|
سانا- الثورة ونقلت يونايتد برس انترناشيونال عن بيان عراقي قوله ان المالكي اكد في اتصال هاتفي تلقاه امس الاول من نائب الرئيس الاميركي جو بايدن ان تشديد الاجراءات الامنية ووضع الحدود المشتركة بين العراق وسورية تحت المراقبة المشددة يأتي انسجاماً مع حرص العراق على ايجاد حل سلمي للوضع في سورية وحقن الدماء وتجفيف مصادر العنف. وجدد المالكي في البيان دعوته الى تكثيف الجهود من اجل ايجاد حلول سلمية للمشاكل والازمات في منطقة الشرق الاوسط. وفي السياق ذاته انتقد وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي سياسة المعايير المزدوجة التي تعتمدها الولايات المتحدة الامريكية وبعض البلدان الغربية عبر تركيزها على التدخل في الشؤون الداخلية لسورية وتجاهلها الاعتداءات المستمرة التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الاعزل في غزة. وأشار صالحي خلال مباحثاته مع مساعد امين مجلس الامن القومي الروسي يوغني لوكيانوف في طهران إلى التفاهم والمواقف المشتركة بين ايران وروسيا في بعض القضايا الحساسة على صعيدي المنطقة والعالم ومنها سورية لافتا إلى امكانية اتخاذ موقف متوازن وبناء لمساعدة سورية على اجتياز الظروف الراهنة ومتابعة عملية التنمية والاصلاحات السياسية والاقتصادية التي اطلقتها. وأكد وزير الخارجية الايراني أن التوجهات الخاطئة لبعض البلدان الاجنبية بتدخلاتها السياسية والعسكرية في بلدان عديدة ادت إلى ظهور هواجس وشعور بالقلق حيال نمو التطرف والارهاب وتعرض الاستقرار والامن في المنطقة إلى المخاطر. من جانبه انتقد لوكيانوف التوجهات المتسرعة والازدواجية للبلدان الغربية في التعاطي مع التطورات الاقليمية الاخيرة والتي فرضت اثمانا باهظة منها تشديد الازمة الاقتصادية في بعض البلدان معربا في الوقت ذاته عن استعداد بلاده لاستمرار التعاون وتعزيزه مع ايران على الصعد الاقليمية والدولية كافة. من جهته أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست ان الدول التي تسعى إلى التدخل في الشأن السوري الداخلي وزعزعة الامن والاستقرار فيها عبر دعمها اللوجستي للمجموعات الارهابية المسلحة والاعلام المزيف انما تخشى ان تستقر الامور في سورية وتطالب شعوب تلك الدول بحقوقها المشروعة المغتصبة. وقال مهمانبرست في مؤتمره الصحفي الاسبوعي ان استهداف سورية هو استهداف لمحور المقاومة والصمود امام المخططات العدوانية الصهيونية الاميركية في المنطقة لافتا إلى ان كل من يسعى لتعكير اجواء الاستقرار والهدوء في سورية ويعرقل عجلة الاصلاحات قد خدم المشروع الصهيوني في المنطقة في ضرب المقاومة ضد العدو الصهيوني المحتل مشيرا إلى ان طهران تدعم بكل ما لديها محور المقاومة في سورية و لبنان وفلسطين. كما دعا مهمانبرست الانظمة في المنطقة إلى ترك الشأن السوري للشعب السوري وأن تتهيأ الظروف لتحقيق الاصلاحات على أرض الواقع ولاسيما بعد الاقبال الجماهيري الكبير على استفتاء الدستور السوري الجديد مؤكدا ان بلاده تدعم مسيرة الاصلاحات التي تقوم بها الحكومة السورية الا أن تحقيق هذه الاصلاحات لن يتم الا عبر نزع السلاح والجلوس على طاولة الحوار. بدوره استنكر مساعد الشؤون العربية والافريقية بوزارة الخارجية الايرانية حسين امير عبد اللهيان صمت الدول العربية والغربية على الجرائم الصهيونية الغاشمة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في وقت تواصل فيه هذه الدول استهداف سورية للنيل من موقفها الداعم للمقاومة. ونقل موقع ايران العربي على الانترنت أمس عن عبد اللهيان قوله ان الذين يسعون لاجل استهداف سورية ودورها المقاوم هم من يغضون الطرف عن هذه الجرائم ضد الانسانية بحق الفلسطينيين مذكرا بتخاذل هؤلاء الحكام العرب خلال العدوانين الصهيونيين على لبنان في تموز 2006 وعلى قطاع غزة عام 2008 مايؤكد ضرورة أخذ العبر من التاريخ. وطالب مساعد الشؤون العربية والافريقية بوزارة الخارجية الايرانية الاوساط الدولية والمتشدقين بحقوق الانسان بتحمل مسؤولياتهم الانسانية والقانونية في الدفاع عن الشعب الفلسطيني الاعزل للحد من انتهاك حقوق الفلسطينيين والحيلولة دون اراقة دماء الابرياء على أيدي قوات الاحتلال. وفي سياق متصل حمّل سفير ايران الدائم في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة محمد رضا سجادي في كلمة بالدورة 19 لمجلس حقوق الانسان عن تقرير لجنة حقوق الانسان بخصوص سورية دولا محددة مسؤولية تمويل وتسليح المعارضة الامر الذي من شأنه ان يعرقل انهاء العنف في البلاد ويؤدي إلى تعميق الازمة مع جميع تداعياتها على المنطقة بأسرها. واشار سجادي إلى تشكيل الحكومة السورية لجنة تحقيق قضائية مستقلة ومحايدة ونزيهة ذات صلاحيات واسعة للتحقيق في جميع الانتهاكات التي ارتكبت في سياق الاحداث الاخير وقال ان ايران دعت جميع الهيئات الدولية ذات الصلة بما في ذلك اللجنة لإعطاء الوقت والمجال للجنة الوطنية السورية لإنجاز مهمتها. في السياق ذاته اكد مستشار الرئيس الايراني لشؤون الاعلام علي أكبر جوان فكر ان بعض الدول الغريبة عن نسيج المنطقة والتي لا تأخذ المصلحة السورية بالاعتبار تحاول دائما تأجيج وتأزيم الوضع الداخلي في سورية مضيفا ان هذه الاطراف لا تأخذ بالاعتبار مصلحة الشعب السوري العليا وبالتالي فهي غير حريصة و غير راغبة في عودة الاوضاع في سورية إلى هدوئها المطلوب. وقال جوان فكر بعد لقائه أمس رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي انه وفي هذا الاطار يجب على الدول الصديقة والشقيقة مثل ايران ولبنان أن ترفعا وتيرة التنسيق والتشاور وتبادل وجهات النظر في ما بينها من أجل التعاون الوثيق والبناء وللمساهمة في حل الازمة في سورية. وشدد جوان فكر على ضرورة توفير الاجواء المؤاتية والهادئة والمستقرة من أجل وضع الاصلاحات السياسية في سورية موضع التنفيذ. كما استغرب جوان فكر بعد لقاء وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور الذي وصفه بالبناء والايجابي كيف أن العديد من الدول التي لا تنتمي إلى نسيج هذه المنطقة والتي لا تأخذ مصالح الشعب السوري والمصلحة الوطنية السورية العليا بالاعتبار تتدخل بشكل سافر في مجريات الازمة السورية وتعمل على تأليب الشعب السوري ضد قيادته وبالتالي هي لا تضمر الخير لهذا البلد الشقيق ولا تريد للاصلاحات الجارية فيه أن تتحقق بالصورة المطلوبة والمرجوة. وأضاف جوان فكر انه ينبغي على الجميع التعاون في مجال تثبيت أجواء الامن والهدوء والاستقرار في هذا البلد الشقيق مشيرا إلى انه تم الاتفاق خلال اللقاء مع منصور على ضرورة تكثيف المشاورات السياسية وتبادل وجهات النظر والتنسيق والتعاون بين البلدين في كل المجالات ولاسيما مع دول هذه المنطقة التي تقف في الصف الامامي في مواجهة مخاطر الكيان الصهيوني. ورأى جوان فكر أن الحكومة السورية تقوم بالاستجابة للمطالب الشعبية المحقة والعادلة عبر الاصلاحات السياسية والتي أثبتت صدق نيتها في تنفيذها خلال الانجازات التي قامت بها طوال الفترة الماضية ولكن في المقابل نعتقد أن هذه الاصلاحات ينبغي أن تجري في جو من الثبات والهدوء والاستقرار الامني الذي يعين الحكومة السورية على القيام بهذه الاعباء المطلوبة منها. |
|