تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ملتقى القبائل والعشائر السـورية يتبرأ من «مجلس اسطنبول»: ملتزمون بثوابتنا ومتمسكون بوحدتنا الوطنية وقرارنا المستقل

حلب
الصفحة الأولى
الاثنين 9-1-2012
محمد مسلماني- فؤاد العجيلي

تحت سقف الوطن، وعلى ربوعه الخصبة، اجتمعت أمس على ارض الشهباء حلب القبائل والعشائر السورية في ملتقاها التاسع وبحضور ممثلين عن بعض عشائر الدول العربية تحت شعار: «الكرد والعرب في خندق المواجهة ضد التدخل الخارجي، ودعماً لنهج الاصلاح بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد».

أكد شيوخ ووجهاء العشائر في سورية وبعض البلدان العربية ان الشعب السوري وقيادته قادرون على حل مشاكلهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي بشؤونهم الداخلية مجددين دعمهم للثوابت الوطنية والقومية لسورية وبرنامج الاصلاح الشامل الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد .‏

واستنكر المشاركون بملتقى القبائل والعشائر السورية في حلب أمس الذي ضم نحو الف شخصية اجتماعية وسياسية ودينية الاعمال الارهابية التي ترتكبها المجموعات الارهابية المسلحة مطالبين بمحاسبة الارهابيين والضرب بيد من حديد لكل من يحاول المساس بأمن الوطن واستقراره .‏

وقال المشاركون في بيان لهم ان القبائل السورية بابنائها الشرفاء هي الرديف الاول للمؤسسة العسكرية لدحر المؤامرات والمتامرين على سورية وتؤكد التزامها بالثوابت الوطنية وتحرير جميع الاراضي العربية المحتلة داعين أبناء القبائل والعشائر في الدول العربية الى الوقوف بشكل حازم وأصيل ضد ما تقوم به بعض الدول العربية من حصار اقتصادي جائر على الشعب السوري ودعم بعض القنوات الاعلامية المضللة والمجموعات الارهابية المسلحة التي تقتل المواطنين الابرياء.‏

وأكد المشاركون أن القبائل والعشائر السورية تتبرأ مما يدعى مجلس اسطنبول وكل من ينتمي اليه وأنه لا يمثل أحدا من الشعب السوري.‏

وقال المشاركون نؤكد التزامنا بالثوابت الوطنية وتحرير جميع الاراضي العربية المحتلة.‏

«الثورة» حضرت فعاليات الملتقى وسجلت اللقاءات التالية:‏

الشيخ زهر الدين البطران شيخ عشيرة الهنادي في سورية قال ان الوطن خط احمر لا يجوز تجاوزه ولا يحق لاي كان المساس بامنه وسلامته مؤكدا انه تم استغلال المطالب المحقة التي تنادي بالاصلاحات الضرورية للشعب السوري ويؤيدها كل حر في هذا العالم لتنفيذ اجندات خارجية تهدف الى اخراج سورية من دورها القومي.‏

وأوضح الشيخ صلاح الشيخ احمد من وجهاء عشيرة البني جميل في سورية.. ان من واجب ابناء الوطن الواحد الدفاع عنه والذود عن حياضه ليبقى عزيزا شامخا.‏

وبين اسود العلي من مؤسسي حزب التضامن أن العلاقة التي تربط بين أفراد النسيج السوري بكافة اطيافه كفيلة بدعم برنامج الاصلاح الذي يقوده الرئيس الأسد والذي بدأت نتائجه تظهر من خلال العديد من المراسيم والقوانين الجديدة التي صدرت وتصدر تباعا.‏

وأكد الشيخ المرتجى الكعبي رئيس الرابطة الوطنية للاجئين والمهجرين العراقيين وقوف العشائر العربية مع سورية وتضامنها مع شعبها ضد التدخل الاجنبي في شؤون سورية الداخلية واستنكارها الهجمات الارهابية التي استهدفت دمشق مؤخرا.‏

وبين الباحث الدكتور طالب ابراهيم ان الملتقى يوجه رسالة يؤكد فيها ان الشعب السوري متمسك بوحدته الوطنية بما ينسجم مع اهداف الامة وتطلعاته في بناء سورية الحديثة.‏

وأكد نابي محمد علي من الفعاليات التركمانية في سورية ان الشعب السوري بفضل وعيه والتفافه حول قيادته وتمسكه بالوحدة الوطنية سيفشل المؤامرة وينتصر عليها ويخرج من محنته اقوى.‏

بدوره قال المهندس عبد الله ماروكي من الفعاليات المسيحية في محافظة الحسكة ان الملتقى يهدف الى توحيد القلوب والعقول ضد كل المؤامرات التي تحاك ضد الوطن مؤكدا ضرورة ان تتحد كل الاصوات في سبيله.‏

وقال المهندس نينوس ايشو من الحسكة ان اللقاء يؤكد حقيقة ومصداقية التلاحم الجماهيري حول مفهوم الوطن الذي يعتبر ملكا للجميع ومن واجب ابنائه ان يدافعوا عن حقوقهم وحريتهم في اطار حرية الوطن وكرامته.‏

وقال الشيخ فرج ناصر العليوي أحد شيوخ عشائر البو شعبان ان الوحدة الوطنية والمحبة والتسامح هي الخيار الوطني للشعب السوري مؤكدا ان الوطن يتعرض لمؤامرة كبرى وان المخطط يحاك ضد جميع ابنائه من قبل الدول التي سخرت امكاناتها المادية والاعلامية لخدمة المشروع الامريكي والصهيوني في المنطقة.‏

واكد عبد الحميد خليل الغباري عضو مجلس الشعب ان الوطن يتعرض لمخططات سياسية واقتصادية واجتماعية تسهم بها بعض الدول العربية والغربية لتنفيذ الاجندات الصهيونية والامريكية.‏

-الشيخ صالح الدللي النعيمي امين سر الملتقى اكد ان الملتقى في حقيقته رسالة الى كل العالم ندلل بها على استقلالية قرارنا السيادي السوري، ولن نسمح لأي شخص المساس بالوطن والقائد، لأن الوطن والقائد هو خط أحمر بالنسبة لنا جميعاً، وهذا ما اكدنا عليه في ملتقياتنا السابقة، ونحن في هذا اليوم نجدد وقفتنا الابية في هذا الوطن خلف قائد مسيرتنا نحو التطوير والتنمية، السيد الرئيس بشار الأسد..‏

واضاف الدللي حتى نكون شفافين اكثر فقد دعونا وفد المراقبين العرب لحضور هذا الملتقى وبالفعل حضروا جانباً منه، واننا نخاطبهم ومن خلالهم نخاطب كل القبائل في الوطن العربي والدول المجاورة من اجل موقف مشرف لسورية التي هي نواة الامة العربية ومحط آمال وتطلعات العرب نحو الوحدة.‏

الشيخ كميل نصر باحث وكاتب من محافظة السويداء اكد ان رياح الفتنة لم ولن تعصف في ربوع سورية، لأن سورية مسيجة بالمحبة والتلاحم، محبة الشعب لوطنه، وتلاحم الشعب مع القائد، وهذه ميزة لا نجدها في اي مكان في العالم، خاصة ان الشعب السوري مؤمن بربه، ومعتصم بحبله المتين، واشار قائلاً:‏

اننا نرقى بتعاملنا الى القيم والاخلاق، ولا ننظر الى الطائفية ولا الى الانتماءات العرقية والمذهبية..‏

رئيس المبادرة الوطنية للاكراد السوريين عمر اوسي اكد ان سورية هي الحضن الدافئ لكل ابنائها، فيها تجتمع الحضارات لترسم لوحة الوحدة الوطنية، وعلى ترابها الطاهر يجتمع كل الشرفاء، فهي لم ولن تفرق يوماً من الايام بين كردي وعربي وتركماني وغيرهم، الناس فيها سواسية، والكل يمارس عمله ويعيش وطنيته السورية بغض النظر عن العرق والمذهب والانتماء، فالأكراد السوريون وعبر التاريخ مازالوا جزءاً اساسياً في النسيج السوري، وسيبقون كذلك مع اخوتهم العرب يدافعون بالغالي والنفيس عن كل ذرة من هذا التراب الطاهر ولن يسمحوا لأي جهة خارجية ان تتدخل في الشأن السوري.‏

الأمير فيصل الخضر من وجهاء عشيرة الجبارين إحدى قبائل الجبور، اوضح انه وابناء عشيرته يدينون بشدة الاعمال الاجرامية التي تجري احداثها على ارض وطننا بحق العزل والابرياء، مشيراً الى ان المعارضة الخارجية ومن لف لفيفها من زعماء الفتنة، لا يمثلون العرب، انما هم ادوات في يد الصهيونية والرجعية والامبريالية الاميركية.‏

الشيخ فاروق مصطفى باشا رئيس عشائر التركمان في سورية، اشار الى ان الوطن هو الجامع، وتربته هي الاساس، ومن طهرها خلق انساننا الذي تعلق بها ويدافع عنها، وان هذا الملتقى انما هو تأكيد طهارة وصفاء انتمائنا لسورية ارضاً وقيادة وشعباً، وكل ما تقوم به قوى الشر والبغي لن يزيدنا الا تمسكاً وصلابة.‏

الشيخ صلاح الدين العساف شيخ فخذ طماح ممثل عشيرة جيس، اكد ان اهم ما يميز الشعب السوري هو الوحدة الوطنية التي تنصهر فيها كل الاطياف والمذاهب والانتماءات ضمن بوتقة واحدة هي طائفتي سورية، والتي من خلالها بات العالم يخشانا، ويقف عاجزاً امامنا، لأننا آمنا بالوحدة طريقاً الى النصر.‏

الشيخ نواف الهويش الجبارة من وجهاء عشيرة النعيم في حلب، اوضح ان كل ابناء قبائل سورية يقدمون انفسهم مشروع شهادة فداء للوطن ودفاعاً عن قدسية ارضه وترابه وشعبه، مشيراً الى ان سورية الأسد هي خط احمر ولن تستطيع قوة في العالم ان تهزمها طالما ان هنالك رابطاً للحب بين الشعب والقائد.‏

الامير جمال منيزل امير قبيلة بني ربيعة في بلاد الشام، اكد ان من لا يعرف سورية على حقيقتها فليأت الى هذا الملتقى وليشاهد بأم عينه- ان كان له عين- مدى التلاحم والترابط بين ابناء العشائر والقبائل، بين الشعب والقائد الذي هو ابن هذا الشعب وعلى ارضه ولد وترعرع، وسيبقى قائداً وملهماً لنا ولأبنائنا..‏

الشيخ فاضل الكمر شيخ عشيرة بني ربيعة في الحسكة، قال بأن سورية تشكل ومن خلال هذا الملتقى لوحة فسيفسائية تتمازج فيها كل الالوان ضمن لون واحد هو الدم، فدماء شهدائنا هي الطريق الامثل للحفاظ على الوحدة، وتنصهر فيها كل الاطياف والطوائف ضمن طائفة واحدة عنوانها «طائفتي سورية».‏

- الشيخ محمد خير جاسم النادر شيخ قبيلة النعيم في درعا اوضح بأن سورية هي جوهرة بلاد الشام، وفيها يرقد بعض الانبياء والصالحين، وثلة من آل البيت رضوان الله عليهم، وهي قبل كل ذلك مهد الديانات السماوية، ولهذا فقد تكفل الله برعايتها وحمايتها، ومن كان الله معه فمن عليه، ومن هذا الملتقى نؤكد ذلك ليعرفه القاصي والداني قبل ان يفكر ان يمس بلادنا بسوء..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية