|
دمشق والتجاوزات والعبث البشري في الوسط الطبيعي خاصة فيما يتعلق بحرق الغابات لا تتسبب في القضاء على الأشجار فحسب إنما تصل إلى البيئة المحلية وهذا يعني خسارة كبيرة للبيئة, والحرائق لم تعد مصادفة إنما فعل متعمد في بعض الأحيان يقوم به قليل من الناس لتحقيق مكاسب مادية محدودة من هنا يتفاوت عدد الحرائق والمساحات المحروقة تبعاً لدرجة الوعي الذي وصل إليه الإنسان في إدراك أهمية الغابة في الحياة البشرية. ورداً على سؤالنا عما قامت به وزارة الزراعة للوقاية من نشوب الحرائق أوضح أن الوزارة قامت بإنشاء ستة عشر مركزاً متخصصاً لحماية الغابات وفرت لها شبكة اتصال لاسلكية, إضافة إلى إحداث عدد كبير من المخافر الحراجية وفرق لمكافحة الحرائق وثلاث عشرة محمية حراجية طبيعية, وهذا العام تم إدخال عدد من الطائرات الحوامة, ورغم ذلك ما زال أمامنا خطط وإجراءات كثيرة ينبغي تنفيذها لزيادة مساحة الغابات وحمايتها. وعن هذه الحملة الوطنية باعتبارها الأولى من نوعها بيّن السيد الوزير أنها تهدف أولاً لتوحيد الجهود وتكريس العمل الجماعي في مجالات حماية الغابات بين الجهات الحكومية والأهلية كافة, وهذا النشاط الممول من الحكومة الإيطالية ومنظمة الأغذية والزراعة هو أحد أهم نشاطات مشروع الإدارة المتكاملة لحرائق الغابات. ورداً على سؤال آخر للثورة فيما يتعلق بقانون الحراج, حيث هناك العديد من القضايا العالقة والإجراءات والمشاكل التي تعترض آلية العمل خاصة ما يتعلق بالعديد من المنازل السكنية الواقعة ضمن الحراج وكذلك أراضٍ يستثمرها المواطنون منذ عشرات السنين وهي مسجلة لصالح مصلحة الحراج أوضح أن هناك دراسة جادة لتعديل قانون الحراج ضمن إطار تحديث وتطوير القوانين بما ينسجم مع التطورات ويخدم الأخوة المواطنين مع التشديد على حماية الغابات وهذا التعديل بالتأكيد سيلحظ كل هذه المعوقات والآليات والمتغيرات بما يتوافق مع حياة الأخوة المواطنين وأن جميع معاناتهم بهذا الخصوص ستعالج وفقاً للقانون الجديد. وفي تصريح (للثورة) أكد السيد الدكتور فيروز صبيح مدير زراعة اللاذقية أن هذه الحملة خطوة نوعية في مجال دعم الغابة والحفاظ عليها والأهم زيادة الوعي لدى الناس بذلك, وأشار إلى أن المديرية أخمدت خلال الخمس سنوات الماضية أكثر من 500 حريق مشيراً إلى ضرورة اعتماد النهج التشاركي للمجتمعات المحلية باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من إدارة الحراج حيث يسكن مئات الآلاف في الريف. وعن الاستعدادات التي اتخذتها المديرية لمكافحة وقوع الحرائق هذا الموسم يؤكد أن الاستعدادات على قدم وساق لمواجهة خطر وقوع أي حريق, حيث قمنا بتأمين كافة المعدات والآليات والمستلزمات وتأكدنا من جاهزيتها وجاهزية الكادر البشري وكذلك الطرق الزراعية التي توصلنا إلى أماكن الحريق وحتى الآن لم يحدث أي حريق يذكر. |
|