|
رؤية إلا أن الصورة عند الفنان والرسام والنحات ( التشكيليون) بقيت ظلال ريشة وتقنيات أدوات مع حرية إبداع واستنباط أشكال قد تبدو قريبة من التلقي المباشر أو بعيدة عن ذلك، لتستلزم بالضرورة البحث في عمق العمل الفني للوصول إلى إمكانات إخراجه وتلقيه. وتبقى المهمة الأصعب في الصورة التي ينتجها الأديب أو الشاعر أو الكاتب أو المؤلف ، لأنه يستجدي النفس والروح والعقل والوجدان وكل ما حوله لينتج صورة البوح التي يعيد إنتاجها القارىء المتلقي بالنضج والانفعال والتفاعل المنسجم مع ما ترميه تلك الصورة، وفي معظم الأحيان تأخذه إلى أبعد مما ترمي فتشكل لديه متلازمة صور تحفر في عمق الروح والذاكرة معاً. وحسبنا من الصور الثلاث أدوات تواصل وتعبير تعكس مساحات لا تخفى على أحد في الصورة التلفزيونية، ويسهل تلمسها في الصورة الفنية التشكيلية ، إلا أنها تتفرد في الصورة الأدبية بخلق مساحات إبداعية تبقى مثار جدل ونقاش واشكالية إلى ما لا نهاية ، لأنها تعيد إنتاج نفسها مع كل تلق جديد ومع كل جيل جديد ، ومع كل حضارة سابقة ولاحقة. |
|