تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ســـــــيد المزعجيـــــــــن

ساخرة
الخميس 28-1-2010م
يروي الكاتب اللبناني الظريف سلام الراسي الطرفة التالية في كتابه «لئلا تضيع»:

في أحد الأيام دخل حاجب في إحدى دوائر رئاسة الحكومة، إلى مكتب رئيس الحكومة آنذاك، المرحوم سامي الصلح وقال بإيجاز: (المرا، سيدنا، جابتن صبي، ولا يخفاك الأمر) وقفل راجعاً، فمد سامي بك يده إلى جيبه، وتناول ما تيسر من المال وأرسله إليه.‏

إلا أن الرجل لم يلبث أن عاد بعد قليل، واغتنم إحدى المناسبات ودخل وقال: (المرا، وحدها، بالبيت، وفهمك كفاية)، فاتصل دولة الرئيس بأحد معاونيه وطلب منه أن يسمح للحاجب المذكور بالتغيب بصورة استثنائية مدة ثلاثة أيام.‏

ولم تمض سوى ساعة أخرى، حتى عاد الرجل وطلب مقابلة دولة الرئيس، وعندما سمح له بالدخول قال: نسيت أخبرك سيدنا، أني سميت الصبي (سامي) وأنت سيد العارفين، وهنا قال سامي بك:‏

- لو كنت سيد العارفين، لعرفت من أول مرة أنك سيد المزعجين.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية