تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


فنانـــات روســـيات بمناســـبة يــوم المـــرأة العالمــــي

ثقافة
الأربعاء 21-3-2012
تماضر ابراهيم

بمناسبة يوم المرأة العالمي أقيم المعرض ( التشكيلي التطبيقي ) في المركز الثقافي الروسي بدمشق بمشاركة النساء اللاتي ينتسبن إلى نادي رادنيك في نفس المركز، وجاءت أعمال المعرض تخص المرأة بشكل أساسي، منها أعمال جيدة ومهمة ومميزة في نفس الوقت ومنها ما يعتبر تجربة والسلام..

‏‏

،‏

ولكنها في المجمل العام بدت جدية ومتقنة وذات سوية فنية معقولة سواء بطرح الفكرة أو تقنية التنفيذ، والمعرض هنا يقدم المرأة الروسية بطريقة حضارية وجمالية عن طريق التركيز على إبداع المرأة في يوم المرأة، وهو فرصة لعرض تجارب فنية لنساء روسيات على جمهور سوري بشكل منظم ومدروس، ودوري أيضا يتكرر في نفس الموعد من كل عام.‏‏

‏‏

‏‏

‏‏

مع التحفظ على الكثير من الأعمال من الناحية الأكاديمية أو التشريحية أو طريقة استخدام اللون لأنه في النهاية هن نساء غير أكاديميات في الفنون التشكيلية لكنها هواية وقدر المستطاع تلقى بعض الإشراف.‏‏

تظاهرة فنية نسائية روسية‏‏

الأستاذ بشير مشرف المعرض في صالة المركز الروسي يقول: هذا المعرض تطبيقي تشكيلي وهو تقليد سنوي يقيمه المركز مرتين في العام تشارك فيه النساء الروسيات المقيمات في سورية، كنوع من الترفيه يجمعهم نادي رادنيك الذي ينتسبن إليه ومقره داخل المركز أنشطته فنية ثقافية متنوعة، يشارك في هذا المعرض عدد كبير من النساء، يتنوع انتاجهن وبدون قاعدة محددة أو نمط فني معين وممكن للمرأة أن تشارك بعمل أو عدد من الأعمال، وهذه تعتبر تظاهرة بمناسبة يوم المرأة العالمي وعيد الأم.‏‏

يرى الأستاذ بشير أن التطور في الأعمال وحرفيتها عند المشاركات تزداد عاما بعد عام كما أن الأعداد أيضا في ازدياد، وهن يعتبرن المعرض مرحلة إلى الأمام وتجربة يستفدن منها، وليس بالضرورة مشاركة كل عضوات النادي، بل هو مرهون بظروف كل واحدة منهن فالبعض موظفات أو ربات بيوت لهن مسؤولياتهن ولسن متفرغات، المعرض يأخذ الطابع النسائي تماما فهناك لوحات على الزجاج ولوحات زيتية، وفنون تطبيقية.‏‏

يقام المعرض تحت رعاية لجنة فنية تابعة للنادي لتقييم الأعمال وطبعا في النهاية بإشراف المركز الثقافي الروسي ضمن أسس وشروط معينة للمستوى الفني في جميع صنوفه.‏‏

المعرض يجمع نساء روسيات من أجيال متفاوتة، هن من نادي رادنيك حيث يسلط الضوء على نتاجهن الفني وتطور الفن التشكيلي ( تحديدا ) لديهن عاما بعد عام، وقد امتازت بعض الأعمال بتقنيات فنية وتنوع في مواضيعها والخامات التي استخدمت في صوغها.‏‏

هالة محاسني أوكرانية الجنسية وهي فنانة تطبيقية تقول إنها سعيدة جدا بهذه المناسبة الاحتفالية بيوم المرأة، «وهي فرصة لعرض أعمالنا وتشجيعنا للعطاء المستمر والفكرة الرئيسية هي المشاركة الفعالة للنساء اللاتي ينتسبن لنادي رادنيك وطرح نشاطهن على الجمهور وهي فكرة ناجحة في انخراط النساء الروسيات في المجتمع السوري وقضاء أوقات منتجة وممتعة لهن، فيها منافسة تنال الرضا وفاعلة وجميلة، وتقول محاسني إنها تقدم اليوم مجموعة اكسسوارات من صنعها بمادة الخرز وهي تعمل في هذا المجال منذ ثلاث سنوات وتقيم المعارض التي تسعدها بهدف المشاركة وليس البيع وهذا هو المعرض الثالث بالنسبة لها وهي تلاقي التشجيع من قبل المركز وبالأخص النادي والجمهور الذي يتأمل أعمالها بإعجاب.‏‏

وقد نوهت محاسني أن فكرة عرض منتجاتها مع باقي أقرانها في مكان واحد هي فكرة جيدة تشغل أوقاتهن بأشياء مفيدة وممتعة وذات هدف، وهي تأمل أن تشارك في كل عام بطموح أكبر وتجربة جديدة أكثر نضجا.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية