|
طلبة وجامعات خطوة كان من المفترض الإقدام عليها منذ عقد من الزمن على اقل تقدير، فحالة الترهل والتراخي في مفاصل منظومتنا التعليمية وصل إلى حد مخيف تتجلى ملامحه بوضوح في مخرجات منظومتنا التعليمية، فأغلب الشهادات التي تمنحها جامعاتنا لا تتوفر فيها الجودة والنوعية التي يريدها سوق العمل في القرن /21/ وذلك ليس بغريب على جامعاتنا التي مازالت تجتر أنظمة تعليمية وأساليب امتحانيه من زمن الأجداد ! وإذا كانت الجامعات الحكومية قد فشلت في محاكاة العالمية لافتقادها للرؤية الاستراتيجية ولعدم وجود إدارات عصرية تعرف كيف تقودها للعالمية ! فلا عذر للجامعات الخاصة «بنت» هذا القرن بالتخلف عن الركب العالمي، فهي بالأساس وضعت لها شروط اعتماد عالمية لتكون رافداً حقيقياً لمنظومتنا التعليمية، لكن ما حصل أن بعضها ضرب بهذه الشروط عرض الحائط، عندما سيطرت عقلية الربح على منظومة تعليمها وعملها، فراحت ترتكب المخالفات من العيار الثقيل « على عينك يا تاجر » بسبب غياب الرقابة الفعلية من قبل الوزارة على آلية عملها وزير التعليم العالي في الاجتماع الأخير مع إدارات الجامعات الخاصة كان واضحاً وصريحاً بخصوص أن تستكمل الجامعات الخاصة كافة ملفات اعتمادها المطابقة للهيئة الوطنية للاعتماد، فهل ستلتزم هذه الجامعات « بالتحذير » الوزاري وتلتزم بالمعايير والشروط ؟ كلنا أمل بذلك، فلا نريد للماء أن يجري من تحت بساط الهيئة والقائمين عليها !!. دارين سليمان |
|