|
ساخرة في أحد الأيام دخل حاجب في إحدى دوائر رئاسة الحكومة، إلى مكتب رئيس الحكومة آنذاك، المرحوم سامي الصلح وقال بإيجاز: (المرا، سيدنا، جابتن صبي، ولا يخفاك الأمر) وقفل راجعاً، فمد سامي بك يده إلى جيبه، وتناول ما تيسر من المال وأرسله إليه. إلا أن الرجل لم يلبث أن عاد بعد قليل، واغتنم إحدى المناسبات ودخل وقال: (المرا، وحدها، بالبيت، وفهمك كفاية)، فاتصل دولة الرئيس بأحد معاونيه وطلب منه أن يسمح للحاجب المذكور بالتغيب بصورة استثنائية مدة ثلاثة أيام. ولم تمض سوى ساعة أخرى، حتى عاد الرجل وطلب مقابلة دولة الرئيس، وعندما سمح له بالدخول قال: نسيت أخبرك سيدنا، أني سميت الصبي (سامي) وأنت سيد العارفين، وهنا قال سامي بك: - لو كنت سيد العارفين، لعرفت من أول مرة أنك سيد المزعجين. |
|