تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


اعتقالات وهدم منشآت بالضفة وتجريف أراض بالخليل ... فلسطين تطالب بوضع عصابات المستوطنين على قائمة الإرهاب العالمي

وكالات- الثورة
أخبار
الثلاثاء17-12-2019
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية امس دول العالم بوضع عصابات المستوطنين ومتزعميهم على قوائم الإرهاب الدولية ومنعهم من دخول أراضيها،

وقالت في بيان لها إن هناك ارتفاعا ملحوظا في مستوى اعتداءات عصابات المستوطنين الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين، وتضاعفا في حجم الأضرار التي أوقعتها تلك الاعتداءات بأراضيهم وأملاكهم محملة حكومة الاحتلال وأذرعها المختلفة، المسؤولية كاملة ومباشرة عن هذا التصعيد الخطير في اعتداءات منظمات المستوطنين وميليشياتهم المسلحة، خاصة أن قوات الاحتلال تقوم بإسنادهم ودعمهم وتدريبهم وحمايتهم أثناء قيامهم باعتداءاتهم الميدانية ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم.‏

وأضافت الخارجية الفلسطينية ان الأمر لا يتوقف عند هذا الحد بل توفر أجهزة الاحتلال العسكرية والقضائية الحماية للمستوطنين المتورطين في ارتكاب هذه الجرائم، فلا يتم اعتقال عناصر الإرهاب الاستيطاني المعروفة تماما لأجهزة الاحتلال، خاصة في المستوطنة المسماة (يتسهار)، وإن تم اعتقالهم فسرعان ما يتم الإفراج عنهم بحجج مختلفة، أو إجراء محاكمات شكلية لهم تنتهي هي الأخرى بالإفراج عنهم وتبرئتهم وإعادة إطلاقهم ليواصلوا عملياتهم التخريبية، مشيرة إلى أن اعتداءات المستوطنين شملت تقطيع وحرق الأشجار، والاستيلاء على الأراضي والسيطرة عليها بالقوة، وإعطاب إطارات المركبات والاعتداء على منازل المواطنين وتخريب المنشآت والمعدات، وتدمير مشاريع المياه والطرق والري التي يستفيد منها المواطنون كما يحصل يوميا في الأغوار، وتصعيد عمليات رشق مركبات المواطنين بالحجارة كما حصل مؤخرا في شعفاط وعلى طريق نابلس قلقيلية، وإطلاق الرصاص الحي على المارة، خاصة على حواجز الموت المنتشرة على مفاصل الطرق في الضفة الغربية المحتلة، وغيرها الكثير من مختلف أشكال الإرهاب المنظم الذي تمارسه ما تسمى مجموعات «تدفيع الثمن» و»شبيبة التلال» الارهابيتين.‏

ويشار الى ان المستوطنين الصهاينة يقتحمون البلدات والمدن الفلسطينية بشكل يومي ويرتكبون أبشع الجرائم بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم تحت حماية قوات الاحتلال بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.‏

الى ذلك اكدت دائرة الأوقاف الفلسطينية بالقدس المحتلة أن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة من قبل قوات الاحتلال وذلك بعد ان تجولوا في ساحاته وسط تلقيهم شروحات عن «الهيكل» المزعوم وأغلقت قوات الاحتلال الساعة العاشرة والنصف صباح امس باب المغاربة عقب انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية حيث وفرت الحماية الكاملة للمستوطنين.‏

يشار إلى أن منظمات استيطانية متشددة تستعد لتنفيذ اقتحامات كبيرة للمسجد الأقصى وحائط البراق في القدس والمسجد الابراهيمي في الخليل بمناسبة ما يسمى عيد «الحانوكاة « الصهيوني والذي يمتد من 22 إلى30 كانون الثاني الجاري.‏

من جانب اخر أكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري امس أن نحو 20% من المنازل المُدمرة كلياً بفعل العدوان الصهيوني على غزة عام 2014 ما زالت لم تبن ولم يتم الايفاء بوعود المانحين ببنائها.‏

وأكد الخضري أن أصحاب هذه البيوت يعيشون وضعا إنسانيا صعباً في عداد المُهجرين ومعاناتهم مُركبة ويضاف اليها المعاناة الإنسانية بفعل الحصارالصهيوني.‏

ودعا كافة الجهات التي تطلق هذه التحذيرات الخطيرة أن تعمل بشكل سريع وعاجل لمعالجة المشكلات الإنسانية في غزة وإقامة المشروعات التنموية تداركاً لما هو أقسى في الأشهر القادمة مشدداً على أن إيفاء المانحين بتعهداتهم وبناء المنازل المدمرة التزام وواجب قانوني وأخلاقي وإنساني.‏

بموازاة ذلك شرعت آليات تابعة لقوات الاحتلال امس بأعمال هدم وتجريف في قرية دير رازح قرب دورا جنوب غربي الخليل وأكدت مصادر فلسطينية بأن آليات الاحتلال هدمت «بركسات» زراعية في القرية بحجة البناء دون ترخيص إضافة لتجريف أراضٍ فلسطينية تطل على الشارع الالتفافي الاستيطاني رقم 60 وهدم وردم مغارة (كهف) في القرية.‏

وفي سياق متصل هدمت آليات الاحتلال منشآت فلسطينية قرب بلدة بيت جالا شمال غربي بيت لحم، فيما اوضحت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال هدمت صباح امس مطعمًا ومنزلا في منطقة «المخرور» ببيت جالا بمساعدة تعزيزات عسكرية تابعة للاحتلال تمركزت على مدخل المنطقة وباشرت بهدم المنشأتين التي تعود ملكيتها لشاب فلسطيني أخطرته قبل أسبوع بهدم المطعم والمنزل.‏

ميدانيا أطلقت قوات الاحتلال نيران اسلحتها وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المناطق المحاذية لجدار الفصل العنصري شرقي قطاع غزة.‏

وعلى صعيد ثان اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني (22) فلسطينيا من الضفة بينهم شقيقان وفتية وتركزت عمليات الاعتقال في محافظتي الخليل وطولكرم رافقها اعتداءات على المواطنين وتخريب للمنازل.‏

وبين نادي الأسير أن ثمانية شبان فلسطينيين منهم جرى اعتقالهم من مخيم العروب وبلدتي بيت كاحل وإذنا قضاء الخليل بينهم فتية ومن عدة أنحاء في محافظة طولكرم اعتقل الاحتلال ثمانية فلسطينيين فيما جرى اعتقال ثلاثة فلسطينيين اخرين من محافظة نابلس يُضاف إلى المعتقلين شبان اخران من بلدة العيزرية قضاء القدس ومن محافظة رام الله والبيرة ايضا اعتقل شاب شاب اخر.‏

وفي سياق توغل الاحتلال الصهيوني ضمن المناطق والاراضي الفلسطينية بهدف تهجير الفلسطينيين منها والاستيلاء عليها هدمت امس قوات الاحتلال قرية العراقيب الواقعة في منطقة النقب بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 للمرة الـ 169 وتم ذلك بعدد من الجرافات وهدمت منازل الفلسطينيين هناك وخيمهم وشردت عائلاتهم.‏

ويؤكد أهالي قرية العراقيب استمرارهم بمعركة الصمود على أراضيهم وإعادة بناء منازلهم ونصب الخيم مجدداً مشددين على رفضهم مخططات سلطات الاحتلال التي هدمت عشرات القرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 والتي تقدر مساحتها بمئات آلاف الدونمات وذلك ضمن مخططها لتهويد هذه القرى.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية