تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الآثار الاجتماعية لأزمة الجفاف في ندوة الثلاثاء الاقتصادية

دمشق
محليات
الأربعاء 3-2-2010م
ماجد مخيبر

كل أزمة في المنطقة الشرقية تنعكس على المجتمع السوري بأكمله على حد تعبير الدكتور رياض الشايب الاختصاصي في العلوم الزراعية في معرض حديثه في ندوة الثلاثاء الاقتصادية متناولاً آثار أزمة الجفاف في المنطقة الشرقية كونها المنطقة الأولى في زراعة المحاصيل الاستراتيجية

وانتاج الثروة الحيوانية فالمساحة المزروعة تبلغ 42٪ من اجمالي المساحة وتقدر المروية بنحو 56٪ منها وتنتج 57٪ من اجمالي انتاج القمج و 69٪ من اجمالي انتاج القطن و33٪ من اجمالي الشوندر السكري وتصل نسبة المواشي فيها الى 37٪ من اجمالي القطيع الموجود في سورية وتشكل مواردها المائية نحو 58٪ من اجمالي الموارد المائية في سورية اضافة الى كونها المنتج الرئيسي للنفط والغاز.‏

وحسب قول الشايب فالمنطقة الشرقية تشكل حجر الزاوية في مقولة الأمن الغذائي المستدام ولا يمكن الحديث عن التخطيط لاستدامة الأمن الغذائي بمعزل عنها وعن دورها في اجمالي الانتاج الوطني فالتنمية المتكاملة لهذه المنطقة تتميز ببعد استراتيجي على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية.‏

وفيما يخص الآثار السلبية للجفاف فقد تسبب الجفاف حسب تقديرات الجهات الرسمية ومنظمات الأمم المتحدة بانخفاض انتاج القمح في عام 2008 نحو 82٪ عن عام 2007 وخسارة موسم الشعير بالكامل كما تضرر مربو المواشي نتيجة الضرر الذي لحق بموسم الشعير وانعدام المراعي في البادية التي تؤوي 80٪ من المواشي وتوفر نحو 60٪ من الأعلاف ونتيجة لذلك تأثر الوضع الاقتصادي والاجتماعي والتجاري سلباً كون المنطقة تعتمد في صناعتها وتجارتها على المواشي والمنتجات الزراعية حتى أن بعض العاملين لم يتمكنوا من تسديد الأقساط المترتبة عليهم.‏

ومن ثم تطرق الشايب الى موضوع الجهود الحكومية المبذولة لمعالجة هذا الوضع ومن ثم قدم جملة من المقترحات التي يمكن أن تساهم في معالجة الآثار السلبية للجفاف منها: وضع خطوط وطنية للاستعداد للجفاف على المدى القصير والمتوسط وانشاء نظام الانذار المبكر باستخدام الأقمار الصناعية وتطوير أنظمة الرصد الجوي .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية