تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


التلوث الزراعي

مــن البعيد
الأربعاء 3-2-2010م
سلامة دحدل

الاستخدام العشوائي للأسمدة الكيميائية والعضوية والمبيدات من قبل بعض مزارعي محافظة درعا حالياً يؤدي إلى تلوث التربة والمياه السطحية والجوفية .

حيث إن أجزاء كثيرة من تلك المبيدات والأسمدة التي يستعملها بعض المزارعين في حقولهم بشكل غير منظم تتحلل في التربة وتتسرب إلى المياه الجوفية وتلوث بالتالي مصادرمياه الشرب والري معاً .‏

ويعتبر هذا النوع من التلوث الأخطر على مصادر المياه وبخاصة مياه الشرب لأنه من الصعوبة بمكان كمايقول الفنيون في الموارد المائية ومؤسسة مياه الشرب - تنظيف المياه الملوثة بالمواد الكيميائية، فالمعالجة من ذلك النوع معقدة ومكلفة جداً . ولعل المصدر الآخر الذي يساعد على تلوث بعض عناصر البيئة هو قيام بعض أصحاب معاصر الزيتون بتصريف مياه الجفت الناتجة عن منشآتهم في حقولهم الزراعية بدلاً من ترحيلها إلى أحواض التجميع التي خصصتها المحافظة لتلك الغاية مايؤدي إلى تراكم كميات كبيرة من المواد العضوية في تلك الحقول وتلوث التربة فيها وتدهور خصوبتها وفي ضوء هذه المعطيات فإننا نؤكد على ضرورة مراقبة عمليات رش المبيدات والأسمدة ووضع ضوابط ومعايير محددة لاستخدامها وفق النسب المطلوبة والقيام بمنع إلقاء مياه الجفت في الأراضي الزراعية المحيطة بالمعاصر وترحيلها إلى أحواض التجميع أو توزيعها على باقي حقول المزارعين بما يحول دون تراكم المواد العضوية في مساحات محددة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية