تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في ظل غياب النص القانوني .. عقود اسـتثمار للقطاع الخـاص لبعـض منـافذ بيــع الاســتهلاكية

دمشق
محليات
الأربعاء 3-2-2010م
وفاء فرج

رغم أنه لم يصدر حتى الآن قانون ينظم عملية استثمار الاماكن العائدة للمؤسسات العامة الاستهلاكية الا ان المؤسسة وضعت عددا من منافذ البيع التابعة لها بالاستثمار تحت مظلة ما اسماه مديرها العام اسلوب البيع لحساب الغير بالعمولة

( الأمانة) او افراد بضائع ،غير ان الواقع شيء وماقاله المدير شيء اخر وما شاهدناه في صالة العروبة التي خصصها المستثمر لبيع الدهانات واستبعاد منتجات القطاع العام التي بالاساس وجدت هذه المؤسسات لتسويق منتجاته.‏

وفي صالة بيت الطفل التي لايوجد فيها أي شيء يخص الطفل وانما سلع شوكولا والبسة رياضية وعادية وبماركات مختلفة اضافة الى ان مجمع العباسيين تم تسليمه لجهة خاصة وهذا مخالف لنص مرسوم احداث المجمع كما ان صالة مجمع قدسيا الاستهلاكي حولها المستثمر لبيع كافة المواد ماعدا ماهو مخصص له رغم ان بلدية قدسيا كانت طلبت من المحافظة عدم تأجير المجمع لمستثمر لان ذلك يحرم المواطنين من تقديم السلع باسعار معقولة من قبل المجمع الاستهلاكي خاصة ان البلدة بحاجة ماسة الى المواد الاساسية ومع العلم ان الجهات الوصائية كانت طلبت من المؤسسة تشغيل منافذ البيع التابعة للمؤسسة من قبلها مباشرة والغاء عقود الاستثمار الخاصة والتوسع بافتتاح منافذ جديدة للبيع ومع ذلك المؤسسة مستمرة بتشغيل خمسة منافذ بيع من قبل مستثمر اضافة الى حجة المؤسسة انها تواجه صعوبات كبيرة في تأمين منافذ بيع تمكنها من ممارسة نشاطها التجاري سواء لجهة تأمين العقارات والابنية او ارتفاع بدلات الايجار لها في الوقت الذي يوجد فيه صالات مغلقة مثل صالة مزة فيلات وتسليم صالات اخرى لمستثمرين بكل المحافظات وبالتالي هذا يدفعنا للتساؤل: بأي نص تشريعي نظمت المؤسسة عقود الاستثمار طالما لم يصدر قانون حتى الان وكيف تحول المؤسسة الغاية الاساسية من وجودها والمتمثلة بتسويق منتجات القطاع العام وما مصير العاملين في هذه المنافذ المستثمرة بوجود موظفين من القطاع الخاص واين دور الجهات الوصائية في مراقبة انشطة المؤسسات وكيف سمحت وزارة الاقتصاد بالاستثمار خاصة ان هذه الصالات وجدت لتتدخل في السوق وتمنع احتكار القطاع الخاص للسلع وتأمينها للمواطنين باسعار مخفضة اسئلة نتركها برسم الجهات الوصائية ؟!!‏

يحق لنا البيع بالأمانة‏

مدير عام المؤسسة الاستهلاكية محسن عبد الكريم قال: انه يجوز بمرسوم احداث المؤسسة البيع بالجملة او نصف الجملة والمفرق وبالعمل لحساب المؤسسة او لحساب الغير واستنادا لهذه التعليمات يتم البيع بالامانة ونبيع لاي مورد ينتج منتجا محليا او مستوردا ومقابل عمولة تقتطع في اخر كل شهر على ان تكون الاسعار اقل من السوق او مثل السوق على الحد الاعلى شريطة ان تكون نفس المنشأ ونفس المواصفة والوزن والصلاحية.‏

واوضح ان لديهم بكل صالة موظفين يعملون بشكل ورديات ويوجد مشرف مبيعات واذا لم يكن غير موجود يتم ارسال غيره ويحاسب المشرف الغائب.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية