تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الإرهاب الإسرائيلي المنظم

حدث وتعليق
الأربعاء 3-2-2010
محرز العلي

لا شك أن مانقلته مجلة تايم الأميركية عن علماء آثار يهود قولهم إن المنظمات الإسرائيلية ورغم السنوات الطوال التي قضتها في عمليات الحفر في القدس المحتلة لم تعثر على أي آثار يهودية

تؤكد ان ماتقوم به سلطات الاحتلال من حفر واعتداء على الأقصى ومصادرة الاراضي الفلسطينية والتي كان آخرها مصادرة 660 دونماً في العيسوية يندرج في اطار سياسة الارهاب المنظم ضدالفلسطينيين في المدينة المقدسة وذلك لتغيير المعالم الديمغرافية تمهيدا لتهويدها.‏

هذه الاعمال الارهابية الممنهجة لسلطات الاحتلال الاسرائيلي يرافقها سلسلة من الاعتداءات يرتكبها المستوطنون في القدس المحتلة ومختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة والتي تجلت خلال الأيام القليلة الماضية بالاعتداء على قرية بورين ومنع الفلاحين الفلسطينيين من الوصول الى اراضيهم بالاضافة الى إتلاف مزروعاتهم وسرقة ممتلكاتهم مايشير الى مخطط إسرائيلي ارهابي يهدف الى التضييق على السكان لإبعادهم عن أراضيهم ليتركوها لقمة سائغة للتوسع الاستيطاني ودفعهم الى التسليم بالشروط الاسرائيلية وفقدانهم لحقوقهم.‏

الإرهاب الذي يمارسه الكيان العنصري الاسرائيلي بسلطاته ومستوطنيه في الاراضي المحتلة يقابله ارهاب خارجي وانتهاك لسيادة الدول وقوانينها حيث قام الموساد مؤخرا باغتيال محمود المبحوح احد قياديي حركة المقاومة الفلسطينية حماس في دبي مستخدما جوازات سفر اوروبية وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على اهانة اسرائيل للدول الاوروبية التي تعود لها جوازات السفر والى انتهاك قوانين البلد الذي تمت فيه عملية الاغتيال مايشير الى ارهاب دولي منظم.‏

الإرهاب الاسرائيلي المنظم في الاراضي المحتلة وخارجها يتطلب من الأوروبيين والولايات المتحدة الاميركية الذين يرفعون شعارات مقاومة الارهاب التحرك لمواجهة الارهاب الحقيقي الاسرائيلي الذي من شأنه جر المنطقة الى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية