تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


كشف عن 716 مليار دولار للإنفاق الحربي ...الجمهوريون أحبطوا رفض الاستراتيجية...بوش هدد بالفيتو والكونغرس رآها ضخمة

واشنطن
وكالات الثورة
شؤون عربية ودولية
الاربعاء 7/2/2007
تجاهل مجلس الشيوخ الامريكي الشقاق العنيف بين البيت السياسي الامريكي فصوت ضد مشروع قرار غير ملزم قدم من اعضاء في الحزبين الديمقراطي والجمهوري يرفض قرار بوش ارسال 21 الفا وخمسئة جندي اضافي الى العراق.

وكان مشروع القرار يحتاج الى تأييد 60 صوتا في المجلس المؤلف من مئة عضو لاقراره ولكن المشروع حظي بتأييد 47 عضوا فقط في مقابل 49 ضده.‏

وهكذا فشل معارضون لسياسة الرئيس الامريكي في العراق في مناقشة القرار الذي تبناه السيناتور الجمهوري جون وورنر والسيناتور الديمقرطي كارل لفين .‏

وقال معارضو المشروع إن من شأنه أن يوجه صفعة سياسية لبوش وقد يثبط عزيمة القوات الأميركية في العراق, ويشير إلى شقاق بين الأميركيين.‏

ويقول مؤيدو المشروع إنهم قصدوا به أن يكون خطوة أولى وتحذيرا إلى بوش بأن عليه أن يدخل تغييرات على إستراتيجيته بما يسمح بالبدء بالتحرك نحو انسحاب للقوات الأميركية في العراق التي يبلغ عددها حاليا 138 ألف جندي.‏

وما زال بالإمكان إحياء المشروع الذي لا يرغم بوش على التخلي عن خطته بزيادة عدد القوات الأميركية في العراق.‏

هذا وعاد الرئيس الامريكي للعزف على وتر مكافحة مايسمى الارهاب لانتزاع ميزانية حربية ضخمة فقد تزامنت مناقشة الشيوخ لقرار ضد رفع القوات مع تقديم الرئيس الأميركي مشروعا لميزانية حكومته لما تبقى من العام 2007 وللعام 2008 إلى الكونغرس الأميركي.‏

واقترحت إدارة بوش ميزانية سنوية تقدر ب 9.2 تريليون دولار منها 716 مليارا لوزارة الدفاع. ويخصص منها مبلغ 235 مليار دولار للنفقات العسكرية في العراق وأفغانستان إضافة إلى 481 مليارا لتغطية الزيادة في الإنفاق المعتاد للبنتاغون .‏

كما تم تخصيص مليار وثمانمئة مليون دولار لوزارة الخارجية من أجل تعزيز الديمقراطية في العراق .‏

وقال بوش في الرسالة المرفقة بإعلان الموازنة بصفتي قائدا للقوات المسلحة, فإن أولى أولوياتي هي أمن بلادنا .‏

وأوضح أن موازنتي تستثمر موارد ضخمة لشن الحرب العالمية على الإرهاب وضمان حماية بلادنا ممن يمكن أن يلحقوا بنا الأذى .‏

وأكد طلب الموازنة على أن الولايات المتحدة هي بلد في حالة حرب , في الوقت الذي يسعى البيت الأبيض إلى زيادة الإنفاق على الدفاع والأمن بنسبة تزيد عن 10%.‏

وقال الرئيس الأميركي جورج بوش عقب اجتماع مع حكومته بشأن الموازنة- إن إدارته تسعى جاهدة لتطبيق خطته الجديدة في العراق, مشيرا إلى أنه سيستخدم حق الفيتو إذا عارض الكونغرس الميزانية.‏

وتسعى الموازنة إلى ضمان حصول الجيش الأميركي على دبابات ومروحيات ومدافع جديدة, كما تسعى إلى تمويل الزيادة المقررة في عديد الجيش الأميركي الذي يعتبر أحد أكبر القوى العسكرية في العالم‏

وياتي الكشف عن ميزانية الانفاق وسط تزايد الحاجة الى مزيد من القوات الاميركية في العراق وافغانستان بينما حذر القادة العسكريون من ان ذلك يعرض للخطر قدرة البنتاغون على مواجهة التحديات في اماكن اخرى من العالم.‏

وقال وزير الدفاع روبرت غيتس ان الموارد التي نخصصها للدفاع يجب ان تكون على مستوى كاف لمواجهة تحديات الظروف العالمية الاستراتيجية التي تواجهها الولايات المتحدة اليوم .‏

غير ان النائب ايك سكيلتون رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب قال ان المبالغ المخصصة هائلة .‏

واضاف لا يمكننا ان نوفر الدفاع الوطني للبلاد بسعر رخيص لكننا لا نستطيع كذلك المصادقة ببساطة على طلب الرئيس دون ممارسة الحرص الذي يتطلبه دستورنا .‏

وهذه اول مرة ترسل فيها الادارة الاميركية الى الكونغرس طلبات خاصة بالميزانية بخصوص الحرب بدلا من طلبات التمويل الطارئ التي اعتادت على تقديمها للكونغرس في السابق لتمويل عمليات في العراق وافغانستان.‏

وقالت تينا جوناس مراقبة الحسابات في وزارة الدفاع ان البنتاغون قدر نفقات الحرب لعام 2008 بمبلغ 7 141 مليار دولار اقل من اجمالي الانفاق هذا العام لان الوزارة افترضت ان زيادة عديد القوات الاميركية في العراق سيكون مؤقتا.‏

واضافت ان التقديرات تستند الى افتراض وجود 140 الف جندي في العراق وعشرين الفا في افغانستان وهو المستوى الاساسي الذي حددناه قبل هذه التغييرات التي اجريت في السياسة عند قرار زيادة عديد الجنود .‏

ويفترض ارسال 21500 جندي اميركي اضافي على الاقل الى العراق خلال الاشهر المقبلة بكلفة 6 5 مليار دولار.‏

والى ذلك اقترح بوش امس على الكونغرس ميزانية لوكالة الفضاء الاميركية ناسا بزيادة 1 3% اي الى 1731 مليار دولار للسنة المالية 2008 التي تبدأ في الاول من تشرين الاول .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية