تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


من هنا وهناك

جامعات
الخميس 28-1-2010م
أكثر صعوبة

عبارات عتب كثيرة وكبيرة أطلقها الطلاب من كليات مختلفة تدور حول الصعوبة التي تسير عليها الأنظمة الجامعية هذه الأيام، فكل عام هو أصعب من العام الذي قبله، مشيرين إلى علامة الـ 60 التي كانت سبباً في خروج الكثيرين من الجامعة وتركها لغير رجعة، إلغاء الأتمتة لمواد من الصعب دراستها بالطريقة التقليدية،‏

الأسئلة التقليدية توضع بشكل إجباري لا اختياري كما كان الوضع سابقاً، وعدد الأسئلة قليل وعلامات كثيرة على كل سؤال، وإجابات يصعب الحصول عليها حتى بين السطور.. والأهم من ذلك أنها لا تعبر عن مضمون المقررات ولا عن مستوى الطلاب، فهل الهدف طرد الطلاب للتعليم الموازي والمفتوح أو الخاص..؟‏

لابناء ولاتخطيط‏

في مادة «التخطيط الإعلامي» سنة رابعة صحافة، وحسب رأي الطلاب، بعيدة عن التخطيط وعن الإعلام وقد تقدم لها خلال هذا الفصل حوالي 360 طالباً، وجميعهم في حالة قلق وشك وفقدان للأمل من الوصول إلى النجاح، وفي مادة الصحافة العالمية، النتائج دائماً ظالمة، وفي مادة تاريخ فكر سياسي يخشون تكرار نسب الرسوب المرتفعة في العام الماضي.‏

ومن حديث المواد إلى هموم تتعلق بالبناء، فلا يوجد بناء خاص بقسم الصحافة وكل ما هو موجود عبارة عن مدرج واحد مشترك مع أقسام أخرى، والشاطر الذي يلحق له الدور أو يجد مقعداً يجلس عليه، إضافة إلى أن الحمامات مشتركة مع عدة أقسام وغرف الدكاترة ليست أوفر حظاً ولا يمكن للطالب أن يجد مكاناً يجتمع فيه مع أستاذه في حال الاستفسار عن معلومة معينة.‏

كي لاتتكرر‏

طلاب كلية الهندسة المعلوماتية يقولون: في العام الفائت تم تغيير أكثر من ثلاثة من الأساتذة لإعطاء مادة الذكاء الطبيعي وهم مهندسون من الدفعة الجديدة وليس لديهم الخبرة العملية الكافية، وهنا يشيرون إلى ضرورة إعطاء المادة العملية من قبل دكتور ذي خبرة في الإعطاء العملي لخصوصية هذا الجانب وأهميته والسبب انقطاع دكتورة المادة الأساسية عن الدوام لأسباب صحية، وحسب قولهم إن تلك الظروف الصحية كانت لدى الإدارة معرفة مسبقة عنها وكان ممكناً تداركها وحلها قبل الوقوع بها ويجب عدم ترك الطلاب أمام الأمر الواقع.‏

ويضيفون: نفس المشكلة تكررت معهم في مادة نظرية (شبكات) وأعطاها لهم أستاذ اختصاصه مادة عملية وبسبب تغيب الأستاذ المعتمد للمادة ولعدم وجود بديل لنفس الاختصاص، ويقولون إنهم لم يأخذوا من المقرر سوى القليل ولساعات أقل من المطلوب.‏

وكي لا تتكرر.. يؤكدون على الانتباه لهكذا مشكلات وحلها مسبقاً، فكثرة الأساتذة الذين تناوبوا على إعطاء المادة وقلة الساعات التي أخذوها أثرت على مستواهم وتحصيلهم فيها.‏

وأيضاً مكتبة‏

ويحتجون على وضع المكتبة الحالية، ويطالبون بمكتبة أوسع تضم كتباً متنوعة سواء للمطالعة أم ما يخص تخصصاتهم العلمية من برمجيات وغيرها.. ويقولون إن مكتبة الكلية صغيرة جداً ولا تتسع إلا لعدد قليل من الدفعة الواحدة وهم بحاجة إلى نوعيات متخصصة من الكتب.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية