|
|
الثورة من تلك المعاهد سواء الطلاب الذين درسوا على مدى عامين كاملين أم طلاب الدورات التدريبية القصيرة في مجمل اختصاصات العمل السياحي، إلى جانب طلاب الدبلوم التقاني التخصصي.. ولفتت إلى أنه بعد حصول هؤلاء على تلك الشهادات أصبحوا مخولين لدخول سوق العمل السياحي بخطوات ثابتة وثقة أعلى بعد تلقيهم العلوم والمعارف العملية والنظرية واكتساب المهارات المطلوبة لتقديم مختلف أنواع الخدمات السياحية في مواقع العمل، مؤكدة أن مستوى جودة الخدمة السياحية تتناسب طرداً مع مستوى التدريب والتأهيل للكوادر البشرية، الأمر الذي يؤكد ضرورة التركيز على هذا الجانب، والاهتمام به للارتقاء بمستوى السياحة السورية عموماً. واعتبرت أن السياحة اليوم تقف على عتبات مرحلة الانتعاش بعد عودة الكثير من المنشآت السياحية إلى الخدمة، إلى جانب المنشآت والفعاليات التي تم إنشاؤها ووضعها بالاستثمار، ما يشير إلى قرب تعافي هذا القطاع الذي تأثر كغيره بتداعيات الحرب العدوانية على البلاد.لذلك فإن حاجة سوق العمل السياحي للكوادر المدربة والمؤهلة اليوم هي أكبر بكثير من سنوات سبقت خاصة في ضوء عودة الانتعاش لهذا القطاع وتزايد عدد الاستثمارات والمنشآت التي دخلت الخدمة مؤخراً والتي تحتاج إلى كوادر ماهرة وتمتلك مستوى جيداً من الخبرة في العمل السياحي. من هنا كان سعي وزارة السياحة للتوسع في مجال التدريب والتأهيل السياحي لتلبية الطلب المتزايد على اليد العاملة المؤهلة، فتم السماح بالترخيص للمراكز السياحية الخاصة منذ أكثر من عشر سنوات للمساهمة في نشر التعليم السياحي في مختلف المحافظات ولتوفير الفرصة لكل الراغبين بدخول سوق العمل السياحي أن يتلقوا العلوم والمعارف والمهارات التي تؤهلهم للعمل في القطاع السياحي.. وقد جاءت عملية إشراك القطاع الخاص في عملية التدريب والتأهيل السياحي، إلى جانب المنشآت التعليمية التابعة لوزارة السياحة انطلاقاً من ضرورة الاستفادة من كل الجهود والطاقات في عملية التنمية المنشودة في البلاد، وخاصة في مرحلة إعادة الإعمار التي نتجه إليها. |
|
