|
الصفحة الاولى أولئك أدركوا أن مسلسل التآمر على سورية ليس في الحلقات الأخيرة وحسب، بل في المشاهد النهائية، لذا يبحثون عن خاتمة تسر أبطال الورق الذين صنعوهم، حيث مجرد إجراء الاستحقاق في موعده تأكيد على قدرة السوريين أنهم وحدهم القادرون على السيطرة على قيادة السفينة، والإمساك بأشرعتها، وربما تسيير الريح. نعم.. إن السوريين لا يوجهون السفينة، بل يحركون العاصفة حسب ما يشتهون، ويقلبون بصمودهم قاعدة «تجري الرياح».. داحضين الأكاذيب والأضاليل الغربية والأميركية والتركية والسعودية، ومخلخلين غرف عملياتهم وبالتوكاتهم السوداء التي لم تفرز سوى الموت والدمار والدماء وقتل الأبرياء، لتصبح شرعية الحكومة خطاً أحمر، والقيادة في سورية نظاماً حقيقياً يناقض الفوضى التي أرادها أعداؤهم. الفوضى التي أرادها أولئك الأعداء تتكشف خيوطها منذ اليوم الأول للأزمة في سورية، ولا تزال، إما عبر الصحف أو الفضائيات أو المواقع الإخبارية والناشطين، واليوم تتكشف خيوط أخرى عبر فيلم وثائقي كشفته قناة أميركية يحكي بالصوت والصورة، كيف قام الأميركيون بتدريب المرتزقة التكفيريين على أراضي مشيخة قطر وذلك بعد يوم واحد من إعلان البيت الأبيض عزمه تقديم دعم إضافي للإرهابيين «المعتدلين» في سورية المزيد من المعدات العسكرية والسلاح، بينما أصدقاء سورية الحقيقيون يجرون التحضيرات لعقد مؤتمرهم الثاني في طهران في الأول من حزيران لبحث تلك الأزمة والمساعدة على حلها بالقنوات الدبلوماسية والحوار، بعد أن أضحى الحل السياسي هو الطريق الوحيد لخروج السوريين الآمن من هذه المحنة، وقطار المصالحات الذي يسير بخطا وئيدة، ويجري على سكته الصحيحة يؤكد ذلك. أعداؤك سورية يخشون صناديق الاقتراع لأنها ستأتي بمن يريده الشعب السوري إلى الحكم، ويخشون المصالحات لأنها تصفي قلوب السوريين وتظهر بياضها الناصع، تماماً كما يخشون الانتصارات التي يحققها الجيش على عصاباتهم، لذلك فالسوريون ماضون بهذه المعادلة ذات الأطراف الثلاثة حتى يتحقق النصر وتعود سورية الدولة الحصينة المنيعة كما كانت وأكثر. |
|