|
مراسلون وتحقيقات والآن شاركناهم فرحتهم متمنين أن تدوم هذه الفرحة في رواتب شهرية نظامية لا يشوبها التراكم. ولكن ماذا بعد ذلك? سألنا المهندس( صديق مطرجي) مدير الفرع 2 في مؤسسة الإسكان باللاذقية: هل سيقبض العمال لديكم رواتبهم الشهرية دون أي تراكمات وقد نقلتم الفائض الذي كان بالنسبة لكم أحد أهم المبررات لتراكمات الرواتب? فأجاب: فرض علينا الواقع الحالي بعد قبض الرواتب نوعاً من التحدي لنا وسنعمل جاهدين على أن يقبض عمالنا رواتبهم كل شهر, أما بالنسبة للفائض فقد نقل 1200 عامل وعاملة من الفرع 2و202 إلى مديرية ا لتربية باللاذقية, لكن ما زال لدينا فائض والآن سننقل حوالى 700 عامل إلى مديرية الصحة. ماذا بعد نقل الفائض والمؤسسة كماهي?! إن نقل 1900 عامل وعاملة إلى مديرية التربية ومديرية الصحة باللاذقية من فرعي مؤسسة الإسكان جاء تلبية لرغبة إدارة الفرعين إذ اعتبرتهم فائضاً بغض النظر عن قرارات تعيينهم, ومن عينهم وكيف جاؤوا عبر إدارات متعاقبة وخلال سنوات تراجع مرت على المؤسسة, على أساس أن العمال المنقولين هم من الفئة الرابعة والخامسة ودون أن يسألهم أحد فإذا افترضنا أن راتب العامل الشهري حوالى 6 آلاف ليرة أي أن المؤسسة قد وفرت على نفسها أكثر من أحد عشر مليون ليرة شهرياً رواتب (1900 عامل, ولكن الأسئلة التي تطرح نفسها ضمن واقع الإسكان الحالي . -ماذا بعد نقل الفائض, هل سيفعل العمل بشكل أفضل وتنهض المؤسسة من كبوتها? وهل فرج الواقع المادي والاقتصادي لفرعي المؤسسة باللاذقية? وهل اشتغلت المعامل المتوقفة في المؤسسة وعادت إليها الحياة بعد ركود من الزمان أو بعد حالة من الثبات? وهل صححت مسائل كثيرة ودرست فسارت التعهدات والمناقصات والمشاريع الإنشائية بشكلها الصحيح وضمن مدتها المحددة? وهل ستوقف إدارة الفرعين في المؤسسة التعيينات الجديدة?! إن من يزور فرعي المؤسسة باللاذقية من كان يعرفها سابقاً وهي في أوجها المعماري والإنشائي كصرح حضاري مشهود له في اللاذقية يغلبه الأسى إذ يجد علامات البؤس وهيئة الفقر من بابها إلى محرابها وكثيراً ما كنت أسمع بعد خلاصة من أحاديث حول المؤسسة جملة تقول ( لا يبقى في هذه المؤسسة إلا المقطوع). أي ممن لاسند لهم أو المسنود (والمسنود بقي لغاية في نفسه). قرارات حضارية السيد وزير التربية قام في وزارته بإجراءات حضارية أهمها منع الضرب في المدارس وهو قديم لكنه فعّله ونفذه وكان حاسماً وجاداً في هذا الجانب الهام إذ أحس الطالب بكيانه وبإنسانيته, وقد سقنا هنا هذا الإجراء لنصل إلى جانب مشابه ونحن على يقين أن السيد وزير التربية لا يقبله وهو وجود الكثير من أصحاب الشهادات العلمية ثانوية عامة ومعاهد بين المنقولين من مؤسسة الإسكان باللاذقية كفائض وقد كلفوا بالعمل كمستخدمين في تنظيف الصفوف ودورات المياه وجمع القمامة وهم يعملون الآن مع مستخدمين لا يحملون شهادات ويحاسبون من قبلهم على أي تلكؤ أو تقصير بنوع من التحدي والتشفي!! وسوء حظهم مع مؤسستهم أو قعهم في اعتبارهم فائضاً وجاء نقلهم قسرياً دون أن يسألهم أحد وفرض عليهم نوعية العمل كحكم مبرم لا فرار منه. نتمنى دراسة أضابير العمال المنقولين والتعامل معهم حسب شهاداتهم لأن بين الدرجة الرابعة والخامسة من المنقولين شهادات لا تقبل الاستخدام وهي الآن تنفذ على أمل قراركم في تغيير صفتهم وإنصافهم, وبعضهم لم يقبل العمل واعتبره مهنيا وهو مهدد بلقمة العيش وهم الآن ينتظرون استعادة شهادتهم التي عينت في الاستخدام!!... ونحن في انتظار القرار العادلوالحضاري دائماً |
|