|
|
حديـــث الناس طبعاً قراءتنا لهذا الرقم تأخذ منحيين ، منحى انه اذا صدقت هذه الارقام فهذا يعني ان مدخولنا من هذا القطاع قد حقق قفزة جيدة باتجاه ان هذه الصناعة قد حققت بعض ما تهدف اليه . اما المنحى الثاني وهو الذي نرجحه والذي يشير الى عدم صحّة هذا الرقم، كون وزارة الداخلية تسجل كافة الداخلين والخارجين من والى القطر مهما كانت جنسياتهم حتى ابناء البلد، وهذا يعني ان اعداداً كبيرة من العرب السوريين الذين يغادرون القطر، ثم يعودون اليه يسجلون في أعداد السياح وهنا يكمن الخطأ الكبير.. المسألة إذاً تحتاج الى تدقيق يشمل استخدام الفنادق والبيوت المستأجرة لمعرفة عدد السياح الداخلين الى القطر، اضافة الى معرفة عدد الذين يزورون المواقع السياحية من خلال وجود نظام تسجيلي يضبط اعدادهم بشكل دقيق، لا ان نعتمد على التوقعات التي يعطيها المعنيون بتلك المواقع . نحن نتمنى ان تكون الصناعة السياحية عندنا بخير، وتدر علينا مداخيل وفيرة، لانها تحسن من موازنتنا العامة التي تعتمد فيما تعتمد على الضرائب المفروضة على الناس وخاصة ذوي الدخل المحدود. اننا نتمنى ان تكون لدينا صناعة سياحية نتباهى بها بين الدول خاصة اننا نتمتع بكل مقوماتها فلدينا مواقع سياحية تكاد تكون فريدة في العالم، ولدينا ايضا مواقع آثارية تعود الى آلاف السنين، وهي موضع اهتمام كل قاطني العالم كونها تعبر عن حضارات غابرة وجدت في منطقتنا دون غيرنا. ولدينا ايضا وفوق كل ذلك مواقع جذب للسياح تعبر عن جمالية المكان والزمان. بكل الاحوال نحن نريد لسياحتنا التطور والتقدم وان نصل الى مستوى الكثير من الدول التي لا تمتلك مالدينا ولديها اعداد هائلة من السياح. المسألة في اعتقادنا تحتاج الى الحس بالمسؤولية تجاه ما نريد الوصول اليه،نريد ان تحظى كل المواقع السياحية بخدمات جيدة كون الخدمات هي التي تعبر عن تزايد السياح،طبعاً كل ذلك يحتاج الى تضافر جهود كافة المعنيين وليس السياحة وحدها، لان نتائج أي عائد سياحي ستكون ايجابية على كافة سكان المنطقة التي فيها الموقع السياحي. فهل نعمل على ان تكون سياحتنا سياحة متطورة..!! |
|
