تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


باب الحوار

حدث وتعليق
الثلاثاء 9-2-2010م
ناديا دمياطي

حسمت ايران وقررت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20٪ في يوم نووي طويل باخبار سارة لشعبها ستجعل الغرب يتردد كثيراً قبل أن يرد بفرض عقوبات تسبب طرحها

في انقسام القوى الكبرى وتصدع في مواقفها تجاه القضية الايرانية المفتوحة على كل الاحتمالات منذ 6 سنوات تجاوزت خلالها طهران بدبلوماسية الحوار منعطفات خطيرة لتصل بملفها النووي السلمي إلى نقطة اللاعودة.‏

القيادة الايرانية التي انتظرت رد الكبار على تعديلات اقترحتها في صفقة تبادل الوقود النووي أبقت الباب مفتوحاً للحوار مع الغرب الذي عاد للتصعيد رغم التصدع في مواقف مجموعة ( 5 +1) بين الصين وروسيا المتمسكتين بحل سلمي وواشنطن التي تهدد بالعقوبات واتحاد أوروبي يحذر من نفاد الوقت.‏

من تركيا أطلق وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس تصريحات دعا فيها المجتمع الدولي للتوحد في مواجهة التحدي الايراني مستبعداً الاتفاق مع طهران بينما دفع مستشار للرئيس أوباما بالموقف مطالباً بمعاقبتها، والتهديد بالعقوبات مفردة لم تسقط يوماً من الدبلوماسية الاميركية تجاه ايران بينما لم تستخدم ولو مرة واحدة للحد من مخاطر الترسانة النووية الاسرائيلية التي تديرها رؤوس ساخنة تهدد بشن الحروب وتهدد أمن الشرق الاوسط في ازدواجية اميركية تترك ميزان القوى مختلاً في منطقتنا لمصلحة رعب نووي تتكئ عليه اسرائيل في تمردها على الشرعية الدولية.‏

التفاصيل الجديدة التي أضيفت للملف الايراني منذ ستة شهور توضح قدرات ايران في التخصيب إلى 20٪ ومرونتها في الحوار في آن معاً، وتؤكد حقها في اعادة ملفها من نيويورك إلى فيينا لاتمام صفقة نووية عادلة ومشرفة وغير مشروطة تنفي عنها تهمة المخاطر التي تحدث عنها غيتس حول ملفها النووي الذي بات في لحظة تاريخية مهمة وفي مراحله الاخيرة لتنضم ايران إلى 40 دولة تمتلك الطاقة النووية السلمية وتحت سقف «الذرية» التي ترفض اسرائيل الاعتراف أمامها بمخزونها التسلحي النووي وتروج لرعب نووي قادم من ايران الدولة التي تلتزم بقوانين « الذرية» والموقعة على معاهدة عدم الانتشار النووي تلك المعاهدة التي أصرت اسرائيل على البقاء خارجها رغم توقيع 189 دولة عليها ورغم مضي 14 عاماً على القرار الدولي لإخلاء الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل والتي لاتمتلكها سوى اسرائيل وحدها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية