|
سانا- الثورة وتواصل التدخل في الشؤون الداخلية السورية يوميا عبر تشجيع المعارضة المتشددة وتدريب وتمويل المقاتلين المرتزقة المتمركزين في تركيا احدى دول حلف الناتو. وقال ماتوزوف في حديث لقناة روسيا أمس ان الولايات المتحدة تريد اسقاط وتخريب سورية كدولة عربية مستقلة ولكن روسيا لن تسمح لاي دولة بالتدخل في شوؤن سورية الداخلية باسم مجلس الامن لان ما يجري على الارض السورية شأن داخلي سوري والمطلوب هو الحوار السياسي الداخلي وهو ما تطالب به روسيا. وأوضح ماتوزوف أن تدويل الملف السوري له معنى واحد وهو التدخل العسكري ومطالب نقل ملف بعثة المراقبين العرب إلي مجلس الامن فكرة فاشلة لانه لا مجال للتدخل العسكري في سورية. وأشار ماتوزوف إلى أن المطلب الوحيد للغرب من بعثة المراقبين هو أخذ موقف تضامني مع المعارضة المتطرفة وليس نقل الوقائع وتدخل الخبراء الاجانب تحت اسم الامم المتحدة أو الدول الغربية أو حلف شمال الاطلسي لن يعطي صورة حقيقية لما يجري في سورية. ولفت ماتوزوف إلى أن بعض وسائل الاعلام الغربية والعربية تواصل تشويه الحقيقة التي يجب أن تكون أساس أي استنتاج سياسي. وقال ماتوزوف ان بعثة المراقبين ستلعب دورا بناء لتقييم الاوضاع على الارض وعلى العرب أن يشاهدوا ما يجري ويستنتجوا ما يحصل ولكن هناك بعض القوى المعارضة وبعض القوى الغربية وخصوصا الولايات المتحدة الامريكية يعتبرون أن هذه البعثة فشلت رغم أن وجودها يعطي صورة موضوعية عما يجري. وأكد ماتوزوف أن الجامعة العربية أمام اختيار صعب فاما أن تلعب دور المراقب الحيادي وتقدم تقارير موضوعية أو أن تكون احدى أدوات السياسة الامريكية في منطقة الشرق الاوسط. من جهته أكد الصحفي التشيكي اوندرجيه كوسينا ان أجهزة المخابرات الفرنسية والبريطانية كلفت عملاءها بالاتصال مع المعارضين السوريين في لبنان كي يقوموا باثارة القلاقل في سورية كما توجد شبكة واسعة لدعم الاعمال التخريبية التي تحدث في سورية تحت رعاية تركية. واضاف كوسينا في مقال له نشر في موقع قضيتكم تسي زد ان تدخلات خارجية سافرة تتم في الشأن الداخلي السوري منذ فترة طويلة لكن بشكل سري مشيرا إلى أن فرنسا وبريطانيا وتركيا اتفقت على دعم المسلحين عن طريق ارسال الاسلحة. وقال ان فرنسا زودت المعارضة السورية بصواريخ ارض جو لاستخدامها في حال خلق منطقة امنة كما تقوم قوات فرنسية وتركية بتدريب المسلحين في تركيا ولبنان وتساعد في تشكيل ما يسمى بجيش سورية الحر الذي يتألف من فارين ومرتزقة أجانب. وأشار كوسينا إلى وجود ما بين 600 و 1500 من أفراد العصابات الليبية ينشطون على الحدود التركية السورية. ونبّه الصحفي التشيكي إلى أن من يقود هذه العصابات الليبية هو عبد الحكيم بلحاج الارهابي المعروف الذي قاتل في أفغانستان إلى جانب أسامة بن لادن وقاد معسكرات تدريب للقاعدة وتورط في الهجمات الارهابية التي وقعت في مدريد عام 2004 أما هذا العام وبرضاء من حلف الناتو فقد أصبح القائد العسكري لطرابلس الغرب. وأضاف كوسينا ان بلحاج هو احد الزعماء التاريخيين للقاعدة واسمه موجود على اللائحة السوداء للامم المتحدة ووزارة الخارجية الامريكية ما يعني انه من واجب كل دولة القاء القبض عليه متسائلا عن السبب في عدم قيام حكومة رجب طيب اردوغان بذلك وفيما اذا كان احد بعد لا يزال يصدق هذه الحكاية الاسطورية عن العداء الكبير بين القاعدة والولايات المتحدة أو حلف الناتو. وحذر الصحفي كوسينا من أن السياسة التي يمارسها الغرب عن طريق عملية مرتبة اسمها الربيع العربي ستساعد في وصول الاسلاميين الاصوليين إلى السلطة غير أن هذه السياسة سترتد على الغرب وبشكل عنيف قريبا. |
|