|
ملحق ثقافي تمحورت دراسات هذا الجزء، حول التفكير النقدي والتفكير الخلاق واللغة العربية، وكلها من وجهة نظر جديدة في ضوء التقدم المعلوماتي في العالم الآن. يقول المؤلف: «ما فجوة القراءة التي نعانيها إلا فرع من فجوة أشمل وأعقد، ونقصد بها تلك الفجوة الرقمية التي تفصل – معلوماتياً ومعرفياً – بين عالمنا العربي والعالم المتقدم».
ويضيف المؤلف بأن القراءة في ديارنا العربية في حال يرثى لها، ليس على مستوى الناس العاديين، بل أيضاً بالنسبة إلى الكتاب، الذين وصفهم د. نبيل علي: «كتابنا يكتبون أكثر مما يقرأون، ومعظم نقادنا ما زالوا أسرى النقد الكلاسيكي الذي يرى النص مشروعاً نهائياً مكتملاً قادراً على نقل الواقع والانتقال بالقارئ صوب الأدق والأشمل والأعمق والأوضح. وفي غياب القارئ الجيد والناقد الجيد، تنتشر النصوص المترهلة والواهية المتورمة بالغش الفكري على اختلاف ألوانه. إن الحاجة للقراءة، أهم من الحاجات المتراصة الأخرى، ولذلك فيجب العمل على تنمية الرغبة في القراءة، وهذا ما يفتح الأفق للتعامل مع الآخر بعقلية متحركة وجذابة، تفرض نفسها في عصر يتغير ويتقدم بسرعة هائلة. يضم هذا الكتاب اقتراحات كثيرة لدخول عالم المعرفة الجديد والثر، وهي اقتراحات مدروسة جيداً، وقائمة على دراسات واقعية وأكاديمية، تتيح لنا رؤية ما يجري في العالم، وموقعنا في المحيط الذي نعيش فيه. |
|