|
عواصم في ضوء ضغوطها السياسية وتهديداتها لإيران بسبب برنامجها النووي السلمي وفي ضوء حشدها العسكري الكبير في منطقة الخليج وعلى خلفية ازمتها المتفاقمة داخل المستنقع العراقي, اتسعت دائرة استبعاد اي عمل عسكري ضد ايران لتشمل كلا من فرنسا وبريطانيا وذلك بعد التحذيرات التي وجهتها منظمات بريطانية غير حكومية من مخاطر القيام بأي عمل من هذا النوع والرسالة التي وجهها ثلاثة من كبار الضباط الامريكيين المتقاعدين الذين حذروا فيها من عواقب مهاجمة ايران على الامن الاقليمي والعالمي, حيث استبعد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير التكهنات التي تشير الى التحضير لتوجيه ضربة عسكرية ضد ايران وقال بلير امام لجنة برلمانية: لا أحد يخطط لشن تدخل عسكري ضد ايران لكنه في الوقت نفسه اكد تزايد المخاوف مما اسماه تحدي ايران للمجتمع الدولي وتطويرها قدراتها النووية واردف بالقول اذا تعاونت إيران في الموضوع النووي فإن سلسلة كاملة من الابواب ستفتح لها دون ان ينسى الاشارة للدور الايراني في العراق. من جهته ابدى نيقولا ساركوزي المرشح اليميني في انتخابات الرئاسة الفرنسية معارضته لاي حديث عن تدخل عسكري في ايران وقال انه صديق للولايات المتحدة لكن هذا لا يعني انه يتعين عليه ان يؤيدها في كل ما تفعله. ونقلت رويترز عن ساركوزي قوله امس في برنامج حوار تلفزيوني اجاب فيه على اسئلة الجمهور انه يأمل التحدث الى الولايات المتحدة كأصدقاء دون الخشية من اتباع سياسات مختلفة. وكان ساركوزي الذي اشارت استطلاعات للرأي مؤخرا الى انه يتقدم على منافسته الاشتراكية سيغولين رويال قد اثار ضجة العام الماضي عندما قال اثناء زيارة للولايات المتحدة ان فرنسا كانت متغطرسة جدا اثناء التحضير للغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في 2003 وقال بعد ذلك انه يعارض الحرب. على صعيد آخر اشار وزير الخارجية التركي عبد الله غول الى ملامح انفراج في العلاقات التركية الايرانية واعتبر ان الاتهامات التركية لطهران بالسعي الى تصدير نظامها الاسلامي الى تركيا المسلمة ذات النظام العلماني قد ولى زمانها. وقال في حديث للنشرة الشهرية لحزبه حزب العدالة والتنمية وردت نسخة منها امس لوكالة فرانس برس ان الزمن الذي كانت علاقاتنا مع ايران فيه تتأثر سلبا بتصدير الثورة اصبح اليوم من الماضي البعيد مع توصل البلدين لاتفاقيات أمنية وزيادة التبادل التجاري بينهما. في هذه الاثناء وصل الرئيس الباكستاني برويز مشرف الى تركيا قادما من ايران في اطار جولة شرق اوسطية للعديد من دول المنطقة وكان في استقباله رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. |
|