|
مجتمع
لإلقاء مزيد من الضوء على هذا المعهد التقينا السيد الباحث/ نورث نابوتي/ مدير المعهد حيث يقول:
تأسس المعهد انطلاقاً من فهم شبيبة الثورة لأهمية رعاية مواهب الشباب وصقلها وملء أوقات فراغهم بالشكل الأمثل والهدف من ذلك تعزيز مفاهيم قيم الجمال بكل أشكالها لدى الأجيال ورفد الثقافة الموسيقية والمساهمة في تطويرها في بلدنا الحبيب. وعن أقسام المعهد يقول: لدينا قسم للأبحاث التعليمية والتربوية لتعليم الأطفال الموسيقا في سن مبكرة وهذا القسم نطلق عليه اسم تحفيز القدرات عند الأطفال والهدف منه هو دفع الأطفال الدارسين إلى التفوق المعرفي عند دخولهم المدارس في سن السادسة أو السابعة ولقد أعطى هذا القسم نتائج باهرة ومتميزة كانت حصيلتها تفوق الذين شملهم هذا التطبيق في شهادة المرحلة الاعدادية على مستوى مدينة دمشق.. ويتوجه البرنامج في هذا القسم للأطفال من عمر 3,5 وحتى 6 سنوات حيث تسعى أسرة المعهد بالتعاون مع أسرة الطفل إلى تنفيذ برامج أعدت خصيصاً لهذا الغرض وتهدف إلى زيادة قدرة الطفل على التخيل والتعبير والسيطرة على المحيط بشكل تربوي وعلمي وعملي ويضاف إلى ذلك العمل على تطوير قدرة الأطفال لتذليل الصعوبات التي قد تكون صعبة على الراشدين وزيادة قدرة الطفل علىِ التعلم والاستنتاج الحدسي وذلك من خلال تعليم الطفل العزف على الآلة الموسيقية وتطوير ذاكرته الموسيقية وإحساسه. أما القسم الثاني فهو يضم الأطفال بدءاً من سن 6-12 عاما ولآلات البيانو -الكيبورد -الفيولين- الكيتار- الريكوردر والقسم الثالث يشمل مافوق عمر 12عاماً كما ينفرد المعهد بوجود قسم خاص لتدريس أصول الغناء العربي والصولفيج الفردي والجماعي ويهدف إلى تعلم الطلاب قوالب الغناء العربي والموسيقا الآلية العربية في إطار (التراث) بالإضافة إلى دروس تطبيقية لتربية الصوت وأداء الغناء وفق مخارج الحروف المتعارف عليها والصولفيج الغنائي واللفظي إضافة إلى الاستماع والتذوق وتطوير المعارف الموسيقية العربية. وعن الآلات الموسيقية المعتمدة في المعهد يضيف السيد نابوتي قائلاً: لدينا العود-البزق- الناي- الطبلة- الدف- المزهر- الكمان- وهي تمثل قسم( الآلات الشرقية) والكيتار الكلاسيك والكيتار الحديث والبيانو والفيولين والكمان والأورغ والريكوردر والفلوت والكلارنيت والترمبيت والساكسفون وهي تمثل قسم (الآلات الغربية). وكذلك يتوفر في المعهد ومن خلال الطلاب الدارسين والمتابعين فيه الفرق التالية: -فرقة لغناء التراث المحلي والعربي بمصاحبة التخت الشرقي -فرقة صالون للموسيقا الكلاسيكية -مجموعات لأداء الموسيقات العالمية وتشمل الثنائيات والرباعيات وآلات أخرى. وتعمل إدارة المعهد على إقامة الندوات والمحاضرات والفعاليات الموسيقية المتنوعة بشكل دوري من خلال الموسم الثقافي السنوي للمعهد ومن خلال مشاركة المعهد بفعاليات عديدة على مستوى القطر كالمشاركة بالمهرجانات الفنية المدرسية ومهرجان محافظة دمشق السنوي بالإضافة إلى الأمسيات التخصيصية الدورية ومن خلال النشاطات الصيفية الدورية وفق المناهج المقررة لكافة الدارسين في المعهد. وأسأل السيد الباحث نورث عن قسم التحفيز وتطوير القدرات من حيث الأهمية والأهداف والبرامج فيقول: من المتعارف عليه في بيئتنا الاجتماعية وأحياناً في مؤسساتنا التربوية الخاصة والعامة أن الطفل يمكن أن يتعلم الموسيقا في سن 8 سنوات أو أكثر والحقيقة المؤكدة هي أن الطفل يستطيع أن يبدأ بالتعلم بعد الولادة مباشرة وقد يستغرب البعض من هذا ولكنها الحقيقة التي أناشد الجميع بالإيمان بها لما لها من أهمية لإمكانية بناء إنسان متميز معرفياً ووجدانياً ولقد أكد ذلك تجارب المجتمعات العالمية المتطورة ,وأسوق على سبيل المثال لا الحصر تجربة الشعب الياباني كونها تتوفر لدينا الوثائق والثبوتيات المتعلقة بهذا الشأن فالطفل الياباني عندما يأتي إلى الحياة يكون أبواه قد أعداه مسبقاً لمجموعة من التعليمات والتطبيقات المنزلية وحتى سن ثلاث أو أربع سنوات حيث يتبع بعدها الطفل هذا البرنامج في المؤسسة التربوية المختصة بشكل تطبيقي ويلازمه أحد أبويه ويفضل أن تكون الأم وفق منهجية دقيقة تحفز من خلالها قدرات الطفل الكامنة والكبيرة والتي يمكن أن تساهم في تفوقه من خلال تلقيه المعرفة عند دخوله مرحلة التعليم الأساسي وتعتمد هذه المنهجية الموسيقا كأساس في دفع الطفل للتعلم ومن خلالها يصبح الطفل موسيقيا ويمتلك قدرات وقيما جمالية عديدة يمكن فيما بعد الاختيار الأنسب له في المرحلة الثانوية ولكن كنتيجة لهذه المنهجية والتطبيق فإن الطفل سيكتب مجموعة القدرات في مراحل حياته العملية . أخيراً: لابد من الإشارة إلى أهمية دور الأهل في السعي لصقل وتعميق وتنمية المواهب لدى أطفالهم منذ الصغر. |
|