تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مابين السطور.. الجمهور.. والوعي

رياضة
الأربعاء 3-2-2010م
هشام اللحام

تتمنى أندية كثيرة أن تكون لها قاعدة جماهيرية كبيرة تؤازرها وتشجعها وتقف وراءها في المباريات، وقد تحسد أندية أندية أخرى لما تملكه من جمهور كبير هو ليس مجرد مشجع بل هو خلفية جميلة في مبارياته تزين الملاعب وتجعل من المباريات مثيرة وحماسية.

وهناك أندية تتمنى لو أنها تملك الجمهور لامن أجل العائدات المالية التي تكسبها من حضوره للمباريات بل من أجل رفع المعنويات وتعزيز ثقة اللاعبين بأنفسهم، وفي كل دول العالم يختلف أداء الفرق والمنتخبات مابين أرضها وبين ملاعب الفرق المنافسة، والقاعدة أن فرص فوز فريق على أرضه وبين جمهوره أكبر من فرص الفريق الضيف.‏

ولكن وبصراحة نقول إن الجمهور هو سلاح ذو حدين، فكلما كبر جمهور نادٍ ما كلما ازدادت صعوبة العمل فيه، ولاسيما إذا لم يكن هذا الجمهور بالوعي والثقافة الكافية ليعلم دوره والحدود التي يقف عندها هذا الدور.‏

ولعل ما يحدث في نادي الاتحاد خير مثال، فالبعض يستغل الجمهور ليحرضه ضد الإدارة واللاعبين والمدربين، علماً أن الجمهور يجب أن يكون سنداً وداعماً في السراء والضراء، وهو قادر من خلال العمل والوقت على التمييز بين من يعمل ويخلص ويتعب من أجل النادي وبين من يعمل لمصالح الشخصية.‏

ويؤكد كلامنا أن الإدارة الحالية حديثة العهد ومع ذلك ومنذ انتخابها وهي تعاني، ويؤكد كلامنا أيضاً ما سمعناه قبل أيام من رأي لأحد المشجعين لفريق جبلة الذي انتقد فريقه والمدرب قائلاً إنه في المباراة أمام عفرين لم يشاهد أي تطور للأداء، فهل يعقل هذا الكلام والمدرب لم يكمل الشهر مع الفريق، وهل هناك مدرب يمكن أن يغير ويطور خلال أسابيع قليلة؟!‏

لهذا نتمنى من جمهورنا العزيز والوفي والذي تحسد عليه أنديتنا ورياضتنا أن يكون دوره إيجابياً، وألا يكون منجرفاً بعشوائية فيكون نقمة وعبئاً على هذه mhishamlaham@yahoo.com">الأندية.‏

mhishamlaham@yahoo.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية