|
طلبة وجامعات مع الطلاب في المرحلة التأسيس التربوي وذلك لأن التربية كنظام من نظم المجتمع التي تهدف إلى تنمية قدرات الإنسان إذ يدل هذا المصطلح على عملية التنشئة وخاصة عند الأطفال جسديا وعقليا وأخلاقيا ولأن المدرسة من أهم المؤسسات الاجتماعية التي يقع على عاتقها مكافحة هذه الظاهرة. لذلك فإساءة معاملة الطفل من المظاهر التي تقع مسؤوليتها على المدرسة في اٍكتشافها وعلاجها والوقاية منها من هنا كان لابد للمدرسة وهي تلك المؤسسة الاٍجتماعية المختصة بتنشئتهم وإتاحة النمو لهم ليعيشوا طفولة سعيدة.ابتدء من الحلقة الأولى / الاٍبتدائية /من التعليم الأساسي
وهي المؤسسة التربوية الاٍجتماعية الأهم حيث تهدف من ضمن أهدافها لتربية شاملة متوازنة متكاملة تمتد من السنة السادسة من العمر إلى السنة الثانية عشرة وهي مرحلة هامة يتلقى فيها التلميذ مواد دراسية في جميع الاٍختصاصات وتدور موضوعاتها حول مفاهيم قومية واٍجتماعية واقتصادية ولغوية وتاريخية وثيقة الصلة بحياته وتتوافق مع قدراته العقلية والجسدية وتحاول تأهيله لمجابهة المواقف والمشكلات الحياتية التي قد تصادفه في أثناء الدراسة وبعد الانتقال إلى الحياة العملية. من هنا تهدف عملية إعداد المعلمين في المؤسسات التربوية المتخصصة إلى النهوض بالواقع التربوي للأطر التربوية وهو مايؤكده المختصون التربويون في كلية التربية والتي عدت خطوة هامة لمشروع التطوير التربوي في سورية. وذلك بهدف تلبية متطلبات العقود القادمة ؛ولا يخفى على أحد الأهمية الكبرى التي بدأت تمنحها هذه الكليات للأطر التربوية انطلاقا من أهمية الاستثمار في الرأسمال البشري وانعكاسه على القطاعات الأخرى بالمجتمع والتأسيس التربوي السليم في تشكيل قاعدة أساسيه لبنية اجتماعية سليمة، مواد مؤهلة للتعليم أما المقصود باٍختصاص معلم الصف فهم طلاب كلية التربية /إجازة معلم صف/ الذين يدرسون المواد المؤهلة للتعليم في الحلقة الأولى من التعليم الأساسي سواء أكانت نظرية أم عملية،ويستمد تكوينه من أهداف التربية والتي تتمحور باتجاه إحداث تغيير مرغوب من أنماط سلوك الفرد المتعلم وفي حياة المجتمع، أما الهدف العام فهو إحداث تغيير مرغوب في معارف الطالب المتعلم وقدراته ومهاراته ومداركه ومواقفه واٍتجاهاته وفي أنماط سلوكه وشخصيته بصورة عامة،بحيث يستطيع انجاز مهامه التربوية والاٍجتماعية عن طريق أهداف التربية وترجمتها إلى واقع ملموس بما يكفل تطوير المجتمع وتقدمه لبلوغ الأهداف إعداد المعلم في كلية التربية إن العلاقة بين المعلمين وتلامذتهم وخاصة تلك العلاقة غير السليمة المبنية على القسوة والإيذاء النفسي والجسدي للطالب إن دلت على شيء فهي تدل على فشل المعلم تربويا وعدم إدراكه للنتائج الوخيمة لتصرفاته غير المتزنة واختياره للوسائل التعليمية غير المناسبة واتباعه طريقة واحدة من الأهداف السلوكية وهذا يدفع التربويين إلى تسليط الضوء على مشكلة تعتبر المصدر الأساسي لمثل تلك العلاقات وهي أن المعلمين ليسوا على خير حال ولم يمتلكوا بعد تلك المهارات الأساسية الكافية للقيام بما هو مرجومنهم،ولعل هذا الشعور يعود إلى أن هناك قصورا في الإعداد الذي تقدمه كليات التربية. ولتعزيز المعرفة لدى الخريجين الجامعيين في مجال حماية الطفل والإدراك والمقاربة والتأهيل والحماية والبحث قامت هذه الكليات بإغناء المناهج التدريسية النظرية والعملية بقضايا حماية الطفل بما يعزز كفايتهم التعليمية العلمية. |
|