|
بيروت وفي هذا الإطار أوضح السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي «أن المواطنين السوريين الذين جاؤوا إلى السفارة من أقاصي لبنان ومن كل المحافظات السورية كان بعضهم موجوداً في مناطق فيها قوى سياسية تقف موقفاً غير ودي تجاه سورية انتخبوا وعبروا بكل عفوية وودية عن دعمهم لسورية مؤكدين على محاربة الإرهاب الذي هجّرهم من قراهم وأملاكهم ومنازلهم ودمّر قراهم وحرمهم من الأمان الذي كانوا ينعمون فيه في سورية وكان لديهم أفضل صيغة أمان في المنطقة كلها لذلك هم ينتخبون اليوم سورية الدولة القادرة القوية سورية المستقبل التي ستعيد لهم الأمان والأمن الذي افتقدوه وهذا الأمان تراه سورية والشعب السوري مكملاً ومتكاملاً مع الأمن والأمان في لبنان». وأضاف السفير عبد الكريم أن المؤامرة الكونية التي حملت الأخطار إلى المنطقة لن تستثني أحداً حتى الدول والأشخاص الذين أصدروا بيانات معادية للانتخابات الرئاسية في سورية ناصحاً الذين تعجّلوا وأصدروا البيانات ضدّ سورية والانتخابات أن يراجعوا أنفسهم ويعيدوا قراءة مواقفهم مؤكداً أن الشعب اللبناني يرى في الإرهاب والمجموعات الإرهابية التكفيرية خطراً على لبنان كما هو على سورية ويجب أن يشكروا سورية التي بادرت إلى مكافحة الإرهاب وضحّت كثيراً في مواجهة الإرهابيين والقتلة. إلى ذلك استهجن الأمين القطري لـ»حزب البعث العربي الاشتراكي» في لبنان فايز شكر الحملات التي شنّت على النازحين السوريين الذين توافدوا للإدلاء بأصواتهم وانتخاب الرئيس السوري بشار الأسد، معتبراً أن نواب وقياديي 14 آذار أمثال النائبين نديم الجميل وفادي كرم واللذين دعيا لترحيل من انتخبوا للأسد، أبعد ما يكونوا عن الديمقراطية والحرية والإنسانية التي يدّعونها. واستغرب شكر استخدام هؤلاء وسواهم الديمقراطية كسلاح يستخدمونه حيث تقتضي مصالحهم، معتبراً انّه حيث يحصل حراك ديمقراطي على غرار الحاصل في لبنان على صعيد الانتخابات السورية، لا يخدم مشاريعهم نراهم يطلقون بحقه أبشع الأنعات العنصرية. ووصف شكر، المشهد بـ»المهيب» معتبراً أنّه جاء بمثابة «ردّ صاعق» على المروّجين للربيع العربي. وقال:»هم فقدوا أعصابهم بعدما أيقنوا أن الأعداد الكبيرة من النازحين السوريين لا يسيرون بمشروعهم السياسي الذي أثبت فشله». ورأى الأمين العام لحركة «النضال اللبناني العربي» النائب السابق فيصل الداوود في «الزحف الشعبي للمواطنين السوريين في لبنان، للمشاركة في الانتخابات الرئاسية السورية، تأكيداً من الشعب السوري أنه ملتف حول دولته، ومؤيد لنظامه، ومجدد الثقة بالرئيس بشار الأسد لولاية ثالثة، ومتطلّع إلى عودة سورية إلى سلامها الداخلي، بوقف الحرب المفروضة عليها». من جهته أعرب نائب وزير خارجية البرلمان الدولي للأمن والسلام هيثم أبو سعيد «عن ارتياح البرلمان الدولي للمرحلة الانتخابية الأولى في سورية، والتي شارك فيها سوريون خارج الأراضي السورية على أن تستكمل بشكل جيد من دون أي عوائق على الأراضي السورية في بداية الشهر المقبل»، لافتاً إلى أن «قيام بعض الدول الغربية والعربية بمنع إجراء الاقتراع في السفارات السورية لديها يؤشر إلى الخوف من نجاح الرئيس السوري بشار الأسد في الانتخابات بشكل كاسح ما يرتب معطيات سياسية وقراءة جديدة على المستوى الدولي». كما حذر أبو سعيد من «نيّة الرئيس الأميركي باراك أوباما في إعلانه عملية دعم ما يسمى بالجيش الحرّ بالسلاح، لما لهذه المجموعة من ارتباطات عضوية في جبهة النصرة والجبهة الإسلامية المحظورة دولياً»، مضيفاً أن «البرلمان الدولي للأمن والسلام أعدّ مشروعاً من 7 نقاط يقضي بوضع حلول وبرنامج زمني للأزمة في سورية وقد أُرسل إلى وزير الخارجية السورية وليد المعلّم وإلى رئيس الحكومة وائل الحلقي». بدوره أشار رئيس حزب الوفاق الوطني بلال تقي الدين إلى أن «التفاف الشعب السوري حول قائده وجيشه ورفضه التدخل الخارجي، خلال الانتخابات الرئاسية السورية التي جرت في لبنان، كان مشهداً رائعاً وتسونامي بشري غير مسبوق فاق كل التوقعات». كما أشار تقي الدين إلى أن «الشعب السوري هو شعب مقاوم وأكّد في انتخابه للأسد نهج المقاومة والممانعة، وأن الرهان على النازحين السوريين ضدّ الأسد لم يكن في مكانه لأنه بات عنده وعي عن مدى المؤامرة التي تستهدف سورية». وفي السياق ذاته أكدت الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين «المرابطون» أن توجّه آلاف السوريين أمس واليوم إلى سفارة بلدهم في لبنان بهدف انتخاب مرشحهم للانتخابات الرئاسية المقبلة رسخ حقيقة أنهم «خير من يمثل حقيقة سورية العربية بوحدتها الوطنية وانتمائهم الوطني والقومي». وتقدّمت الهيئة في بيان لها عقب اجتماعها الدوري برئاسة أمينها العميد مصطفى حمدان بالتحية إلى السوريين المقيمين في لبنان «لأنهم أثبتوا بزحفهم المبارك باتجاه سفارة الجمهورية العربية السورية ظاهرتين شاهدهما فيها كل اللبنانيين لا بل كل العرب في العالم». وقالت الهيئة إن الظاهرة الأولى هي «أن السوريين هم مواطنون جديرون بالانتساب للمواطنة السورية بعد أن أكدوا في محنتهم أنهم خير من يمثل حقيقة بلدهم» منوهة بالانضباط الأخلاقي والاجتماعي والسياسي لمئات الآلاف الذين زحفوا إلى السفارة السورية لممارسة حقهم الديمقراطي الحقيقي في اختيار رئيسهم وهي الظاهرة الثانية التي أثبتها السوريون. ولفتت الهيئة إلى أن الانضباط الذاتي العفوي للسوريين هو دليل دامغ على أن «الإرهابيين والمخرّبين الأجانب غزوا سورية بأوامر أمريكية/ صهيونية بغية تخريب المجتمع السوري المتماسك والذي شاهدنا عينة منه على أرض لبنان». وردّاً على قوى الرابع عشر من آذار شدّدت الهيئة على أن «الحملة الهيستيرية المسعورة لجماعة 14 آذار والمدارة من قبل غرفة العمليات الأمنية الإعلامية في السفارة الأمريكية لا تدل فقط على مدى تفاهة وغباء ما سمعناه في إعلامهم وما قرأناه في بياناتهم إنما تؤكد على اقتناعهم وبالتالي خوفهم من أن سورية العربية الديمقراطية المتقدّمة هي المؤشر على انتهاء دور فريق 14 آذار في الخيانة والعمالة وهزيمته مع أسياده». من جانبه أكد نقيب السينمائيين في لبنان المخرج صبحي سيف الدين أن «توجّه السوريين المقيمين في لبنان نحو السفارة في اليرزة ومن بينهم امرأة تحمل طفلها يؤدي إلى حالة من الخشوع والقوة لوفاء هذا الشعب لبلده وجيشه» لافتاً إلى أنها أبلغ رسالة إلى كل العالم على وحدة الشعب السوري وإخلاصه. بدوره رأى النائب اللبناني السابق اميل لحود أن مشهد الإقبال الكثيف على الانتخابات الرئاسية السورية في لبنان كما في الدول التي سمحت للسوريين المقيمين على أرضها بالاقتراع هو أكبر دليل على التأييد الشعبي للرئيس بشار الأسد مشيراً إلى أن الدول العربية التي منعت السوريين الموجودين على أرضها من الإدلاء بأصواتهم أرادت أن تحجب صورة الإقبال الكبير من السوريين على التصويت للرئيس الأسد. وتوقف لحود عند التناقض في المشهدين اللبناني السوري بين إصرار في بلد يقع تحت الحرب على إجراء انتخابات رئاسية مباشرة من الشعب وعجز في لبنان عن انتخاب رئيس بل وسعي البعض إلى تمرير التمديد لرئيس الجمهورية لكي يحافظ على موقعه. ويشدّد السوريون الوافدون إلى مقرّ السفارة على أن مشاركتهم بالانتخابات الرئاسية وممارستهم لحقهم الانتخابي واجب وطني ويؤكدون تمسّكهم بالقرار السيادي الوطني السوري المستقل الرافض لأي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية السورية وتطهير الأرض العربية السورية من العصابات الإرهابية المدعومة من أمريكا واسرائيل ودول عربية ومشيخات الخليج وحكومة أردوغان والدول المسؤولة عن سفك دماء السوريين. وحوّل السوريون العملية الانتخابية إلى عرس وطني مرددين هتافات تدعم الجيش وقائد الوطن رافعين الأعلام السورية وصور السيد الرئيس بشار الأسد. بدوره أكد وزير الخارجية اللبناني السابق عدنان منصور أن مشهد الانتخابات السورية في لبنان قلَب المقاييس كلها وفاق التوقعات والتقديرات حتى أن أعداء سورية أصيبوا بالإحباط لما شاهدوه. وقال منصور: ان صورة 200 ألف سوري يزحفون إلى السفارة السورية تقول لكل الذين يراقبون المشهد في كل أنحاء العالم هذا هو شعب سورية.. واختياره يعبر عنه السوريون في لبنان كما سيعبّرون عنه غداً في سورية لافتا إلى أن ما جرى هو مبايعة لسورية الدولة والقيادة وهو ما عبّر عنه الذين احتشدوا في محيط السفارة. من جانبه وصف عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب وليد سكرية العملية الانتخابية للسوريين المقيمين في لبنان أنها المدهشة . كما أشارت رئيسة ديوان أهل القلم الأديبة اللبنانية الدكتورة سلوى الخليل الأمين إلى أن الانتخابات الرئاسية السورية في لبنان أثبتت ثقة الشعب السوري المُطلقة بقيادته الوطنية التي لا تخضع للإملاءات الامريكية ولا الصهيونية لأنها قيادة مقاومة تسير على طريق التحدي والصمود والتصدي. من جهته أكد رئيس حركة الشعب اللبنانية النائب السابق نجاح واكيم أن اندفاع السوريين في لبنان واقبالهم على المشاركة في الانتخابات الرئاسية هو أبلغ تعبير عن حق الشعب السوري في مواجهة الاعتداء على بلاده وأرضه. وفي الموضوع ذاته شدد الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب اللبناني السابق فيصل الداوود على أن الزحف البشري على العملية الانتخابية في لبنان يؤكد التفاف الشعب السوري حول دولته مؤيداً لقيادته ومتطلعاً إلى عودة سورية إلى سلامها الداخلي من خلال وقف الحرب المفروضة عليها. من ناحيته أكد الوزير اللبناني السابق كريم بقرادوني أن سورية تنتقل من مرحلة الحرب إلى مرحلة الديمقراطية مشيراً إلى أن الشعب السوري المناضل والذي حمل الصراع العربي- الاسرائيلي والعروبة منفرداً أدرك أن الديمقراطية هي الطريق المثلى إلى العروبة وصراع الاحتلال الاسرائيلي. من جانبه اعتبر النائب اللبناني السابق اسماعيل سكرية أن ممارسة المواطنين السوريين حقهم الانتخابي في اختيار رئيس لبلدهم هو الطريق الديمقراطي لتجاوز الأزمة التي تمر بها سورية والانتصار في الحرب ومن ثم بناء الدولة السورية الجديدة لافتاً إلى أن المشهد الانتخابي السوري رفع الصوت ضد التضليل وأكد على انتخاب المرشح الدكتور بشار الأسد منقذاً لسورية. بدوره أكد رئيس تجمع اللجان والروابط الشعبية في لبنان معن بشور أن تدفق المواطنين السوريين المقيمين في لبنان إلى السفارة السورية في بيروت منذ يوم أمس الأول بأعداد هائلة جداً بهدف المشاركة في الانتخابات الرئاسية السورية يمثّل ظاهرة حضارية بالغة الأهمية تُظهر تمسك السوريين بوطنهم الأم سورية وتفانيهم في خدمتها. بدورها اكدت الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية في بيان اصدرته بعد اجتماعها أمس ان الحشود السورية الكثيفة المشاركة في انتخابات الرئاسة السورية في مبنى السفارة السورية في لبنان شكلت صدمة لأعداء سورية والمتآمرين عليها وأن السوريين ردوا على المضللين والمشككين بتأكيد حسم خيارهم الوطني الرافض للتدخلات الخارجية في شؤون بلدهم الداخلية والتمسك بقرارهم الوطني وسيادة سورية وثوابتها الوطنية والقومية وحقهم في التعبير عن رأيهم بعيدا عن أي وصايات وتدخلات خارجية. وأشارت الاحزاب إلى ان هذه المشاركة منقطعة النظير في حجمها كشفت نفاق الغرب وزيف ادعاءاته عن احترام الديمقراطية وحق الشعوب بتقرير مصيرها وفضحت ازدواجية المعايير الغربية والتي تجسدت في منع السوريين في العديد من الدول العربية والاجنبية من ممارسة حقهم في الاقتراع الديمقراطي. كما حيا المخرج صبحي سيف الدين نقيب السينمائيين في لبنان القائد العربي الوحيد الرئيس بشار الأسد باني سورية بالنصر على أعراب العرب وإرهاب العالم كما حيا الشعب العربي السوري الزاحف أمام السفارة في بيروت والجيش العربي السوري البطل. وقال سيف الدين في بيان تلقت سانا نسخة منه أمس.. عندما شاهدت عيني زحف الشعب السوري الموجود في لبنان نحو السفارة في اليرزة ومن بينهم امرأة تحمل طفلها وتهتف لحياة الرئيس بشار الأسد وغيرها من الجماهير السورية الزاحفة كأنه يوم الحشر وجدت نفسي في حالة خشوع وقوة والدمعة في عيني من الفرح لوفاء هذا الشعب لبلده ورئيسه وجيشه وإيصال رسالة من سورية إلى العالم بحجم العالم. وأضاف نقيب السينمائيين اللبنانيين: سوا بالمقاومة وبالتاريخ وسوا بالعز والمجد وسوا بالحرية والكرامة وسوا بالوطن وسوا بالانتماء إلى الارض وسوا بسورية بكل حدودها في التاريخ بقيادة القائد العربي الوحيد الدكتور بشار الأسد نحو التحرير والنصر. ** ** ** مناصرون لتيار المستقبل يعتدون على سوري لمشاركته بالانتخابات اعتدى مناصرون لتيار المستقبل في مدينة طرابلس شمال لبنان على مواطن سوري بسبب مشاركته بالانتخابات الرئاسية في مبنى السفارة السورية بلبنان. وقالت مصادر امنية لبنانية إن مناصرين لتيار المستقبل اعتدوا أمس على بائع قهوة سوري في منطقة باب التبانة بعدما شاهدوا إصبعه مغطى بالحبر السري بعد مشاركته بالانتخابات في السفارة السورية ببيروت. وأشارت المصادر إلى ان المعتدين توجهوا للمواطن السوري بالشتائم واعتدوا عليه بالضرب وحطموا ما كان لديه من معدات وفناجين قهوة . |
|