|
|
سانا- الثورة
في غضون ذلك أكدت صحيفة الغارديان البريطانية انها حصلت على معلومات وصور من فريق تابع للامم المتحدة تدحض الرواية الاسرائيلية فيما يتعلق بالهجوم على بناء مدني اثناء العدوان على غزة مشيرة الى ان الفريق التابع للمنظمة الدولية عثر على أدلة تناقض الادعاءات الاسرائيلية. وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تأكيد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعم بلادها لقيام دولة فلسطينية مستقلة. فقد شنت طائرات الاحتلال الاسرائيلي الليلة الماضية عدة غارات على قطاع غزة استهدفت مطار غزة الدولي ومناطق في مدينة رفح جنوب القطاع. وقالت وكالة صفا الفلسطينية ان طائرات الاحتلال قصفت مباني خالية داخل المطار ما أدى الى تدميرها واندلاع النيران فيها ثم اغارت بعد دقائق على رفح ما أدى الى اصابة احد العمال الفلسطينيين وفقدان آخرين. وأثار القصف الاسرائيلي في رفح حالة من الخوف والهلع في المناطق السكنية المجاورة جراء شدة الانفجارات في حين هرعت سيارات الاسعاف الى الاماكن المستهدفة. فقد كشف مركز معلومات وادي حلوة بمدينة القدس المحتلة أن بلدية الاحتلال الاسرائيلي شرعت بتمرير مشروع ما يسمى 11555 الذي يقضي بمصادرة 70 بالمئة من أراضي حي وادي حلوة بسلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة ووضعه تحت هيمنة بلدية الاحتلال. ونقلت قناة الأقصى عن المركز قوله أمس ان الهدف الرئيسي من هذا المشروع هو التوسع في الحفريات وتحويل المنطقة الى مزار ديني سياحي والتوسع بالانفاق دون الالتفات لمصلحة السكان الفلسطينيين. واوضح المركز ان هذا المشروع سيصادر 70 بالمئة من مساحة الاراضي لمصلحة بلدية الاحتلال وسلطة الاثار والطبيعة في القدس المحتلة على شكل مواقف سيارات وممرات وأراض مفتوحة. وفي هذا السياق طالبت الهيئة الفلسطينية الإسلامية العليا في القدس المحتلة المجتمع الدولي بإنقاذ المدينة المقدسة من مخططات التهويد وتهجير الفلسطينيين منها. توغل في شرق معبر صوفا وفي القطاع توغلت قوات الاحتلال في اراضي المزارعين الفلسطينيين شرق معبر صوفا. وذكرت وكالة فلسطين اليوم ان آليات الاحتلال شرعت بتجريف وتمشيط اراضي المزارعين وسط اطلاق نار كثيف. يأتي ذلك في وقت أصيب فيه طفلان فلسطينيان بجروح نتيجة انفجار سيارة في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة نقلا على اثرها الى مستشفى ناصر في المدينة لمعالجتهما. كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً فلسطينياً وخربت 800 دونم من المزروعات في قرية غزة في النقب جنوب فلسطين كما داهمت خيمة الغاوي في القدس وطردت من فيها واستولت على كل محتوياتها قبل إزالتها وهدمها. اعتقالات بالضفة من جهة ثانية اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس فلسطينيين اثنين في مدينة الخليل وسلمت اخطارات بهدم 6 منازل فلسطينية شرق المدينة، واعتقلت أربعة آخرين قرب جنين وبيت لحم بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها. بموازاة ذلك جددت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أمس الاعتقال الاداري لخمسة أسرى فلسطينيين من رام الله بالضفة الغربية أحدهم للمرة الثالثة يدعى عامر حمودة، وذكر المركز الفلسطيني للاعلام أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي جددت الاعتقال الاداري لكل من الأسرى حسين الاجرب لمدة ستة أشهر للمرة الثانية على التوالي وعايد حمودة لمدة أربعة أشهر وهو معتقل منذ ما يقارب عام وقد أمضى أكثر من ست سنوات في سجون الاحتلال وللأسير مجاهد الأسمر لمدة ثلاثة أشهر وناجي أبو عاصي لأربعة أشهر. من جهة أخرى حاول مستوطن اسرائيلي اطلاق النار على عائلة فلسطينية مع أطفالها في حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة قبل أن يتمكن فلسطينيون من ايقافه. وذكرت قناة الاقصى أن المستوطن الذي أشهر سلاحه مهددا بقتل أفراد من عائلة الغاوي الفلسطينية كانوا برفقة أطفالهم سبق أن استولى على أحد منازل الفلسطينيين في الحي المذكور. الزهار: مفاوضات تبادل الأسرى فشلت وفي هذا الإطار قال عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس محمود الزهار ان المفاوضات انقطعت حول تبادل الأسرى بين الحركة واسرائيل والتي تشمل الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط، وأضاف في مقابلة مع إذاعة بي بي سي ان عملية تبادل الأسرى فشلت حتى الان موضحا انه بعد تدخل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حصل تراجع كبير ولهذا السبب كل شيء انقطع. محاكمة مجرمي الحرب من جانب آخر قال مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ان ادعاء الاحتلال الاسرائيلي بتوبيخ ضابطين اسرائيليين بسبب اصدارهما أوامر باستخدام الفوسفور الابيض ضد المدنيين العزل في غزة هي خدعة ومحاولة اسرائيلية للالتفاف على تقرير ريتشارد غولدستون رئيس بعثة تقصي الحقائق التابعة للامم المتحدة الذي أكد ارتكاب الاحتلال جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية باستخدام الاسلحة المحرمة دوليا خلال العدوان على غزة. في سياق متصل قال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس ان توبيخ الضابطين الاسرائيليين بعد تحقيق صوري معهما عن جرائم الحرب التي ارتكباها في قطاع غزة هو محاولة استباقية للالتفاف على عواقب تقرير غولدستون. ونقلت قناة العالم عن برهوم قوله ان هذا العمل اعتراف واضح من اسرائيل أن ضباطها ارتكبوا جرائم حرب في القطاع ولكن هذا التوبيخ محاولة للافلات من محاكمة قادة الاحتلال وضباطه في محاكم الجنايات الدولية. وأكد القاضي ضياء الدين المدهون رئيس اللجنة المركزية الفلسطينية للتوثيق وملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين أن اللجنة تقوم بتوثيق جرائم الحرب التي ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة حتى تتسنى ملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين واظهار ارهاب الاحتلال الاسرائيلي أمام المحافل والمحاكم الدولية والكشف عن حقيقة الاحتلال الارهابية القبيحة. مقتل 8 فلسطينيين الشهر الماضي إلى ذلك أظهر تقرير صادر عن مركز الميزان الفلسطيني أن قوات الاحتلال الاسرائيلي قتلت خلال شهر كانون الثاني الماضي في قطاع غزة 8 فلسطينيين بينهم طفل وجرحت 5 اخرين واعتقلت 7 صيادين في اطار استمرارها بانتهاك حقوق الانسان وقواعد القانون الدولي الانساني في القطاع. ونقلت وكالة معا الفلسطينية عن التقرير قوله ان قوات الاحتلال قامت بأعمال القتل واطلاق النار والاعتداء على الصيادين الفلسطينيين من خلال حرمانهم من تجاوز الاميال الثلاثة واعتقالهم والاستيلاء على مراكبهم. فيسك: إسرائيل تضلل العالم بدوره سخر الكاتب البريطاني روبرت فيسك من محاولة اسرائيل الظهور بمظهر الضحية والمستضعفة وتجاهلها لاعتداءاتها وضحاياها ومحاولة اتهام العالم الخارجي بالتحيز ضدها والادعاء بأنها تواجه أخطارا غير مسبوقة مؤكدا استمرار امراء الحرب في اسرائيل وذلك في مقال نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية. الأمم المتحدة تفند التقرير الإسرائيلي أكدت صحيفة الغارديان البريطانية انها حصلت على معلومات وصور من فريق تابع للامم المتحدة تدحض الرواية الاسرائيلية فيما يتعلق بالهجوم على بناء مدني اثناء العدوان على غزة مشيرة الى ان الفريق التابع للمنظمة الدولية عثر على أدلة تناقض الادعاءات الاسرائيلية. ونقلت الصحيفة عن الفريق المختص بالبحث عن الالغام وبقايا القنابل والذخائر قوله انه عثر في شهر كانون الثاني الماضي على بقايا قنبلة زنتها 500 رطل بين حطام مطحنة البدر في شمال غزة وانه سلم صحيفة الغارديان صورا للنصف الامامي من تلك القنبلة. ولفتت الصحيفة الى أن القصف الاسرائيلي للمطحنة لم يكن الحدث الاشد خطورة حيث لم يقتل فيه احد مقابل سقوط أكثر من 1400 فلسطيني خلال العدوان على غزة مشيرة الى ان اهميته نبعت من كونه بناء مدنيا وينتج طعاما وربما كان المطحنة الوحيدة في غزة لذا لقي قصفه انتقادات واسعة. واشارت الصحيفة الى ان القاضي ريتشارد غولدستون رئيس لجنة تقصي الحقائق بشأن العدوان الاسرائيلي على غزة استخدم ذلك الهجوم الاسرائيلي على المطحنة باعتباره اشارة على الاستهداف المتعمد وبالتالي امكان اعتباره جريمة حرب. واوضحت الصحيفة ان غولدستون وصف الهجوم الاسرائيلي بأنه متعمد على نحو دقيق وتم تنفيذه بهدف حرمان السكان من اسباب المعيشة وهو يشكل خرقا لاتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي مع امكان اعتباره جريمة حرب. نفاد كميات الأدوية وعلى صعيد الحصار قالت الادارة العامة للصيدلة في قطاع غزة ان عدد الادوية التي وصل رصيدها صفرا بلغ 104 أصناف على حين وصل عدد المهمات الطبية التي رصيدها صفر الى 123 صنفا الامر الذي يعرض حياة المرضى للخطر وخاصة في ظل اغلاق المعابر والحصار الاسرائيلي المطبق على القطاع الذي يحول دون ادخال المساعدات الطبية والانسانية. الأونروا: رفع الحصار هذا ودعا فيليبو غراندي المفوض العام الجديد لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا المجتمع الدولي الى رفع الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة الذي يدمر حياة الفلسطينيين. ونقلت وكالة صفا الفلسطينية عن غراندي قوله خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة امس ان ما شاهده في القطاع لا يمكن أن يتخيله انسان واصفا حالة الفلسطينيين بالمأساوية وتتطلب تدخلا دوليا عاجلا. وأضاف.. ان أكثر من 60 الف منزل في قطاع غزة تضررت جراء العدوان الاسرائيلي الاخير وان اسرائيل تواصل حصارها وتمنع دخول مواد البناء التي ينتظرها المشردون. |
|
