|
ملحق ثقافي شاخَ الغيابُ منِ الغيابْ ما عاد يسعفني العتابْ!!! مما يقولُ الشوقُ منْ شوقِ القتيلْ لمْ يعرفِ المعنى سؤالي عنْ أبي عنْ سرِّهِ المدفونِ
في جبلِ الدموعِ وعنْ أخي عنْ رفرفاتِ الصدرِ والآهاتِ والحزنِ الغريبِ عنِ الضمائرِ عنْ دميْ، قلمي المعانقِ للكتابْ!!! يا أخوتي الغُيَّابْ ما النفعُ لو بقيتْ رسائلنا في الدرجِ تبحثُ عنْ أصابِعِنا عنْ رجفةِ البيتِ الكسيرْ! وأنا أمزقُ في الغصونِ الراجفاتِ على الندى قدْ أمعنُ التفكيرَ في ظلِّ الحديقَةِ والخميلةِ وارتباكاتِ الطيورِ وصوتِ حارتنا الأسيرْ ! إذْ لا أرى أميْ ومسبحةَ الحَمامِ على الحصيرْ! قدْ أذكرُ الكلمات حينَ فقدتها لمَّا تعثَّرَ خافقي بالنبضِ لمَّا شَفَّنيْ صوتُ الرباب!!! مازالَ ملمسُكمْ على وجهي رفيقَ الروحِ، دربًا للجروحْ ! فأنا تكَسَّرَ قلبُهُ وجدًا، ومرآةٌ لوجهِ الصبحِ للذكرى و للوجهِ الصبوحِْ! فلربَّما تأتونَ مثلَ الريحِ تدخلُ منْ فراغاتِ الحنينِ وتطرقُ كلَّ بابْ! يا أخوتي سبعٌ إذا جفَّتْ شربتُ الملحَ منْ رئتي، صبرتُ لغِيِّها ثمَّ انتظرتْ وفمُ الكلامِ مشوَّهٌ لكنَّ موسيقى الحياةِ تجيءُ عازفةً على نزفِ الطريقِ برغمِ موتْ هذا هو القتلُ الرحيمُ وما استَطعتْ يا أخوتي هرمَ الزمانُ وشيبُ باقي العمرِ شابْ |
|