تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مؤتمر لندن يدعم اليمن في حربه ضد القاعدة... صنعاء: المشكلة اقتصادية والمطلوب دعم وحدتنا واستقرارنا

وكالات - الثورة
أخبار
الخميس 28-1-2010م
قال علي محمد مجور رئيس الوزراء اليمني ان المشكلة الرئيسية التي تعاني منها اليمن هي مشكلة اقتصادية بالدرجة الاولى واهمها النمو السكااني المرتفع وتدني معدلات الالتحاق بالتعليم.

واشار مجور خلال الاجتماع الدولي الذي عقد امس في لندن حول اليمن الى أولويات اليمن التنموية والتحديات التي يواجهها ورؤيته بشأن مواجهة ظاهرة التطرف والارهاب بمختلف أشكالها واليات التعاون الملائمة لتعزيز الجبهة العالمية لمناهضة الارهاب.‏

وقال ان اليمن يعاني اليوم من تحديات عديدة تزامنت في وقت واحد، ما استنزف جهود وقدرات وامكانيات الدولة في مواجهتها والحق ضررا كبيرا باقتصادها وجهودها التنموية وفي مقدمة تلك التحديات الاعمال والانشطة الارهابية مؤكدا ان الارهاب افة خطيرة تتجاوز الدول والحدود.‏

واوضح ان الارهاب القى بظلاله سلبا على مختلف الجوانب الامنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في اليمن حيث تكبدت خسائر فادحة في كثير من القطاعات الحيوية وخاصة في مجال الاستثمارات والسياحة الىجانب ما تكبدته اليمن من خسائر وأضرار مادية وبشرية بسبب تلك الاعمال الارهابية .‏

كما اشار مجور الى ما حققته الاجهزة الامنية والعسكرية اليمنية وتمكنها من الحاق وتوجيه ضربات مؤثرة وموجعة ضد الارهاب وذلك في ظل وجود ارادة وطنية قوية لمكافحة الارهاب .‏

ودعا مجور المشاركين في الاجتماع الى ان يتفهموا القضايا التي تعزز من جهود مكافحة الارهاب وتبعث الامل للشعب اليمني بأنه ليس وحيدا في مواجهة التحديات الاقتصادية .‏

في حين طلب وزير الخارجية أبو بكر القربي من الاجتماع الدولي الذي دعت اليه بريطانيا والولايات المتحدة دعما ماديا وامنيا وسياسيا لمكافحة التشدد والعنف مؤكدا على وحدة البلاد واستقرارها. وقال القربي نريد التزاما من هذا الاجتماع التزاما من الدول المشاركة يشمل التأكيد على الالتزام بمواجهة تحديات التنمية في اليمن. ونقلت أ ف ب عن القربي قوله في لقاء مع خبراء واعلاميين في معهد شاتهام هاوس للدراسات في لندن اول أمس ما نريده من هذا المؤتمر هو التزام هذه المجموعة من الدول والتأكيد على مواجهة تحديات التنمية في اليمن . واضاف وزير الخارجية اليمني ان جزءا مهما من ذلك هو تطبيق القائمة المصغرة من برنامج الاصلاح التي تعطيها الحكومة اولوية وتضم عشر نقاط .‏

واعتبر القربي ان ذلك جزء من برنامج التنمية الا انه يضم وجها اخر يتعلق بالامن اذ يتضمن بناء قدرات الوحدات اليمنية في مجال مكافحة الارهاب داعيا في الوقت ذاته إلى اعلان واضح بدعم وحدة البلاد واستقرارها .‏

وقال القربي لرويترز في مقابلة ان بلاده تواجه خطر أن تصير دولة فاشلة ما لم تساعدها القوى الغربية في تطوير اقتصادها بحيث يجد الشبان بدائل عن نهج التشدد.‏

واعلنت الحكومة في صنعاء تحت ضغط من الولايات المتحدة حربا مفتوحة على القاعدة هذا الشهر وصعدت ضرباتها الجوية وحملاتها الامنية بعدما قال جناحها في المنطقة انه يقف وراء المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة يوم 25 كانون الاول. وقد التزمت القوى الكبرى في اجتماعها في العاصمة البريطانية لندن امس بدعم اليمن في حربه ضد القاعدة. كما أقرت بالحاجة إلى التعامل مع التحديات المتنامية في اليمن والا هدد ذلك الاستقرار الاقليمي. ومن جانبه اعترف اليمن في مسودة البيان بالحاجة الملحة للاصلاح الاقتصادي والسياسي وقال انه سيواصل المحادثات مع صندوق النقد الدولي في اطار برنامجه الاصلاحي.‏

وأكد المؤتمر دعمه اليمن في حربه ضد القاعدة من خلال محاربة الفقر الذي يخلق تربة خصبة للمتشددين.‏

وشارك في اجتماع دول مجموعة الثماني وجيران اليمن في مجلس التعاون الخليجي بالاضافة إلى مصر والاردن وتركيا كما شارك في المؤتمر الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي. وتعهد مؤتمر للمانحين عقد في لندن عام 2006 بنحو خمسة مليارات دولار لليمن لكن جزءا صغيرا فقط دفع بالفعل وارجع ذلك جزئيا الى القلق من طريقة انفاق الاموال. وكانت صحيفة واشنطن بوست الامريكية ذكرت أمس ان الرئيس الامريكي باراك اوباما وافق على القيام بعمليات عسكرية مشتركة واخرى في مجال المخابرات مع القوات اليمنية كانت قد بدأت قبل ستة اسابيع وادت إلى قتل ستة من زعماء القاعدة في المنطقة. ونقلت رويترز عن الصحيفة قولها ان اوباما وافق على هجوم وقع في 24 كانون الاول الماضي على مجمع كان يعتقد ان مواطنا امريكيا وهو انور العلاقي يلتقي فيه مع زعماء اقليميين للقاعدة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية