|
|
طلبة وجامعات تناولت الدورة عدة مواضيع علمية تتعلق بطب الأسنان مثل التوسع الآلي في المداواة اللبية ومعالجة النخور العنقية وسحل الأسنان وعوامل الثبات في الجهاز السفلي الكامل، إضافة إلى مواضيع أخرى تتناول التدبير السلوكي والدوائي عند الأطفال وتجميل الوجه باستخدام المواد المالئة والأسباب التعويضية لفشل الزرع وغيرها من المواضيع العلمية. وزير التعليم العالي الذي رعى الفعالية أكد خلال حفل الافتتاح على وجوبِ الارتقاءِ بالتدريبِ المستمرِّ لأطباءِ الأسنانِ بما ينسجمُ مع مفهومِ التعلّمّ المستمر الذي يتيحُ لطبيبِ الأسنانِ التعرّفَ على المستجدّاتِ العلميّةِ في مجالِ اختصاصِهِ لتزدادَ خبرتُه ويزدادَ عطاؤُه بما يواكبُ التقدّمَ العلميَّ والتقنيَّ في مجالِ طبِّ الأسنانِ. وأضاف أنَّ صدورَ المرسومِ رقم 515 تاريخ 29 /12/2011 الذي أتاحَ لوزارةِ التعليمِ العالي إحداثَ وافتتاحَ العديدِ من ماجستيراتِ التأهيلِ والتخصّصِ في مختلفِ الجامعاتِ السوريّةِ بَدءاً من هذا العامِ الدراسيِّ ممّا يمكّنُ خرّيجي كلّياتِ طبِّ الأسنانِ من متابعةِ اختصاصِهم لممارسةِ المهنةِ بالتوازي مع الماجستيراتِ البحثيَّةِ المفتتحةِ سابقاً في كلِّياتِ طبِّ الأسنانِ ويسمحُ ذلك بزيادةِ عددِ الدارسينَ في مختلفِ اختصاصاتِ طبِّ الأسنانِ بما يلبي حاجاتِنا الوطنية. وقال الوزير بأن هذا التميّزُ في طبِّ الأسنانِ في سورية غدا عنواناً للطبيبِ السوريِّ في مختلفِ أقطارِ الوطنِ العربيِّ وصارت سوريةُ مقصداً للسياحةِ الطبّيّةِ، ممّا يدفعَنا دوماً على تطويرِ إمكاناتِ الطبيبِ السوريِّ للمحافظةِ على المستوى العلميِّ الرفيعِ والسمعةِ الطّيّبةِ التي يحظى بها. ونوه الشيخ عيسى بأنه قد تمت مؤخراً صياغةُ المعايير المرجعيةِ الأكاديميةِ الوطنيةِ الطبية، بما فيها في طب الأسنان، والتي تحدد الحدَ الأدنى من المعرفة والمهارات الأساسية، السريريةِ والفكريةِ والعامةِ والقابلةِ للانتقال التي يجبُ على خريجِ طبِ الأسنان أن يكتسبها قبلَ الدخولِ إلى سوق العمل. بدوره قال رشاد مراد رئيس فرع نقابة أطباء الأسنان في دمشق والمشرف على الدورة بأن الجميع يعلم واقع تزايد عدد أطباء الأسنان ولم يعد وجود الطبيب هو الغاية والهدف بل انتقلنا إلى عالم جودة الخدمة وكيفية تقديمها وشكل التقديم والزمن اللازم للحصول على الخدمة وهنا توجب على الطبيب أن يبحث عن أفضل الأدوات التي تساعد في تحقيق أفضل جودة وهنا يأتي دور حضور المؤتمرات العلمية والمعارض العالمية. وأضاف بأن النقابة لديها دائما مؤتمرات على مدار العام يساهم حضورها في تحقيق جاهزية لطبيب الأسنان لاستقبال جيد لمريضه، ونحن من دون المؤسسات الأكاديمية التعليمية نعاني من مشكلات كبيرة، فالكوادر الحقيقية للتدريب موجودة في الجامعات ويتعاونون معنا في تدريب زملائنا وهناك تكامل بين وزارة التعليم العالي والنقابة، فالمؤسسات التعليمية لها فضل كبير في تطور المهنة ونحن نتطلع بتفاؤل لتميز اكبر وأطباء الأسنان متميزون على المستوى العربي والعالمي وكل هذا ينعكس على صحة المواطن والسياحة الطبية بكل الآفاق. أما إليان أبو سمرة رئيس اللجنة العلمية فأشار إلى أن هذه الدورة تعد متابعة لبرنامج التدريب الطبي في النقابة وتهدف إلى إيصال كل ما هو حديث من علوم طب الأسنان التي تشهد تطورا سريعا وكبيرا في هذا الوقت، وهنا يأتي دور هذه الدورات التي تساهم في رفع السوية العلمية لأطباء الأسنان، وإيصال العلوم ضمن إطار وزارة التعليم العالي يعطينا دفعا معنويا كبيرا ويساهم بإيصال المعلومات بشكل صحيح ويعطينا صبغة أكاديمية لما نقوم به.الجدير ذكره انه كان هناك على هامش الدورة العلمية الخامسة للتدريب الطبي المستمر معرض متخصص في طب الأسنان وأدواته ولوازمه الدورة التي استمرت يومين حاضر فيها أساتذة من خيرة الكفاءات السورية بمختلف القطاعات(تعليم عالي- صحة) من أساتذة الجامعات وحضرها عدد من طلاب كلية طب الأسنان وطلاب الدراسات العليا في الجامعات. |
|
