|
|
الافتتاحية وكالعادة استخدموا التهديد ولوّحوا بالعدوان.. كي يحققوا شعارهم لدورة انعقاد هذا المحفل هذا العام «الأمن والمناعة». جديده هو الحضور العربي. كأن إسرائيل لم تكتف بالحصار الذي تفرضه على الفلسطينيين، حيث هم، فأحضرتهم إلى محفلها لحصار من نوع آخر. في «هرتسيليا» الذي يحضره سلام فياض متحدثاً..؟!!. كان ثمة عرض «ساخر» للرؤية الإسرائيلية لدور الرئيس عباس في مفاوضات السلام.. «لرفض أبي مازن يوجد أسباب كثيرة، مرة ينتظر الجامعة العربية، مرة هو حردان، ومرة ينتظر الانتخابات..» هذا الأسلوب السمج في قراءة دور الرئيس الفلسطيني لم يمنع السيد سلام فياض من المشاركة كنوع من ممارسة الديمقراطية على الطريقة الإسرائيلية.. وفي الحقيقة سلام فياض نفسه لم ينج من الحصار.. فقد هاجمه عوزي أراد مستشار الأمن الإسرائيلي، لأنه شارك في نشاط لمقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية، وقال أراد: «كيهودي أشعر بالامتعاض عندما أرى صوراً لجهات مختلفة تحرق منتجات إسرائيلية». حصار يعلن بصراحة علنية: سنستوطن أرضكم وستشترون منتجات المستوطنات..؟! وماخفي عن الأعين من «إنجازات» تحدث عنها بيني غينتس رئيس أركان جيش العدوان.. لابد أنه أعظم. إسرائيل في محفل «هرتسيليا» لاتقبل بتشديد الحصار على الفلسطينيين أينما كانوا، بل تدفعها وقاحتها إلى محاولة حصار مصر.. رئيس أركان جيش العدوان غينتس أشاد بالجهود المصرية ل «تضييق الخناق على قطاع غزة..». أعتقد أن الشقيقة مصر.. والشعب العربي الكبير هناك.. والمواقف السياسية المعلنة في القاهرة.. لاتوافق على هذه المهمة، وهذا التعبير: «تشديد الخناق على قطاع غزة..». إنها محاولة لمسخ مصر أمّ الدنيا.. ومحاصرة لها عبر محاولة زجّها في مهمة هي من أقذر ماعرفه التاريخ.. «تشديد الخناق على غزة..». نحن واثقون أن مصر لن تقبل بذلك مهما طال الزمن، سترد رغم أنه مضى يومان على ادعاءات رئيس أركان جيش العدوان الإسرائيلي. وبعد مصر .. هي الدعوة الإسرائيلية المستمرة لحصار إيران .. ليس وفق أي منظور في العالم أميركي .. أوروبي .. صيني .. روسي .. بل وفق المنظور الإسرائيلي ... هي محاولة لحصار العالم.. العالم الذي بدأت تتسع قاعدة الرؤية لديه .. العالم كله مطلوب إلى هرتسيليا ليسمع دروساً في العدوان والحصار. |
|
