|
سانا - الثورة
وذكر مراسل سانا في حماة أن التنظيمات الإرهابية المنتشرة في بعض مناطق ريف إدلب الجنوبي اعتدت مساء أمس بالصواريخ على الأحياء السكنية والمناطق الآمنة في منطقة سنجار جنوب شرق إدلب ما أدى إلى وقوع دمار في منازل الأهالي وممتلكاتهم والممتلكات العامة دون وقوع إصابات بين المدنيين. وأشار المراسل إلى أن وحدات الجيش ردت على الفور على مصادر الاعتداءات واستهدفت بضربات مركزة بسلاحي المدفعية والصواريخ مواقع التنظيمات الإرهابية وتحصيناتها وقضت على عدد من الإرهابيين ودمرت لهم ثلاث دبابات إضافة إلى أسلحة وذخائر. كما أصيب عدد من المدنيين بجروح جراء اعتداء التنظيمات الإرهابية بالقذائف الصاروخية على بلدة الزهراء بريف حلب وعلى عدد من الأحياء السكنية في المدينة. وذكر مصدر في قيادة شرطة حلب في تصريح لمراسل سانا بأن المجموعات الإرهابية المنتشرة بالريف الغربي استهدفت مساء أمس بالقذائف الصاروخية بلدة الزهراء شمال غرب حلب وأحياء حلب الجديدة وشارع النيل السوق المحلي وشارع تشرين والسريان الجديدة ومساكن السبيل ما تسبب بإصابة عدد من المدنيين بجروح ووقوع أضرار مادية بالممتلكات العامة والخاصة. ولفت المصدر إلى أنه تم نقل المصابين إلى المشافي لتلقي الإسعافات الطبية والعلاج اللازم. وأوضح المراسل أن وحدات الجيش العربي السوري بادرت على الفور بالرد على مصادر الاعتداء واستهدفت بسلاح المدفعية مواقع وتحصينات الإرهابيين بريف حلب الغربي والجنوبي الغربي. من جهة ثانية استشهد شخص مساء أمس جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها إرهابيون في سيارة خاصة بمنطقة نهر عيشة جنوب دمشق. وذكر مصدر في وزارة الداخلية لسانا أن سائق السيارة الذي أصيب بجروح خطيرة جراء انفجار العبوة الناسفة قد استشهد متأثرا بجراحه. وأفاد المصدر في وقت سابق بأن عبوة ناسفة زرعها إرهابيون فى سيارة مدنية انفجرت أثناء مرورها قرب وحدة المياه على اوتستراد نهر عيشة ما أدى إلى إصابة السائق بجروح خطيرة نقل على أثرها إلى مشفى الفيحاء. وأشار المصدر إلى أن الاعتداء الارهابي الحق أضرارا مادية بالسيارة. الى ذلك واصلت التنظيمات الإرهابية المدعومة من قوات الاحتلال التركي الاعتداء على ممتلكات الأهالي ونهب محاصيلهم وأدوات إنتاجهم الزراعي في مناطق انتشارهم بريف منطقة رأس العين بالحسكة في حين واصل الإرهابيون أعمال الحفر والتنقيب غير الشرعي في المواقع الأثرية في منطقة عفرين شمال حلب. وذكر مراسل سانا في الحسكة أن مرتزقة الاحتلال التركي من الإرهابيين الذين يعملون بإمرته واصلوا اعتداءاتهم على ممتلكات الأهالي في ريف مدينة رأس العين وعمدوا إلى سرقة معدات عدد من آبار الري في قرية تل محمد شرقي المدينة والمحروقات والمعدات الخاصة بالزراعة إضافة إلى سرقة أكثر من خلية نحل لأهالي المنطقة. وفي السياق ذاته أشار المراسل إلى أن مجموعات إرهابية تقلهم سيارات تركية اقتحمت عدداً من القرى والبلدات بريف رأس العين وداهمت عشرات المنازل وقامت بنهب مخازين المحاصيل الزراعية وأثاث المنازل تحت تهديد السلاح. وبين المراسل أن قوات الاحتلال التركي واصلت محاولاتها استقطاب الشبان للقتال في صفوف مرتزقتها تحت تهديد السلاح والترغيب بأموال مغرية وسط مقاطعة الأهالي ورفضهم القطعي القتال في صفوف المجموعات الإرهابية. إلى ذلك أشارت مصادر محلية إلى دخول قائم مقام بلدة أورفة التركية إلى مدينة رأس العين حيث شوهد يتفقد المنازل لنقل المزيد من الإرهابيين وعائلاتهم لإسكانهم في منازل المدنيين. من جهة ثانية لفتت المصادر المحلية إلى سقوط قتلى ومصابين بين صفوف مرتزقة العدوان التركي جراء انفجار عدة ألغام في قريتي العامرية والعريشة وتم نقل المصابين لاحقاً إلى الأراضي التركية للعلاج. وفي إطار محاولة طمس تاريخ المنطقة عبر سرقة وتدمير المواقع الأثرية السورية أكدت مصادر أهلية لمراسل سانا أن «إرهابيين تابعين لما يسمى (الحمزات) المدعوم من قبل قوات الاحتلال التركي قاموا بعمليات حفر في قرية جوقة الواقعة بريف منطقة عفرين ونبش مزار ديني واقع بين قريتي جوقة وكوكان وذلك بحثاً عن الآثار لتهريبها وبيعها عبر الحدود التركية». وبينت المصادر أن عدداً من الإرهابيين تمت مشاهدتهم يحملون أكياساً من مواقع الحفر إلى مدينة عفرين. وفي سياق متصل كشفت صحيفة أميريكان هيرالد تريبيون أن المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من تركيا والمنتشرة في منطقة عفرين شمال حلب سرقت تمثال أسد في موقع عين دارة الأثري الشهير المصنوع من البازلت. ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية في منطقة عفرين قولها إن التمثال الشهير لم يعد في مكانه بالموقع الأثري في عين دارة بينما أكد أحد خبراء الآثار اعتماداً على مقارنة صور جوية التقطت عامي 2018 و2019 أن التمثال البازلتي لم يعد في مكانه ما يعني أنه تمت سرقته في وقت سابق. ويعد معبد عين دارة الأثري الذي يمتاز بمنحوتاته النادرة المصنوعة من الحجر البازلتي واكتشفته بعثة آثار وطنية عام 1982 من أهم التلال الأثرية في سورية وهو من الأوابد الفريدة في بلاد الشام والذي يمثل الحضارة الآرامية في سورية حيث بناه الآراميون خلال الألف الأول قبل الميلاد. وبحسب الصحيفة فإنه لا يمكن لأحد سرقة هذا النصب التاريخي المهم باستثناء المجموعات الإرهابية المدعومة من النظام التركي التي تنتشر في المنطقة كما أن الحجم الضخم للتمثال يجعل من غير الممكن نقله من الموقع إلا بواسطة آلات خاصة. وكانت عدة صور وثقت قيام قوات الاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية المتحالفة معها بتجريف التل الأثري في عين دارة الذي يضم التمثال البازلتي وحولته إلى موقع عسكري. وفي السياق نقل موقع روسيا اليوم عن عالم الآثار صلاح سينو المتخصص بتوثيق التعديات على الآثار في شمال سورية قوله إنه اعتماداً على مقارنة صور جوية تعود لفترة ما قبل دخول قوات الاحتلال التركي للمنطقة ومرتزقتها مع صور جوية حديثة يتضح أن تمثال الأسد البازلتي الكبير لم يعد موجوداً في الموقع. ويشير سينو إلى أن قوات الاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية التي تعمل بإمرتها أغلقوا الموقع الأثري أمام الأهالي منذ أن حولوه إلى موقع عسكري. وكانت المديرية العامة للآثار والمتاحف حذرت بداية توغل قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين إلى منطقة عفرين من المخاطر التي تتعرض لها الآثار فيها جراء عدوان النظام التركي على المنطقة وخصوصاً تدمير معبد عين دارة بشكل همجي بهدف تدمير التراث الثقافي السوري وسرقته. |
|