تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


جاهز ولكن؟

طلبة وجامعات
2012/3/14
ميساء الجردي

لا نغالي عندما نصفها بالأوجاع, ومازلنا نعاني من سخونتها تارة ومن برودتها تارة أخرى.. دون أن يأتي العلاج في وقته المناسب.

فكثيرا ما وردتنا معلومات حول مشاريع وإحداثات لمعاهد ولأبنية جامعية وترميم لوحدات سكنية جامعية في مواقع مختلفة.. وكثيرا ما يشار إلى بداية العمل أو انتهاء الدراسة أو انتهاء نسبة ما يفوق الـ 50% من الانجاز أو 80% و.....الخ ومع أن الكلام لا يأتي من فراغ فكل المشاريع تحدد لها لجان مختصة للدراسة وترصد لها الأموال وتحدد لها المدة الزمنية مع التكلفة المادية....الخ.‏

الا أن غالبيتها يبقى مرهونا لسنة إضافية أو سنتين تحت عنوان جاهز للتسليم أو في مراحله النهائية.. فتضاف إلى المبالغ المرصودة مبالغ أخرى وتتفاقم المشكلة التي يقام البناء من أجل حلها.‏

وكما هي المبررات كثيرة فإن النماذج موجودة.. فمنذ عامين أكد لنا أحد عمداء كلية الآداب أن البناء الجديد جاهز بنسبة تفوق الـ 75% ومع بداية الفصل الدراسي الجديد سيكون في الخدمة.. ومنذ أشهر قليلة حصلنا على الإجابة ذاتها من المعنيين في الكلية.. ومع بداية العام الدراسي الـ 2010 أكدت لنا إدارة السكن الجامعي في دمشق أن العديد من الوحدات السكنية القديمة ستدخل في مشاريع الإصلاح والترميم وكان الخبر الساخن هو إعادة تأهيل الوحدة السكنية الأولى وتسليم وحدتين سكنيتين في مجمع الهمك..‏

الآن تعود هذه الأخبار الى الواجهة على أنها أخبار جديدة.. ربما هناك تبريرات مقنعة ترفع إلى الإدارات ويتناقلها المعنيون فيما بينهم إلا أن التساؤلات مشروعة وتكاد تكون عامة.. وليست مرتبطة بالنماذج المذكورة فقط... وأهمها لماذا إعادة دراسة المشروع من جديد مع كل استبدال لأحد المديرين أو المعنيين؟ وماذا يعني استكشاف خطأ في الدراسة بعد مرور نصف المدة الزمنية للتنفيذ أو تهرب المتعهد من المسؤوليات أو نقص المواد أو.. الخ. من المبررات التي تؤدي إلى إطالة الأمد في تنفيذ المشاريع وهدر الوقت وزيادة المبالغ المرصودة لها وافساح المجال لتفاقم المشكلة بدلا من mayssa3@gmail.com">محاصرتها.‏

mayssa3@gmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية