|
فضائيات لقد كان صباحاً ككلِّ صباحاتنا التي فخَّخها أبالسةُ التآمر الحاقد والمأجور, وبهدف تمزيق أكبر عدد ممكن من الكرامة السورية, ودون أن ينال ذلك من عزيمتنا أو من عزيمة العاملين في فضائياتنا, أولئك الذين أكَّدوا مع كل من التقوهم من مواطنين, وسواء في مكان الانفجار الذي نفَّذه الإرهاب اللعين أو من المشافي التي تُضمَّدُ فيها جراح كُثر من المصابين, بأن ما تطاير من أشلاءِ شعبنا و ما أريق من دمائهم, ليس إلا أحرفاً من صمود, هو من سيبقى شاهداً على مقدار ما بُذلتْ أرواحنا, فداكِ يا سورية.. نعم.. فداكِ يا سورية. هذا ما باتت تلهجُ به سوريَّتنا وأيضاً فضائياتنا التي ومن شدَّة ما تصدَّت لبشاعة المؤامرة أخذتْ وإيانا عهد الوطن بألا ننسى.. ألا ننسى ما اقترفه الخونة ممن لا كرامة لديهم لوطنٍ أو شعبٍ أو دين, وممن عليهم الوثوق بأننا ومهما أُزهقتْ أرواحنا ومُزِّقت أجسادنا, وأيضاً مهما نفثوا سموم حقدهم وغدرهم في وطننا, سنبقى لسوريّتنا مخلصين.. إنها رسالة.. رسالة ذاك الطفل الذي ذرفنا و(الإخبارية السورية) الألم الذي ذرفه, وبحرقةٍ أطلق معها ما أطلقناه وإياه والذي هو: اللعنة على ضمائر الغربان الخسيسة التي لا تتوقف عن نهش صمودنا, والرحمة لشهداء الوطن والنصر لقائدنا وشعبنا..
هي أيضاً, رسالة تلك الصبية وذاك الشاب والأب والأم وملايين المواطنين, ممن نقلت «الفضائية السورية» أصواتهم باستنكارها ورفضها وغضبها, وبما ارتدَّ صدى وجعه إلى أن ضجَّت به «الدنيا» التي لم تتوقف عن فضحِ أربابِ الإجرام وبشاعة أخلاقهم وجهلهم بدينهم, واستماتتهم في جرجرة عبيد أموالهم إلى حظائرِ إعلامهم..
إنها رسالة الحق الذي لم تتوقف فضائياتنا عن إعلاءِ صوته وتوضيح صورته, عسى الهائمين على عماهم يرون ما لا يريدون أن يروه إلا من خلالِ فضائياتهم وبصوتِ وصورة كذبها ونفاقها ومؤامرتها.. كل هذه الرسائل وصلتْ, وعبر فضائياتنا التي نقلت ردود أفعال من وصلهم عشقنا لسوريتنا, وسواء من تضامنوا مع آلامنا من شعوبٍ عربية وغربية, أو حتى من مواطنين عرب أو سوريين مغتربين, وبدلالة أصوات إدانتهم لمحاور الشرِّ التي تحاول التضييق علينا, بالإضافة إلى اتصالاتهم اليومية ببرامج فضائياتنا, ومن أجل أن يؤكِّدوا بأن لاشيءَ بإمكانه أن يهزم الإرادة السورية.. أيضاً, وصلتنا ردود أفعال قوَّاد تلك الفضائيات التي لا تزال تلعب دور البوق الصاخب, وبما تريد منه التغطية على ما ينطق به ضمير سوريتنا, ودون أن نصغي إلى جعجعة نفاقها, لطالما أصبحنا على يقين, بأن العاملين فيها وسادتهم والمنقادين إلى مؤامرتهم, بعضهم أبناء حرام والباقي أولاد وأحفاد الشياطين.. |
|