تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في جامعة حمص..أجـواء امتحانيــة.. مشـــكلات دراســية

جامعات
الخميس 28-1-2010م
ايمان ابراهيم

انتهى العد التنازلي وأقبل الطلاب في الجامعات على حصاد ما تم دراسته خلال فصل دراسي كامل ينتابهم الأمل والتفاؤل تارة والخوف والتوتر تارة أخرى، لكن تبقى أجواء الامتحانات ذات خصوصية معينة ورهبة يكاد يفقد الطالب ثقته بنفسه وربما شعوره بالاكتئاب قد يؤثر عليه نفسياً وينعكس على امتحاناته.

أدب إنكليزي سنة رابعة‏

الأسئلة صعبة ونموذج الامتحان جديد وعندما طالبنا بوجود دكتور المادة جاءنا الآذن نيابة عنه وما يزيد الأمر سوءاً كثرة أعداد المراقبين في القاعة ووقوفهم فوق رؤوسنا وأصوات موبايلاتهم تشعرنا بالتوتر، فعندما تكون نسبة النجاح مرتفعة يلجؤون إلى تغيير الدكتور أما عندما كانت نسبة النجاح في مادة المسرح سنة ثالثة 8٪ فالدكتور الأفضل لديهم.‏

بينما أدب إنكليزي سنة ثانية نحتاج إلى كادر تدريسي مؤهل ومدرب قادر على إيصال الفكرة لنا بسهولة.‏

في الهندسة المدنية - سنة رابعة‏

الغالبية العظمى من الطلاب يحملون مادة بيتون واحد سنة ثانية فصل أول ولاسيما الخريجين ويعود ذلك لوجود دكتورين للمادة كل له أسلوبه، هذا بالإضافة إلى وجود نظام جديد وآخر قديم في الامتحانات يزيد الأمر سوءاً ونحن كطلاب مدني لا نأخذ حقنا في العملي ميدانياً وإنما نكتفي بحل مسائل فقط ونشكو كثيراً من وجود مكتبة تصوير واحدة فقط يقصدها ما يقارب ألفان وخمسمئة طالب من شراء وتصوير نوط وما شابه ذلك والهيئة الإدارية ورئاسة الجامعة لم تعر الموضوع أي اهتمام.‏

هندسة العمارة‏

نعاني من تأخر صدور العلامات في العملي والأسئلة النظرية محط اهتمام أكثر من العملية فمادة الرسم والتصميم تحتاج إلى الهدوء لكن المراقبين يثيرون الفوضى أولاً والدكتور يهمه جمال التصميم وهذا يعود لمزاجه الشخصي.‏

وفي امتحان مادة الميكانيك والرياضيات العملي والنظري معاً لمدة ساعتين والوقت غير كاف واستخدام الآلة الحاسبة ممنوع.‏

طلاب العلوم الصحية‏

نعاني من نموذج الأسئلة المتكررة والتي تعتمد على الحفظ أكثر من الفهم وضيق الوقت وكثرة المراقبين توترنا نفسياً ومعدل 60٪ يضاعف من جهودنا.‏

طلاب الطب سنة رابعة‏

إن أعداد الطلاب الذين تقدموا لمادة الجلدية قليل جداً ونسبة الرسوب عالية ويعود ذلك إلى ضخامة المادة وقلة الأيام المخصصة لها من جهة وأسلوب الدكتور غير المتعاون معنا من جهة أخرى والأسئلة الغامضة وغير الواضحة ولاسيما المعتمدة أجوبتها على نسب عددية بينما في مادة الأدوية سنة ثالثة الأسئلة طويلة وصعبة وتحتاج إلى وقت أطول هذا بالإضافة إلى وجود برنامج ثابت اعتمدته الكلية منذ سنوات لا يراعي ما يناسب الطلاب ولاسيما حملة المواد.‏

والعملي غير كاف أبداً ومجحف بحقنا وعدم وجود مشفى جامعي معاناة حقيقية لنا فلماذا وجوده في كل الجامعات إلا في جامعة البعث وموعودون بمشفى حمص الكبير.‏

وهل يعقل للطالب أن يخضع لستاجات في المشفى قبل أن يكون مطلعاً على المادة فمادة الأطفال مثلاً من مقررات السنة الرابعة، بينما استاجاتها في السنة الخامسة فهل سيتذكر الطالب ما درسه منذ سنة ليطبقه الآن ومادة الهضمية فصل ثاني لكن العملي فيها في الفصل الأول فلماذا الأمور معكوسة؟‏

عنايتكم يا وزارة التعليم العالي‏

الاختبار الوطني للدراسات مشكلتنا الأساسية فلماذا يتم تخصيص 70٪ من المقاعد لخريجي جامعة دمشق و30٪ لباقي المحافظات وإعطاء فرص أكبر لخريجي دمشق يضيع الفرصة علينا بالرغم من حصولنا على معدلات عالية فهل اختصاصنا كأطباء مقيمين يعوضنا عن درجة الماجستير. ونناشد وزارة التعليم العالي بالإنصاف أثناء النظر في فكرة الاختبار الوطني للدراسات وأن يكون القرار منصفاً ويحقق العدالة للخريجين ولاسيما الأوائل.‏

طلاب الصيدلة‏

في مادة العقاقير سنة ثالثة وجود خمسة أسئلة كل إجابتها خاطئة ضياع لوقت الطالب وليست تقييماً له أو اختباراً لذكائه إضافة لضيق الوقت والأسئلة الاستنتاجية ومزاجية المراقبين والتركيز على محاضرات دون أخرى ضياع لجهدنا.‏

كلية صيدلة دون كادر تدريسي‏

لا يوجد سوى أربعة دكاترة من ملاك الجامعة فقط ونقص الكادر التدريسي والاستعانة بدكاترة من محافظات أخرى أخر علينا بدء الفصل الدراسي فمادة الأدوية أهم مادة في الصيدلة ولم يتم تأمين دكتور للمادة إلا بعد شهر من بدء الفصل الدراسي ما أدى ذلك إلى إعطاء المادة بكثافة وحذف نصف المقرر هذا بالإضافة إلى أسلوب الدكتور الجديد مختلف تماماً عما تعودنا عليه فبدل مادة الأدوية أصبحنا نأخذ التعقيم وقد نضطر أحياناً إلى تبديل مواد الفصل الأول بمواد من فصل ثان لعدم توفر مدرسين للمادة، وأما من حيث البرنامج فهو مقبول نوعاً ما لكنه لا يناسب حملة المواد نتيجة تضاربها بالوقت.‏

ضيق الوقت ومزاجية المراقبين ونسبة النجاح 60٪ والبرنامج غير المناسب هذا ما أجمعت حوله آراء الغالبية العظمى من الطلاب فهل سيتحسن الوضع في الفصل القادم؟‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية