احترافنا الأعرج!!
رياضة - ما بين السطور الاحد 28/8/2005 جان قوزما مع تزايد الحديث وارتفاع الأخذ والرد في الأونة الأخيرة حول قضية الاحتراف وعودتها لواجهة ساحتنا الرياضية كأكثر قضايانا صعوبة وجدلاً!!
برزت في الأيام الماضية عدة مواقف وأراء أراد أصحابها التأكيد على أن نظرتنا لهذه المسألة ما زالت قاصرة وفي بداياتها وحتى في حدودها الدنيا!! فكيف يمكننا مثلاً أن نقول: إننا ناجحون في احترامنا ( بعد حوالى 3 سنوات على دخوله لجسدنا الرياضي) طالما أن عقلية الهواية ما زالت تعشعش في ذهنية الكثير من مفاصلنا الرياضية ( وخاصة في لعبتي القدم والسلة) وهذا الكلام ينسحب على الأطر الإدارية والفنية التي تقوم عليها غالبية أنديتنا وفرقنا والتي يجب أن تنطلق من عقليات متطورة ومتحضرة ومنفتحة مع رؤى مستقبلية طويلة الأمد.. هذا إذا اعترفنا مسبقاً أن الاحتراف لا يمكن أن ينجح بمفهومه الكامل إذا لم يكن لدينا أندية يسير القائمون فيها على النهج الإداري المحترف وذلك لأن مهمة رئيس النادي مثلاً في حال تطبيق هذا النظام على أصوله لن تنحصر في جلب اللاعبين وإقامة المعسكرات والتعاقد مع المدربين بل يتعداها لأن تصبح ذات ابعاد اقتصادية واستثمارية بحتة تكون كفيلة باستقرار هذا النادي أو ذاك مادياً ومعنوياً!! هذا مع عدم اغفال حقيقة مهمة هي: أن يترافق كل ذلك مع وجود جهاز إعلام رياضي محترف مرئياً أو مسموعاً أو مكتوباً.. إذ ليس من المقبول أو المنطقي أن ننادي بالاحتراف بينما لدينا إعلام رياضي (ليس كله ولكن في جزء كبير منه!!) تقليدي بعيد كل البعد عن هذا النهج!! إذ من المفترض أن يكون هذا الإعلام مؤهلاً ذهنياً وفنياً وعندها فقط يظهر المعلق الجيد والمذيع الناجح والصحفي اللامع.. فهل هذا موجود حالياً عندنا ?! نشك في ذلك!!
|