تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أثر

كتب
الأربعاء 3-2-2010
لينا هويان الحسن

لكل كانت مأثرته، ومأثرة الأديب أن يبقى، أن يظل عالقاً، جديراً، أصيلاً، حقيقياً..

لهذا هنالك كتاب يبقون يظلون يستأنفون تأثيرهم حتى عقب رحيلهم وبالمقابل هنالك كتاب يلفظهم الزمن بلحظة صريحة مباشرة ويستوفي حقه من أناس وجودهم مؤقت وآني مزيف وحاولوا مزاحمة الكبار على أرفف الذاكرة، لهذا تتزامن عدة احتفالات أدبية تحتفي بذكرى أدباء مختلفين على خارطة العالم.‏

روسيا تحتفل وتحيي ذكرى أديبها الكبير تشيخوف وتناقلت وكلات الأنباء صور فتيات روسيات بالغات الجمال يرتدين ملابس مزدانة بالفرو الأبيض مستحضرات أزياء روسيا القيصرية وذلك في مسقط رأس تشيخوف.‏

وفرنسا تحتفل بأديبها الوجودي الحائز على جائزة نوبل ألبير كامو وتنقل رفاته إلى مقبرة العظماء ومصر تحيي ذكرى الشاعر صلاح جاهين ويتخلل ذلك خلافات حول تساؤل عما إذا قضى منتحراً أم لا.‏

وبنفس الوقت الصحف تنعي جـ. د سالينجر الكاتب الأمريكي الذي كتب عمله (الحارس في حقل الشوفان) وانزوى بعيداً عن المجتمع قاطعاً كل صلاته تقريباً مع العالم الخارجي..‏

فظيع هو التاريخ: يدقق، يمحص، يغربل، يكنس يختزل، بساعدي الزمن العاكف أبداً على لعبة التصفية ومبدأ: البقاء للأقوى، الأفضل، الأجدر..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية