تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


صدمة الرخام ..!!

الكنز
الخميس 28-1-2010
علي محمود جديد

لم تلتقط بعد الشركة العامة للرخام والإسفلت أنفاسها، إثر الصدمة التي تعيشها، والتي جاءتها منذ لحظة ولادتها في عام 2004 ، بعد دمج الشركة العامة للرخام وأحجار الزينة،

والشركة العامة للإسفلت، وكانت كلتا الشركتين منغمسة بالصعوبات والمشاكل الفنية والإنتاجية، فكان اندماجاً رخواً لم يقوَ على المتغيّرات الجديدة، فبدلاً من أن تزداد الشركتان قوة وصلابة بكيانهما المُندمج الجديد، ازداد هذا الكيان ضعفاً – في البداية على الأقل – لأنه ساهم بتكديس الصعوبات، وزيادة حجم المشاكل المرهقة، بعيداً عن إيجاد آليةٍ للحلول، غير أنَّ بعض الخطوات الإيجابية بدأت تظهر، بمساعٍ إدارية ضخمة، على الرغم من استمرار الكثير من الصعوبات، فالمنافسة على أشدّها، والزراعة لاتزال تحتجز في أراضيها كنوز الرخام، وتضربُ حولها ذاك الطّوق الحراجي، فشمّاعة الغابات والرخام مستمرة، كما أن المناشر والآلات قديمة، والمناجم تعمل بطريقة مرعبة.‏

ولكن يبدو أنَّ تلك الخطوات الإيجابية لن يُكتبَ لها النجاح ولا الاستمرار، فهذا الكيان الذي لايزال مُتزعزعاً عليه أن يستعدَّ اليوم لمرحلةٍ جديدة، والخطوة القادمة ليست اندماجية، وإنما انحلاليَّة، حيث لن يبقى هناك لاشركة رخام ولا إسفلت، فالشركة سوف تُحلُّ بالكامل، وتُقسَّمُ إلى أشلاء توزّع على المحافظات، بحيث يقوم كل فرع من فروع المؤسسة العامة للجيولوجيا باستقطاب أشلاء الشركة الموجودة في المحافظة التي يتواجد فيها الفرع، وتبقى الإدارة العامة في إدارة المؤسسة في دمشق..!!‏

تُرى إلى متى هذه الإجراءات التجريبيَّة في مُقدراتنا دون أن نتمكّن من اليقين بأن ثمة أهدافاً حقيقية ثمينة هناك ..؟!‏

Ali.gdeed@gmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية