|
دمشق وذادوا عن حياضه, وبالعودة إلى تاريخ هذا العيد الوطني الكبير فان الذاكرة تعود إلى عام 1915 عندما فشلت الحملة التي سيرها احمد جمال باشا من سورية إلى مصر وعبور قناة السويس ليبدأ بعد ذلك باعتقال الزعماء الوطنيين والمفكرين واعدامهم وكان منهم.. الشيخ عبد الحميد الزهراوي رئيس المؤتمر العربي في باريس وعضو مجلس الاعيان. وشفيق المؤيد العظم وشكري العسلي ورشدي الشمعة وسليم الجزائري وهو ضابط عربي قدير وشجاع في الجيش التركي وسيف الدين الخطيب وكان قاضيا والامير عارف الشهابي وكان محاميا لامعا شابا وأحمد طبارة وكان صاحب جريدة وأحد المندوبين في المؤتمر العربي وعلي عمر النشاشيبي ومحمد الشنطي, والامير عمر الجزائري حفيد الامير عبد القادر الجزائري وجورج حداد وعبد الغني العريسي وأمين لطفي الحافظ وعبد الوهاب الانكليزي. وحين وصلوا إلى المشانق قالوا كلمات ظلت تتردد طويلا مثل. مرحبا بأرجوحة الشرف, مرحبا بأرجوحة الابطال. ان الاستقلال يبنى على الجماجم وان جماجمنا ستكون اساسا لاستقلال بلادنا نموت لتحيا بلادنا حرة عزيزة. وفي الساعة السادسة من صباح يوم السادس من ايار كانت قامات الرجال معلقة على المشانق في دمشق وبيروت لتنطلق الشرارة الاولى للثورة العربية الكبرى التي أنهت 400 عام من الحكم العثماني. |
|