناك تأخير وقرار الشراء استراتيجي وله منعكسات بعيدة المدى وماحدث مؤخرا هو أننا طلبنا من الجهات الروسية موافاتنا بنسخة نهائية منقحة من العرض الفني للطائرات تتضمن كافة التفاصيل مواصفات الطائرات خصائصها الفنية والتشغيلية واستهلاك الوقود وعملية الصيانة والدعم في المطارات الخارجية وقطع التبديل وهو ما يتم الان دراسته من قبل الفريق الفني السوري الذي يجري الآن مباحثات مع الوفد الروسي في موسكو غير أنني لا أملك ان أعطي وقتا لان العرض الفني مناط بالاصدقاء الروس وتزويدنا به.... ويرى عدد من المراقبين ان طائرات اليوشن اصبحت حاجة ملحة للسورية التي تئن تحت الضغط والحاجة الى طائرات جديدة لرفد اسطولها خصوصا وانها تواجه اليوم جملة من التحديات أبرزها ارتفاع اسعار الوقود الذي أدى الى زيادة نفقات التشغيل في وقت تتزايد المنافسة من قبل شركات الطيران العربية والأجنبية خصوصا مع تصاعد التوجه نحو الأجواء المفتوحة. وتتضمن صفقة اليوشن سبع طائرات ثلاث منها كبيرة الحجم تتسع ل300 راكب تطير بأربعة محركات عبر الأطلس بمسافة 13 ألف كم دون توقف و4 طائرات متوسطة الحجم من طراز تبوليف 402-300 وهي تشبه طائرات الايرباص مع تسجيل بعض الاختلافات والملاحظات التي عرضتها الحكومة السورية. يذكر ان الاسطول السوري يمتلك اليوم ست طائرات ايرباص وطائرتين بوينغ 747 واثنتين من طراز بوينغ 727 وبالرغم من ذلك فأن السورية تمكنت من رفع عائداتها عام 2006 الى 11 مليارا بينما وصل ربحها الصافي الى 900 مليون ليرة. |
|