|
حديث الناس إن هذه البشرى تبقى في إطار الأمل والتمني الذي يعيشه المواطن عند كل أزمة سواء أكانت متعلقة بالكهرباء أم الغاز أم المازوت وما شابه، كما أن هذه الإمدادات الجديدة ستؤثر إيجاباً على زيادة الاستهلاك في الطاقة وسد العجز خاصة في ظل الحصار والعقوبات الظالمة. وتؤكد وزارة النفط أنها تمكنت بفضل خبراتها الوطنية من إضافة نحو مليون متر مكعب من الغاز إلى الشبكة وهذا بالتأكيد سيغير الواقع الكهربائي إلى الأفضل، وتأكيد الوزارة جاء عبر إجراءات قامت بها في هذا المجال من خلال تكثيف عمل ورشاتها إلى حد كبير وبشكل مستمر للقيام بالأعمال اللازمة فنياً ولوجستياً كي يتم وضع هذه الأعمال موضع التنفيذ والاستثمار وهذا يعني بالنسبة للمواطن أنه وخلال زمن قياسي سيلمس توافر ساعات كهرباء أكثر وبالتالي تغير في حالة التقنين القاسي في بعض المدن والمحافظات وهذا يعود إلى نقص في إنتاج الكهرباء على مستوى القطر حيث إن ما يتم إنتاجه حالياً لا يتجاوز الـ (3800) ميغا واط وما نحتاجه فعلياً يقدر بـ (5500) ميغا واط أي هناك نقص (1700) ميغا واط وبدخول الإمدادات الجديدة سيتم تأمين ما بين (300-400) ميغا واط وهذه كمية لابأس بها، لكنها بالمقابل تحتاج إلى حسن إدارة وتوزيع مع الأخذ بعين الاعتبار الاستهلاك المنزلي كأولوية قصوى... إن الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الكهرباء والجهات المعنية بتأمين هذه الخدمة تتطلب ترشيداً في آلية الاستهلاك واتباع جميع الطرق والوسائل التي تحد كثيراً من هدرها أو استنزافها وبالتالي يساعد جداً في استمرارها وديمومتها، وهذه الجهود تحتاج بالتأكيد إلى إدارة وعدالة في التوزيع. إن الإمدادات الجديدة من الغاز التي ستوفر من (300) إلى (400) ميغا واط جديدة تعد بارقة أمل وينظر إليها المواطن بعين الرضا والتفاؤل، لكنها تبقى خطاً وتوتراً بارداً لحين إثبات العكس |
|