|
|
فلسطين المحتلة
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية في تصريح له امس ان سورية اذ تدين بشدة هذه الانتهاكات ترى فيها مساساً صارخاً بالمقدسات الاسلامية وبمشاعر المسلمين في مختلف ارجاء العالم الاسلامي. واضاف المصدر ان سورية تؤكد ان احترام مقدسات الآخرين هي السمة الاكثر بروزاً لدى المجتمعات المتحضرة او التي تدعي ذلك وهذا ما تفتقر اليه الجهات الاسرائيلية التي تقوم بأعمال الحفر المدانة علما ان اسرائيل كسلطة قائمة بالاحتلال يتوجب عليها القيام بحماية الاماكن المقدسة وفقاً للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة. ودعت سورية منظمة المؤتمر الاسلامي للتحرك باسم العالم الاسلامي لوقف كل ما يهدد سلامة وحرمة الحرم القدسي الشريف كما تناشد كافة المنظمات والهيئات الدولية للتعبير عن موقفها في ادانة ووقف هذه التعديات الاسرائيلية وهي تحمل اسرائيل مسؤولية التداعيات الخطيرة الناجمة عن ذلك. وفي جديد الاعتداءات الإسرائيلية على الاقصى المبارك أقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس على خطوة اخرى ضمن سياساتها الرامية الى تهويد القدس المحتلة بهدم سور خشبي وغرفتين قرب حائط البراق بالمسجد الاقصى االشريف وسط اجراءات أمنية مشددة وقد دعا رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية الشعب الفلسطيني لحماية المسجد الاقصى فيما توالت ردود الفعل المنددة بهذه الجريمة الرامية لتهويد الارض المقدسة مؤكدة أن المساس بالمسجد الشريف خط أحمر. في هذه الاثناء بدأ في مكة المكرمة أمس الحوار الفلسطيني بين حركتي حماس وفتح بغية التوصل لاتفاق ينهي حالة التوتر والاحتقان في الاراضي الفلسطينية المحتلة والتوصل لاتفاق حول تشكيلة الحكومة الوطنية الفلسطينية المقبلة. الاحتلال يهدم طريق تل المغاربة فقد بدأت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح امس بهدم طريق تل المغاربة المؤدي الى المسجد الاقصى وواصلت الجرافات الاسرائيلية عملها بهدم سور خشبي وغرفتين قرب حائط البراق المتاخم للمسجد وذلك بعد ايام من الكشف عن نفق جديد يجري حفره اسفل الحرم القدسي الشريف وذكرت اذاعة اسرائيل ان القوات الاسرائيلية فرضت قيودآً مشددة على دخول المصلين الى المسجد بحيث لاتسمح بالدخول إلا للرجال في سن 45 عاماً وما فوق كما منعت الزوار الاجانب من دخول منطقة الحرم القدسي الشريف. هنية يدعو في غضون ذلك دعا اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني الشعب الفلسطيني الى حماية المسجد الاقصى الذي يتعرض للتهويد من قبل سلطات الاحتلال واكد هنية في حديث للصحافيين لدى مغادرته غزة الى مكة المكرمة امس ان معركة الشعب الفلسطيني ليست داخلية وانما هي مع الاحتلال الذي يستمر في عدوانه وتهويده لمدينة القدس. نداءات استغاثة كما وجه المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين نداء استغاثة دعا فيه الفلسطينيين الى الدفاع عن الاقصى كما دعا الدول العربية والاسلامية الى تحمل مسؤولياتها. من جانبه وجه الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين في القدس المحتلة نداء الى الشعب الفلسطيني لحماية المسجد الاقصى من مخاطر الهدم والانهيار من قبل سلطات الاحتلال ودعا في مقابلة مع قناة الجزيرة العالمين العربي والاسلامي ومنظمة المؤتمر الاسلامي لعقد مؤتمر قمة اسلامية من اجل حماية الاقصى. بدورها دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة الى العمل على اوسع تحرك شعبي يشمل العواصم العربية كلها تعبيراً عن رأي الامة وموقفها من الخطر الذي يهدد مستقبل وهوية العرب والمسلمين والمتمثل في جريمة الاحتلال التي تهدد القدس وتطول من دعائم المسجد الاقصى وأساساته. كتائب شهداء الأقصى تتوعد الى ذلك توعدت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح برد قاس على اعتداءات قوات الاحتلال على المسجد الأقصى قائلة أن المساس بالمسجد الأقصى الشريف خط أحمر. ودعت الكتائب في بيان لها كل المجموعات العسكرية التابعة لكتائب الأقصى لاعلان حالة الطوارئ والاستنفار للرد بضربات نوعية للمحتل الغاصب على جرائمه التي تستهدف المسجد الأقصى الشريف. توغل في نابلس بموازاة ذلك أصيب فلسطيني بجروح خطيرة جراء اطلاق جنود الاحتلال النار عليه في مدينة نابلس بالضفة الغربية والتي توغلت فيها قوات الاحتلال بأكثر من عشرين آلية عسكرية اسرائيلية بهدف اعتقال مقاومين فلسطينيين. في هذه الأثناء اعتقلت قوات الاحتلال 19 فلسطينياً في مناطق مختلفة بالضفة الغربية لحجة مقاومة الاحتلال. الحوار الفلسطيني على صعيد آخر وفيما يخص الحوار الفلسطيني الذي تستضيفه مكة المكرمة وعد اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني لدى مغادرته غزة الى مكة المكرمة أمس ببذل كل جهد للتوصل الى اتفاق فلسطيني لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية مطالباً أفراد الشعب الفلسطيني أن يستمروا في حالة الهدوء وأن لا يسمحوا بأن تعود مظاهر الاحتقان في الشارع الفلسطيني. أكثر من 865 مليون ليرة سورية قدمت هدية للشعب الفلسطيني وفي سياق منفصل استعرضت اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني في اجتماعها الاول لهذا العام أمس برئاسة السيد احمد عبد الكريم رئيس اللجنة اخر تطورات الاوضاع على الساحة الفلسطينية والحصار الاسرائيلي الظالم والمستمر على الشعب الفلسطيني. وناقشت اللجنة تقريرها السنوي للعام الماضي والانجازات التي حققتها على صعيد تقديم الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني.. حيث اشار التقرير الى ان حجم التبرعات النقدية المرسلة من الشعب العربي السوري الى الشعب الفلسطيني الشقيق منذ قيام اللجنة قبل حوالي ست سنوات بلغ 865 مليونا و 171 الفا و930 ليرة سورية في حين بلغ حجم التبرعات العينية 38 مليونا و351 الفا و405 ليرات سورية. كما بلغت تبرعات الشعب العربي السوري التي جمعت لدعم الشعب الفلسطيني خلال هذه الفترة أكثر من مليار ونصف المليار ليرة سورية. واكدت اللجنة مواصلة العمل لتقديم التبرعات للشعب الفلسطيني الشقيق الذي يعاني الجوع والفقر جراء الممارسات والاعتداءات التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضده ووقوفها الى جانب صمود الشعب الفلسطيني ونضاله العادل والمشروع لاستعادة حقوقه. |
|
