تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أميركا : مليار دولار سنوياً لعمليات التدخل «الانساني»!!

عن موقع : Investigaction
ترجمة
الأربعاء 21-3-2012
ترجمة : سراب الأسمر

كشف مارك فيرستن مدير منظمة أوضاع دول شمال أميركا ـ المتهم أنه واجهة الأنتتيليجينسيا لشمال أميركا ـ أن الولايات المتحدة تستثمر سنوياَ مليار دولار للقيام بعمليات إنسانية ( حسب تسميتها ) في أميركا اللاتينية والكاريبي من خلال الوكالة الدولية للتنمية ( usaid واجهة المخبرات الأميركية ) .

فيرستن هذا الموظف الفيدرالي الذي يرتبط ماضيه بنشاطات تدخلية بالدول قال: إن هاييتي ـ حيث أنجزت الوكالة الدولية للتنمية نشاطات مشكوكاَ فيها ـ وكولومبيا، المكسيك ، أميركا الوسطى والبيرو هن على “ قائمة أوليات هدف هذه المنظمة . خلال الاحتفال “بنجاحات” هذا الفرع المستقل التابع لوزارة الخارجية الأميركية صرّح فيرستن جهراَ بأن « خمسة ملايين دولار » تم رصدها لإرساء “الديمقراطية” في فنزويلا هذا العام ، مع ذلك انسحبت الوكالة الدولية للتنمية من تلك الدولة خوفاَ من ( قانون الدفاع عن السلطة السياسية وتقرير المصير الوطني ) ، حيث منع هذا القانون التمويلات الخارجية للأحزاب السياسية منذ نهاية العام 2010 . والقطاع الهام جداَ بالنسبة لهذه الوكالة هو المرتبط بالديمقراطية ، ولهذا وضعت برامج لتقوية المؤسسات في أغلب دول المنطقة ، هكذا برر فيرستن كلامه دون الإشارة إلى انتهاك القانون كما أكد أنه فيما يتعلق بفنزويلا فقد تم تخصيص خمسة ملايين دولار لدعم التقنيات الهادفة إلى « تحريك وحماية الديمقراطية وحقوق الإنسان » .‏

استفاد هذا المدير الإقليمي للوكالة الدولية للتنمية والمتخصص في أمور التدخل بشؤون الدول عام 2002 من الخبير الاستراتيجي في الحملة الانتخابية المتعلقة بالرئيس البوليفي السابق غونزالو ( غوني ) سانشيه دولوزادا والحركة الوطنية الثورية ( MNR ) التابعة له . وغوني هذا هو من أعطى أمر المجزرة التي حدثت في فترة “حرب الغاز” في تشرين الأول من عام 2003 والتي كانت حصيلتها /67/ قتيلاَ و/400/ جريح معظمهم من المدنيين، ويعيش اليوم في الولايات المتحدة هروباَ من العدالة البوليفية .‏

سمي فيرستن في سنوات التسعينات بالتتالي “مسؤول مشروع” في نيكاراغوا لتنفيذ عملية لصالح المنح الوطنية من أجل الديمقراطية التابعة للوكالة الدولية للتنمية، كذلك مدير المعهد الديمقراطي الوطني لأميركا اللاتينية والكاريبي ، وهو أسلوب تدخل امبريالي آخر تموله الوكالة الدولية للتنمية، وأخيراَ مستشار خاص لسفير الولايات المتحدة الأميركية في منظمة الدول الأميركية ( OEA) .‏

هذا وقد ندد الرئيس البوليفي إيفو مورال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد حول موظفي شمال أميركا : بأن الولايات المتحدة من خلال الوكالة الدولية للتنمية تتجسس على “ بوليفيا ودول أخرى من دول أميركا اللاتينية “ . واستمر باتهاماته طيلة المؤتمر الذي عقد في مدينة أورورو : “ أنا واثق أن بعض المنظمات غير الحكومية وبشكل خاص تلك التي تمولها الوكالة الدولية للتنمية تشكل سلطة التجسس الخامسة ، ليس فقط في بوليفيا إنما في كل دول أميركا اللاتينية “.‏

وفيما يتعلق بكولومبيا والمكسيك فقد أقر فرستن أن منظمته “ تمول دعم مسائل الأمن “ ،خفية ويتابع “ تشن المعركة في المكسيك ضد تجارة المخدرات” فيما تشن في كولومبيا “ لدعم تقدم الأمن فيها “ فقد أصبحت هذه المسائل الآن من أولويات الوكالة الدولية للتنمية ، هذا على قول فرستن . هذا وتضاعف منظمة etasuniens عملياتها في المكسيك ، لأن عدم الاستقرار الناجم عن العنف الاجرامي قد يؤثر بقوة على الولايات المتحدة ، دون الإشارة إلى الوجود الكلي في دولة الأزتيك ( شعب الأزتيك الذي نزل قديماَ من المكسيك ) الأمر الذي أكدت عليه منظمات الأمن مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI والمخابرات الأميركية CIA و..... وحسب أقوال الموظف تخصص الوكالة الدولية للتنمية حوالي /180/ مليون دولار ل كولومبيا وما بين / 50 ـ 60 / مليون دولار في البيرو ، المكسيك ، الهندوراس ، وغواتيمالا . ويؤكد بقوله : “ نحن راضون جداَ عن التقدم الذي أحرزناه في هاييتي ، ففي مجال الإنتاج الزراعي حيث عملت الوكالة الدولية للتنمية مع المزارعين استطاعت الوكالة مضاعفة الانتاج خلال السنتين الأخيرتين “. كما أنه يتباهى كثيراَ بآلية صناعية تم تدشينها في شمال هايتي مع شركات تابعة لمنظمة etasuniens. مع ذلك تجنب التذكير بأن الوكالة الدولية للتنمية نظمت قبل الهزة الأرضية وبعدها العديد من المنظمات السياسية الهاييتية في البلاد ووجهتها ومولتها بالتعاون مع وزارة الخارجية الأميركية و بالتماشي مع وجود عشرة آلاف رجل من كومندوسير . كما لعبت الوكالة الدولية للتنمية دوراَ هاماَ في الإطاحة بالرئيس برتران أريستيد عام 2004 .وتنفق الوكالة الدولية للتنمية ملايينها على عمليات ضعضعة كوبا حيث تعهد بهذه المبالغ لمقاولين ، ويتم توزيع هذه الأموال عن طريق مارك لوبيز مساعد نائب حاكم كان “الممثل الشخصي” للسيناتور الكوبي ـ الأميركي بوب مينيديز ممثل المافيا الكوبية الأميركية في الكابيتول بواشنطن ، وشريك في كل “محاولة” تشريعية معادية لكوبا و فينزويلا . وقد بلّغ عن وجود الوكالة الدولية للتنمية في كل من دول أميركا اللاتينية : بوليفيا ، البرازيل ، كولومبيا ، كوبا ، الإكوادور ، السلفادور ، غواتيمالا ، هاييتي ، الهندوراس ، المكسيك ، نيكاراغوا ، بنما ، البيرو ، جمهورية الدومينيكان وفنزويلا ، هذا وقد ثبت في مناسبات عديدة أن الوكالة الدولية للتنمية بالإضافة إلى كونها تؤمّن تغطية لأعضاء في المخابرات الأميركية CIA فقد جندت وموّلت عناصر كان قد تم تقديمهم سابقاَ باعتبارهم عناصر لخدمة مصالح شمال أميركا .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية