تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في نسخته الأربعين .. أجواء متأزمة تخيم على منتدى دافوس.. وهاييتي حاضرة بقوة

سانا - الثورة
أخبار
الخميس 28-1-2010م
يتزامن انعقاد منتدى دافوس الاقتصادي هذا العام وتواتر التصريحات الرسمية بتجاوز حالة الركود الاقتصادي حيث سيطلق المشاركون شعارات عدة مع التركيز على نقاط تلخص الأولويات في هذا التوقيت،

كما ان المنتدى يتطلع إلى اعادة التذكير بحاضر العالم ومستقبله ، ورسم ملامح مجتمع دولي جديد اكثر تضامناً، واعادة بناء مادمرته الازمات والصراعات.‏

وهذه طموحات كبيرة قد تصطدم بالواقع وينتهي تأثيرها الزائل بمجرد مغادرة الزائرين المنتجع السويسري.‏

وبدأ المنتدى اعماله امس في سويسرا بمشاركة اكثر من 90 دولة ومئات من رجال السياسة والاقتصاد في ظل اجواء ليست اقل تأزماً من العام الماضي ووسط تساؤلات عن جدواه.‏

وذكرت قناة الجزيرة في تقرير لها أمس ان بقاء مشكلة الفقراء بفقرهم وانعدام فائدة الاغنياء اضافة إلى تقديم المساعدة لهايتي تطغى بشكل كبير على النسخة الاربعين للمنتدى حيث اضحى الفقراء اكثر فقراً بينما بات الاثرياء اكثر ثراء.‏

والمنتدى الذي يعتبره قطاع واسع من الرأي العام الدولي لقاء هاما لكنه غير مفيد تقف نجاحاته عند النسب العالية التي يسجلها مقياس التصفيق غير أنه يحاول أن يعطي لنفسه هذا العام لمسة خيرية لان زلزال هاييتي فرض نفسه بقوة على جدول أعماله حيث سيتم بحث اعادة الاعمار بالجزيرة المنكوبة.‏

وقال التقرير .. ان الجلسة الاولى للمؤتمر تتحدث عن الضوابط الجديدة للنمو الاقتصادي ومستقبل سوق العمل والمخاطر المحدقة بالنظام العالمي حيث سيستمر المنتدى خمسة أيام بحضور 2500 مشارك من بينهم رؤساء فرنسا والبرازيل والمكسيك وجنوب افريقيا وكوريا الجنوبية ونائب رئيس وزراء الصين وسيعقد تحت شعار من أجل تحسين وضع العالم واعادة التفكير والصياغة والبناء.‏

وأضاف التقرير.. ان أغلب الجلسات اتخذت شعار اعادة الصياغة والتفكير والتصور اما للنظام المالي العالمي أو للنمو الاقتصادي العالمي على المدى الطويل أو اعادة التفكير في نمو القارة الافريقية بل حتى اعادة تصور نظام رأس المال الذي تتحكم فيه الاسواق بما في ذلك اعادة التفكير في أخلاقيات المهنة في المجال التجاري.‏

وقال كلاوز شفاب مؤسس منتدى دافوس الاقتصادي العالمي ان المنتدى هذا العام سيركز على الاصلاحات المالية والوضع الاقتصادي بصفة عامة وعلى قضية هاييتي والبيئة بعد الفشل الجزئي في قمة كوبنهاغن. وقال شفاب ان تصوره للنظام يعني نظاما رأسماليا تشارك فيه جميع الاطراف في تحمل المسؤولية سواء تجاه الدولة أو المجتمع.‏

وأضاف شفاب انه يجب تخصيص مكانة بارزة للنقاش حول التغيرات المناخية عقب مؤتمر كوبنهاغن مؤكدا ضرورة ان يواكب المنتدى التطورات العالمية وخصوصا عندما تبدو التضاربات في التعاون الدولي واضحة للعيان.‏

في سياق متصل ذكرت ( رويترز) في تقرير لها ان قادة اعمال عالميين حذروا الحكومات الغربية امس من أن حملة تحظى بتأييد شعبي للتضييق على القطاع المالي قد تعرقل تعافيا اقتصادياً مازال هشاً من أسوأ ركود منذ ثلاثينيات القرن الماضي.‏

واشارت الوكالة الى ان رد الفعل المشوب بالقلق جاء على خطط الرئيس الامريكي باراك أوباما لفرض ضرائب وقيود على البنوك الكبيرة في أول ايام المنتدى الاقتصادي العالمي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية