|
حدث وتعليق ونشرتها مجدداً صحيفة ديلي ميل البريطانية تبين فيها إخفاء وثيقة مهمة تقوض ادعاءات المنظمة، والتي سبق لها أن قدمت الأسبوع الماضي أدلة حول ذلك، فيما كان صحفي من (نيوزويك) أيضاً استقال على خلفية التلاعب والتزوير الذي يتم استخدامه. هذا التضليل والتلاعب الذي ربما لم تكن تتوقع المنظمة أن يكون شاهداً قريباً على زيفها ونفاقها، يكشف مدى تماهيها اللا محدود وانسياقها وارتهانها للعصابات الدولية التي تدير الحرب الإرهابية على سورية، ومحاولة استثمارها إلى أبعد الحدود، والاستمرار بزعزعة استقرارها وتقويض أمنها وإبقائها مكاناً للفوضى، خاصة وأنها استقدمت واستبدلت في تمثيليتها المزعومة وأدلتها اقتباسات من شهود تم انتقاؤهم على المزاج العدواني وبما يتماشى وفق أجنداتها، وشهادة أحد أطفال دوما في المقر الأممي والذي كان أحد ضحايا تلك التمثيليات يكشف زيفها وتورطها بالاحتيال. هي واحدة من عمليات مزيفة كثيرة على مدار الحرب التي بدأت في 2011 ولا تزال مستمرة، لمحاولة النيل من سورية، ولكنها في كل محاولة لاتهام الجيش، فإن الفشل والإحباط والسقوط في هاوية الكذب وتفنيدها بالدلائل والمعطيات كان مصيرها، لكن ذئبية الناتو الأطلسي المعتاش على المتاجرة بالإنسانية والكذب وإشعال الحروب لا يمكنه الكف عن الكيل بكافة المكاييل اللاأخلاقية كي يوسع عربدته ليس في سورية التي هي صخرة التوازن بين الشرق والغرب، بل لتكون المنطلق للوصول إلى كل العالم المقاوم للاستعمار المتلبس بالإنسانية المزيفة، وهو ما يمكن رؤيته بوضوح من خلال ما يجري على الساحة الدولية إذا ما ربطنا الأحداث بالشكل الصحيح لمنطقها. سورية فندت تكراراً ومراراً التهم الكيماوية، وأكدت مراراً أنها لعبة مسمومة وخطيرة مسبقة الصنع في دوائر استخبارات الغرب، وهذه المحاولات لن تثنيها عن متابعة تقدمها في إنجاز مهمتها الأساسية في مكافحة الإرهاب، وهذا الخبث الصهيوني الأميركي الغربي لن تكتب لأجنداته النجاح مهما كثر تلاعبه بالعقول وأقفل الأدراج على الحقيقة. وصمة عار أخرى في سجل المنظمة لن تسقط بالتقادم، ودوما عادت إلى حضن الوطن السوري، وخيَّبت بتحريرها أوهام الصهيوني الذي كان يعول عليها ككانتون عبر تنظيماته، وسقط مجدداً ومعه المزاعم المطبوخة (للكيميائية)، وبدوره سيتبدد الوجود الأجنبي اللاشرعي على كل الجغرافيا السورية. |
|