|
على الملأ وابتعاده عن المنطق، واعتماده ليس فقط على الإرهاب الاقتصادي، وإنما على التوحّش الاقتصادي والإنساني المتوغّل في الشيطنة. فبموجب هذا القانون لم يبقَ لنا - حسب الطموحات الأميركية - سوى الهواء والأمطار بعيدة عن متناول التحكّم والحرمان الذي يبيّته لنا سيزر بتهديده ووعيده إن وصل شيء إلى هذه البلاد، التي فقأت عيون أعدائها، وحطّمت تلك الأسطورة الإرهابية الإجرامية التي كانت أميركا تُهيئ نفسها لتحتل مكان هوميروس في إنشائها..! أكبر الأعداء تصنيفاً كيانان يُرهبان الأميركان ويهدّدان الأمن القومي الأميركي هما الحكومة السورية، ومصرف سورية المركزي، فقانون سيزر بات يمنع كل من يتعاطى مع الحكومة السورية بأي شكل وأي لون، ليس فقط روسيا وإيران، وإنما أي دولةٍ أو فرد، وصار ممنوعاً علينا - حسب سيزر - النفط والغاز واللباس والغذاء والدواء والتكنولوجيا وقطع غيار الطائرات و.. و.. و.. و.. وكل ما يخطر على البال، بات ممنوعاً على أي أحد في الكون التعامل مع هذه الحكومة المارقة أميركياً، وما دامت مارقة أميركياً فهي لا تُلبي أي طموحٍ أميركي، ولا أمل منها بذلك، وهذا ما يؤكد أنها تسير بالطريق الصحيح، وعلى السكة السليمة. أما مصرف سورية المركزي فاتهمه سيزر بأنه مجرد كيانٍ لتبييض الأموال، والقصد من ذلك أنه يُموّل الإرهابيين، والإرهابيون بالمفهوم الأميركي هم نحن والجيش وكل مواطن سوري!!. سأل قراقوش بائع حليب غشاش مرّةً: كيف تخلط الحليب بالماء؟ فأجاب البائع: أنا أغسله فقط.. فقال قراقوش: أنت رجل تحب النظافة، ولا لوم عليك، ويوضع من أبلغ عنك في السجن..!! |
|