تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


هذا ما حدث مع بعثة يدنا الأنثوية إلى مصر

رياضة
الأربعاء 3-2-2010م
لينا عيسى

بالرغم من اقتصار البطولة الدولية لكرة يد السيدات التي أقيمت في مدينة السويس على ثلاثة فرق (سورية ومصر والأردن) إلا أن منتخبنا استفاد من خلال احتكاكه المتوقف منذ ما يقارب ست سنوات فكسر حاجز الخوف والرهبة وبشكل خاص عندما لعب مع مصر المتميزة بهذه اللعبة والتي ستستضيف بطولة كأس أمم إفريقيا بدءاً من الشهر القادم.

وقد تضمنت البطولة الكثير من المحطات المتباينة ومن أهمها: في مطار القاهرة كان بانتظار البعثة ممثل عن السفارة السورية هناك وساعد في جميع إجراءات المطار وقدم للبعثة بطاقته للتواصل معه وثبت الحجز للبعثة وهذه لفتة كريمة من سفارتنا في القاهرة.‏

حصل المنتخب المصري على كأس البطولة بجدارة وهذا شيء طبيعي لأن كل لاعبة في المنتخب المصري تلعب سنوياً ما يقارب الـ (40) مباراة داخلية حتى إن المدرب يجري مباراة بينهن وبين فريق الرجال لزيادة الثقة بالنفس ولزيادة السرعة التي تعد من الأساسيات.‏

نالت سورية كأسين: الأول للمدرب سمير أبو ذياب كأفضل مدير فني والثاني للاعبة ميرنا شحود كأفضل لاعبة جناح بينما كان كأس أفضل لاعبة موزع للاعبة المصرية التي أذهلت الجميع مروة إحسان وكأس أفضل لاعبة ساعد من نصيب الأردنية رشا شحادات.‏

البعثة سافرت دون سلفة، لذلك دفعت رئيسة البعثة من جيبها للماء والأدوية بالرغم من أنها أقسمت أنها لن تدفع لأن السيناريو نفسه يتكرر معها في معظم السفرات، وعندما تطالب بما دفعته يماطلونها حتى تمل وتنسى، وكما هو معلوم العديد من لاعباتنا من الطبقة المتوسطة غير القادرة على شراء ماتشتهي وكم هو محزن ومخجل أن تقف لاعباتنا وهن ينظرن بحسرة للاعبات الآخريات اللواتي ينفقن المال هنا وهناك.‏

عند تبادل الدروع التذكارية، خجلت رئيسة البعثة من الدروع التي بحوزتها لكونها قديمة أكل الزمان عليها وشرب بينما الفرق الأخرى قدمت دروعاً متميزة وأنيقة بالرغم من وجود دروع جديدة في الاتحاد ،حتى الشعارات كان عددها قليلاً لم يكف لجميع اللاعبات المشاركات.‏

في البداية لم توافق اللجنة المؤقتة على سفر معالج مع البعثة بالرغم من أهمية دوره أما الأدوية التي كانت بحوزته فحدث ولاحرج وهي المتوفرة في الطب الرياضي.‏

المباراة الودية مع مصر بعد البطولة كانت نتيجتها مقبولة لأن اللاعبات اعتدن على بعضهن وكسرن الخوف وكان من المفروض أن تجري هذه المباراة قبل البطولة كما فعلت الأردن.‏

الصالة التي أجريت فيها البطولة مخصصة فقط لكرة اليد ومجهزة تجهيزاً كاملاً من مقاعد ذات ألوان متعددة مريحة للنظر وشبك طويل خلف كل مرمى لالتقاط الكرة بسرعة، وأعمدة الصالة محاطة بالاسفنج من أجل حماية اللاعبين من الإصابة والمشالح مجهزة بخزن ولوح لوضع الخطط وسرير للعلاج ومقاعد طويلة ومرواح والصالة من باب العلم ليست في القاهرة وإنما في السويس التي تبعد مسافة 160كم عنها.‏

اللاعبات كن مثالاً للانضباط والالتزام بتعليمات رئيسة البعثة والإدارية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية