تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


زهــــر البيلســــان جوزيــــف صقـــر

فضائيات
الأربعاء 3-2-2010
باسم سليمان

في وثائقي خاص بثه تلفزيون «أو تي في» وهو من الفضائيات اللبنانية حيث ولد جوزيف صقر في بلدة قرطبة ولولا ضرورات الكلمة واللحن كما قال الوزير ميشال سماحه كانت غنية « البوسطة» صارت « من ضيعة حملايا لضيعة قرطبا/ تنورين» .

جوزيف صقر , الصوت الشخصية , هكذا عُرف ودخل لقلوبنا , كان سياقا لوحده لا يشبه إلا نفسه , حيث وجد فيه طلال حيدر المتلقي العبقري إذ يأخذ قصائده لمطارح لم يكن يعتقد أنها تصل لها , كان يرى الصوت .‏

ويستكمل طلال حيدر, لقد ألغى المسافة بين الفنان والإنسان , لقد كان فنانا طوال الوقت داخل العمل أو خارجه كما يقول الشاعر طلال حيدر .‏

لم يكن يمثل, كان يعيش المسرحية ويضحك كأنه أحد الحضور, صوته كركتر لوحده , يقول زياد .‏

وعندما كان عاصي يفصل مسرحياته لصوت فيروز كان زياد يفصل مسرحياته وأغانيه لصوت جوزيف .‏

شراكتان دخلت وجدان الجمهور والزمن ماضيه وحاضره ومستقبله.‏

زياد وجوزيف ثنائي قلما نجد مثلهم في الواقع , أخوة تعانقت بروعة الإبداع مع أخوة الأخوين رحباني , فمن مسرحية« سهرية» إلى «بخصوص الكرامة والشعب العنيد» وهما يصوغان الذائقة الفنية لأجيال متتابعة , جعلا الأغنية كالخبز بكل معانيه التي استنبطتها التجربة الإنسانية للكائن الذي يتوق للتعبير والحرية.‏

الوثائقي جعل من أغاني جوزيف المسرح الذي بنى عليه شهادته بحق جوزيف صقر , فجاء الوثائقي متناغما وكأنه لم يزل حاضرا بيننا . ولماذا هذه « الكأن» فمن عرف جوزيف هذا البسيط كالبداهة , الذي يرتجل نكتته كما يعيش ويغني كما يحلم ونحلم , يعرف أن غيابه الجسدي لم ينل من حضوره الفني الذي يتأكد يوما إثر يوم .‏

قدم الوثائقي الذي أعدته القناة , صورا جديدة لجوزيف صقر وأفلاما لم تعرض من قبل وشهادات من أهم الذين عرفوه , لكن وإن كان تراثه الفني لم تسجله عين الكاميرا كما هو مفروض إلا القليل منه؛ لكن صوته هو صورة بأبعادها الثلاثة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية