تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قمـــر خلـــف: أطمح إلى الشخصيات التي تستفزني

فنون
الأربعاء 3-2-2010
آنا عزيز خضر

تمتلك /الفنانة قمر خلف/ الحضور المتجدد عند المتلقي توازياً مع أدوارها في أعمال استندت إلى تطور الدراما السورية النوعي،

وقد خرجت لجمهورها بحلل جديدة لم يعهدها في السابق بها كما هو دورها في /زمن العار/طريق النحل/ /الحصرم الشامي/ هدوء نسبي/ وغيرها..معها كان لنا هذا اللقاء:‏

ماذا عن آخر مشاركاتك في الوقت الحالي...؟‏

بين يدي العديد من النصوص الدرامية لكنني لم أحدد ماذا سأختار ولم أصل إلى قرار بعد بشأنها فهي قيد الدراسة حالياً.‏

- لماذا لم تختاري هل يعني أن مشاركاتك الاخيرة والأكثر نجاحاً سجنتك في أدوار خاصة.. وهل بات لك شروط جديدة..؟‏

- شروطي هي نفسها لم تتغير إذ إنني أسعى دوماً إلى النص الجيد وتقديم ما هو مهم وأحاول قدر الإمكان أن تكون اختياراتي على مستوى فني جيد ومتطور ومن الطبيعي جداً أن يتقدم طموح الفنان نحو طروحات أكثر أهمية وأكثر جدية عبر معالجةفنية توصل المراد منها بالشكل الفني المطلوب وبالتالي تتبلور بصمته الخاصة تلقائياً .‏

- ألم تحمل النصوص المعروضة عليك هذه الميزات التي تطلبينها؟‏

- للأسف /لا/ لم أعثر على النص الذي أتمناه كتجربة درامية تحمل لي الاختلاف وقد اعتذرت عن العديد من الأعمال حتى الان.‏

- هل تطمحين إلى أدوار دون غيرها ترين فيها أكثر تكثيفاً أو تعميقاً للإبداع التمثيلي كأدوار الكوميديا أو الإغراء أو الشر../‏

- لا يوجد شيء محدد لكني أطمح إلى الشخصيات الصعبة التي تستفزني بغض النظر عن طبيعتها المقولبة أو المكررة ويبقى لكل دور عوالمه الخاصة وخطه الدرامي والذي يفرض نفسه بقوة إن بني بالشكل الصحيح.‏

- هل تعتبرين ملامحك نعمة أم نقمة فيما يخص ترشيحك لبعض الأدوار والتي ترتبط بالشكل ...؟‏

-- أعتبر ترشيحي لأي دور هو بمثابة اعتراف بموهبتي وثقة بمقدرتي على أداء الدور بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى لأنه حتى لو رشحتني ملامحي لبعض الأدوار باعتقادي أدائي يتكامل مع تلك الفكرة لان الشكل بمفرده لن يحقق شيئاً خصوصاً أن لي أعمالاً سابقة ناجحة.‏

- تقولين دوماً أنك ضد/ الأجزاء/ والتي نراها في الكثير من أعمالك وخصوصاً أعمال البيئة الشامية تلك التي حققت نجاحاً كبيراً فما رأيك..؟‏

-- طبعاً وإن تواجدت بعض أعمال البيئة الشامية التي حققت الحضورالطاغي وكانت ظاهرة لافتة إلا أنني لست مع الأجزاء الطويلة لأكثر من سبب أولها أنها تفقد أي عمل المقدرة على التجرد أو التصدي لأفكارحيوية وقد شاركت في /الحصرم الشامي/ بجزأيه لكن الشخصين مختلفان تماماً بين الجزأين لان التكرار مطب يؤذي العمل الفني كما يؤذي الشخصيات أيضاً.‏

- كان لك حضورك اللافت في أعمال الموسم الدرامي الحالي وقد اتهمه البعض بالانحياز إلى الدراما الاجتماعية المعاصرة رغم حاجة المشاهد لكل الألوان الدرامية ..فما رأيك..؟‏

- تواجد العديد من الألوان الدرامية المختلفة بما فيها مضامينها وقد رأينا/ هدوء نسبي/ /رجال الحسم/ جنباً إلى جنب مع الأعمال الدرامية الاجتماعية المعاصرة مثل/زمن العار/ قاع المدينة وغيرهما وكلها تميزت بشكل رائع وإن اختلفت المستويات لكن ما رأيناه في هذا العام هو تعمق في المعالجة بالشكل الجاد وبرزت حالة من الواقعية الفنية عبر مجمل الاعمال التي أنتجت والقضايا الدرامية التي طرحت وإن كان المشاهد بحاجةلكل الألوان الدرامية إلا أن الاجتماعي المعاصر هو الأكثر قرباً منه ومن حياته.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية